أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل عباس الشيخلي - القتل والأرهاب لن يوقف مسيرة شعبنا الكردي من اجل الديمقراطية














المزيد.....

القتل والأرهاب لن يوقف مسيرة شعبنا الكردي من اجل الديمقراطية


عادل عباس الشيخلي

الحوار المتمدن-العدد: 734 - 2004 / 2 / 4 - 04:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  أمتدت يد الجبن والغدر والأرهاب لتنفذ  في أربيل الآمنة يوم 1/2/200, اول ايام عيد الأضحى المبارك, عملا جبانا ودمويا على مقري الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني راح ضحيته العديد من خيرة المناضلين من أبناء شعبنا في كردستان وإصابة المئات من المدنيين العزل. ان هذا العمل الأنتحاري الجبان يأتي ضمن المسلسل الدموي الذي تمارسه ايدي الظلام بحق شعبنا الأعزل...ليؤكد من جديد على ان موجة الموت والدمار والتهديم والدم, المتسترة  بعباءة الأسلام والأسلام براء منهم, اخذت تصب جام حقدها الدفين على كل العراقيين بمختلف قومياتهم وطوائفهم واتجاهاتهم السياسية وما اسشهاد اية الله محمد باقر الحكيم والمئات من المدنيين الأبرياء والكثير من رجال الشرطة الأبطال الا دليل على مدى الأنحطاط الفكري لهذه القوى الأرهابية.. كما لم تسلم من هذه الأيادي الشريرة المجرمة حتى المنظمات الأنسانية والدولية.. كبعثة الأمم المتحدة والصليب الأحمر والسفارات الأجنبية والعربية. لقد اصبح العراق كله ساحة مواجهة حقيقية بين مستقبل يتطلع الى الخير والبناء والتقدم والرفاهية وبين جبهة التخلف والدمار والشر. ان مثل هذه الأعمال البشعة والشريرة من لدن نفر متخلف من الناس غُـسِلت ادمغتهم الى الحد الذي قبلو فيه لأنفسهم ان يكونوا قنبلة بشرية تقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء والشباب, تدل بما لايقبل الشك على الخواء الفكري والمنهجي والمستقبلى لهذه الزمر المجرمة وعلى جبن وحقد من يختبأ ورائهم ويحركهم كما يشاء. ان هذه الزمر تعيش في عالم الظلام والتخلف ولاتبالي ان تستعمل ابشع الأساليب لتحقيق الخسارة ولاتعرف من الحياة الا الجانب المأساوي المؤلم الذي يغطيه دم الأبرياء وأهات الأمهات والأخوات والزوجات والأطفال. ان التأريخ  تصنعه الشعوب بنضالاتها وتضحياتها وافكارها الحضارية المتنورة وليس الزمر الأرهابية بافكارها المتخلفة التي  استباحت  القتل والقنابل البشرية لتصفية الأبرياء من الناس. انهم باعمالهم هذه  يحفرون قبورا لأنفسهم ولأفكارهم الظلامية .

 

    ان تكرار هذه العمليات  وبشكل مكثف خلال الفترة المنصرمة واتساع رقعتها يستدعي من مجلس الحكم والأحزاب السياسية ايلاء  مسالة  استباب الأمن والأستقرار اهمية قصوى. وان تكون هناك عقوبات صارمة وقاسية بحق من تثبت ادانته بالجرم او المساعدة في تنفيذ هذه الأعمال او من يروج ويحرض اعلاميا بشكل مباشر او غير مباشر على تدمير العراق. و في سياق خلق الية للحد من نشاط المنظمات الأرهابية  تكون المراقبة على الحدود العراقية وفي كل النقاط من اولى المهمات,  حيث وردت أنباء مؤكدة عن انعدام التفتيش وبالكامل, ومنذ فترة ليست بالقصيرة, للعربات وللأفراد على الحدود  العراقية من جهة الأردن وسوريا, وليس الحال بافضل من ذلك على بقية المداخل الحدودية, بشكل يثير كثيرا من التساؤل عن الدوافع الكامنة وراء مثل هذا التسيب وفي ظل هذه الظروف. لقد استغلت تنظيمات القاعدة وبقية المنظمات الأرهابية انهيار السلطة ومؤسسات الدولة الأمنية وفقدان المراقبة على الحدود لتمرر اعوانها من المجرمين والقتلة لتسرح وتمرح وتنفذ عملياتها الأجرامية بحق الأبرياء من شعبنا. ان ماينفذ في العراق هو حلقة من  مسلسل اثارة الرعب والخوف والهلع في نفوس الشعب العراقي بهدف شل الأقتصاد وعرقلة عمل مؤسسات الدولة و هدم اسس المجتمع المدني وخلق كل ما من شانه ان يعرقل عمل مجلس الحكم في التهيئة لمرحلة ما بعد 30 حزيران 2004.

 

    لقد دخل شعبنا بسقوط النظام الدكتاتوري مرحلة تاريخية جديدة تتفاعل في مساحتها الأفكار المتنورة والديمقراطية والمتسامحة ويساهم فيها العربي والكردي والتركماني والأشوري والكلداني والمسلم والمسيحي وبقية الأديان, انها  مرحلة بناء اسس  النظام الديمقراطي والمجتمع المدني المتحضر الذي ينبذ العنف والقتل والارهاب.

 

 لقد مات الأبرياء من ابناء شعبنا في كردستان  من اجل عراق افضل ومستقبل اكثر أمانا.

الخزي والعار لزمرة القتل والأرهاب والتخلف.

الرحمة والخلود للشهداء الأبرار والصبر والسلوان لذويهم.



#عادل_عباس_الشيخلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتنصل الأحزاب السياسية الدينية تدريجيا من التزاماتها التي ...
- هل تستطيع المؤسسات الدينية الشيعية ترويض الشارع العراقي؟
- قضية المرأة وتحررها .. قضية المجتمع المدني
- من اجل معالجة دقيقة لمسالة عودة الكفاءات الى العراق
- فصل الدين عن سياسة الدولة و العلمانية قضية ملحة في المشروع ا ...
- أراء فـــي المشاكل والتنميــةالزراعية في العراق
- الأحزاب السياسية في ظل النظام الديمقراطي - الجزء الاول والثا ...


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل عباس الشيخلي - القتل والأرهاب لن يوقف مسيرة شعبنا الكردي من اجل الديمقراطية