أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حنان بديع - تخيلوا معي














المزيد.....

تخيلوا معي


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 2374 - 2008 / 8 / 15 - 10:31
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


هل كنت أتوقع أن يفتح الحيوان شهيتي للكتابة مجددا بعدما لم يفعلها إنسان؟
إطلاقا ..
ربما لهذا السبب يحسب لجريدة الراية القطرية أن تتطرق إلى نشاط جمعية غير رسمية لحقوق الحيوان تبحث عن شرعيتها ليس إلا. والشرعية ليست سوى الاعتراف والقبول بمبدأ الرأفة بالحيوان بشكل عملي وعلني وبنظرة واقعية.
السؤال الذي يعقدنا نحن العرب يبقى عالقا..
إلى متى ننظر إلى حقوق الحيوان باعتباره ترفا لا باعتباره جزء لا يتجزأ من الأخلاق الإنسانية التي لا تتجلى إلا من خلال العطف والحنان والرأفة والرحمة؟

وليس تعظيما أبدا من شأن الحيوان على حساب سيد الأرض وخليفتها الإنسان ، إنما فقط لأن الحضارة الإنسانية لا تقاس إلا من خلال الكيفية التي يتعامل فيها الأقوى مع الأضعف على عكس ما يحدث في قانون الغاب حيث " الحياة للأقوى" ،،ولا عزاء للضعفاء.

لفتة صحفية علينا أن نفخر بها إذ ربما تقود فيما بعد إلى قرارات أو إجراءات عملية سواء على المستوى الفردي أو الرسمي في هذا الإطار وعلى النقيض مما يحدث في مجتمعات أخرى حين صدر قرارا رسميا يقضي بمنع محلات الحيوانات من بيع القطط والكلاب دون التطرق إلى مصيرها كحيوانات أليفة تتعرض للجوع والتشرد والدهس على الطرق أحيانا كثيرة.

والقرار يعود في أسبابه المعلنة إلى انتشار ظاهرة اصطحاب الشباب للقطط والكلاب لمعاكسة الفتيات ومضايقة العائلات.
فهل يبدو مألوفا أو منطقيا أن تصبح القطة أو الكلب أخطر من تقنية الهاتف الخلوي أو "البلوتوث" مثلا في التحرش !
وهل على التقنيات الحديثة أو الحيوانات الأليفة أن تدفع ثمن سؤ استخدام الإنسان وتدهور أخلاقه؟
وإذا ما كان من أجل المرأة وبسببها منعت الورود الحمراء من التداول وحرمت الحيوانات الأليفة من المأوى ، فمن أجل من يبقى الحيوان مجرد مخلوق أضعف لا يجد من يدافع عن حقه في عدم تجاهل جثته الملقاة على الرصيف دون اكتراث؟
عندما يرى أبنائنا كيف نستهين بروح الحيوان الأضعف ربما فعلوا ذلك بالأضعف من البشر لاحقا..
لم لا ..
وما زلنا نستكثر على الحيوان رفقتنا له ورأفتنا به !

قرأت لهذه الجمعية أهداف حضارية تستحق أن ننظر إليها نظرة جديه لا تخلو من احترام وتقدير فمنح جواز سفر للحيوان يساعد محبي الحيوانات الأليفة على العناية بها دون اللجوء إلى التخلص منها بطريقة ما قد لا تكون أحدها إعارته لآخرين في ظل ثقافتنا التي لا ترحب كثيرا باقتناء الحيوان فضلا عن رعايته.
كذلك تقديم التوعية لطلاب المدارس حول الرفق بالحيوان ليس خلقا لثقافة جديدة بل إحياء لثقافة قديمة حث عليها الدين وضرب عليها الأمثلة والعظات.

الجمعية المذكورة وسواها في مجتمعاتنا العربية معظمها غير رسمية في انتظار قرارات رسمية ليس إلا، تنقل ممارسة الرفق بالحيوان من عمل تطوعي مشبوه إلى عمل قانوني مرغوب ومطلوب..
فالمعادلة واضحة ..
متى ما وجد الحيوان معاملة إنسانية حتما يكون قد وجد الإنسان ما هو أكثر بكثير...
هل يحق لنا أن نتذكر بأن الدول الغربية قد بدأت ظاهرة تكريم القطط والكلاب المميزة أو المهددة بالانقراض باستنساخها ..
يحق لنا أيضا أن نتخيل ما قد يكون عليه حال الإنسان في مجتمع يستنسخ الحيوان!!
ولأسباب إنسانية..
تخيلوا معي.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعيدوا للكرش وجاهته
- شيزوفرانيا ثقافيه
- على هواي
- القلم وأنوثة الورقة
- ما بين جرأة الطرح وجرأة المشهد
- أحبك بالمقلوب
- النصابين ونظرية الحب الأعمى
- فنجان قهوة..
- فلسفة شعوب
- النظرة المتوجسة للآخر الحضاري
- -إصبع الحظ-
- من قال أني معاق!
- غواية الشوكولاته
- قلة أدب
- للحب ناسه وللزواج ناسه
- عورات العقل
- القانون لا يحمي المغفلين ..
- هنا بيروت
- مطرود من الجنة
- صورة صدام على وجه القمر!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حنان بديع - تخيلوا معي