عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2374 - 2008 / 8 / 15 - 02:18
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
يصاب أولادنا بداء الألفاظ البذيئة ،
ينتابنا الهلع 00
وبحروف مليئة بالخوف ، نتساءل : ماذا ينبغى أن نفعل ؟!00
ففى خضم انفعالاتنا الساخنة ،
يفوتنا : أن الألفاظ الشريرة هى وليدة غضب ينطلق على هواه ، ويطفىء سراج العقل !
علينا ، بداية ، أن نتغلب على أسباب غضبهم 00
فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة :
كفقدان اللعبة 0
أو : الرغبة فى اللعب الآن 0
أو : عدم النوم 000
وككبار ، علينا عدم التهوين من شأنها00
فأن كانت اللعبة هى السبب ؛
فلندرك هذه الحقيقة :
أن اللعبة بالنسبة له هى مصدر متعته ولا يعرف متعة غيرها 0
ورغبته فى اللعب الآن ، تعنى : أنه مثل كل طفل :
يعيش " لحظته " وليس مثلنا : يدرك المستقبل ومتطلباته ، أو : الماضى وذكرياته 0
وعلى الوالدين : أن يسمعا بعقل القاضى ، وروح الاب 00
لأسباب انفعاله بعد أن يهدئ أحدهما من روعه ،
ويذكر له أنه على استعداد لسماعه ،
وحل مشكلته ،
وازالة اسباب انفعاله0
- وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق فى التعبير عن مسببات غضبه - 0
ولنجتهد البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة فى قاموسه ،
عالمين أنه جهاز محاكاة لما يسمعه من بيئته المحيطة :
الأسرة ، الجيران ، الأقران ، الحضانة 000
وعزله عنها فوراً0
واظهار رفضنا لهذا السلوك وذمه علناً 0
ولا مفر من الادراك :
أن طبيعة تغيير أى سلوك هى طبيعة تدريجية ،
وبالتالى التحلى بالصبر والهدوء فى علاج الأمر0
ولنكافئه بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية 0
فان لم يستجب بعد محاولات عدة من التنبيه ،
نعاقبه بالحرمان من شئ يحبه ، كالنزهة مثلاً 0
ونعوده سلوك " الأسف " ، كلما تلفظ بكلمة بذيئة ، بأن نقاطعه حتى يعتذر 0
- متوقعين صعوبة سلوك الاسف فى بادئ الامر عليه -0
ولكن علينا ، أن : نناول هذا الامر بنوع من الحزم ، والثبات ، والاستمرارية 0
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟