بعد سلسلة من الاعتراضات والحركات الاحتجاجية التي نظمتها منظمة حرية المرأة في العراق عن طريق الندوات وتنظيم التظاهرات والمؤتمرات الصحفية ضد قرار"137" الرجعي الصادر من مجلس الحكم والقاضي باستبدال قانون الاحوال الشخصية بالقوانين الاسلامية، وبعد ان اطارت خطابات وكلمات ينار محمد رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق واحدى الكوادر القيادية للحزب الشيوعي العمالي العراقي صواب الاسلاميين والتي فضحت من خلالها الماهية ضد الانسانية للقرار المذكور، راحوا الارهابيين الاسلاميين كعادتهم باطلاق التهديدات والفتاوى في القتل حيث ارسلت احدى الجماعات وتسمى"بجيش الصحابة" رسالة عبر الانترنيت تهدر بها دم ينار محمد.
انها ليس المرة الاولى التي ترتعد فرائص الاسلاميين من صوت الحرية والمساواة. وايضا ليست المرة الاولى التي تلجأ فيها هذه العصابات الى العبث بأمن وسلامة المجتمع و التلويح بالارهاب لقمع مخالفيهم. فقبلها كانت الجزائر وافغانستان ومصر..الخ والتي ذبحت فيها المئات من النساء التحرريات واليوم تريد ان تعمم تلك التجارب الفاشية على المجتمع العراقي.
ان الولايات المتحدة الامريكية ومن خلالها حربها التي دمرت كل اركان المدنية في المجتمع العراقي، اطلقت العنان لدولايب الاسلاميين الارهابيين في العراق. ان اولئك الاسلاميين لم يكن يتجرءوا في اعلاء رؤوسهم في مجلس الحكم او الذين يقومون بالاعمال الارهابية تحت عنوان المقاومة ان يصدروا القرارات المناهضة للمرأة و اطلاق فتاوى القتل ضد اصوات التحرر والمساواة لولا وجود القوات الامريكية في العراق. فلقد قسمت المجتمع العراقي عن طريق مجلس حكمها المشؤوم الى طوائف واديان وقوميات وعشائر واشعلت فتيل تلك الصراعات، ومن جانب آخر تديم حربها الارهابية في العراق ضد الجماعات الاسلامية الاخرى التي تستمد وجودها بحجة محاربة امريكا.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي في الوقت الذي يحمل وجود القوات الامريكية في العراق وحربها الارهابية مسؤولية انعدام الامن والاستقرار السياسي واستمرار الارهاب الاسلامي في قتل المدنيين واطلاق فتاوى القتل والتهديد والوعيد لحل الخراب وادامة الفوضى في المجتمع العراقي، يعلن عن تصديه بكل حزم وقوة لاطلاق التهديدات والفتاوى في قتل الاحرار والشيوعيين ودعاة المساواة.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي سيضرب بكل قوة كل من يحاول ان يتعرض الى امن وسلامة اعضائه وكوادره وسيعمل بكل طاقاته من اجل سحب البساط من تحت اقدام الارهاب الاسلامي وابطال مفعوله.
ان التاريخ المشهود للحزب الشيوعي العمالي العراقي وكوادره لن ترعبه فتاوى القتلة والارهابيين ولن توقف نضاله من اجل بناء مجتمع انساني خالي من التمييز العرقي والجنسي والقومي والديني وكل اشكال الحرمان والظلم. ان بناء هذا المجتمع لا يمكن الا بكنس الارهابين من كل شاكلة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2 شباط 2004