أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - سامي عبد الرحمن لم نكمل الطريق بعد !!














المزيد.....

سامي عبد الرحمن لم نكمل الطريق بعد !!


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 734 - 2004 / 2 / 4 - 04:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ايها الأصيل هكذا تتركنا دون ان تلمح عراقنا الجديد وهو يمنح الكرد حقوقهم التي غيبتها السنين .
كتب عليكم الموت والتشريد والنفي والهجرة والسبي لكونكم اكراد .
وحين رحلت مبتسماً وسط المهنئين بعيد الأضحى وفي لحظات النهار الأولى كنت متيقناً من صمود اخوتك وتواصلهم في النضال من اجل تحقيق ما أقره الشعب .
كنت متأكداً تماماً من أنك اديت الأمانة ووفيت ما يمليه الضمير وجاهدت وناضلت وكافحت من اجل قضية شعبك وعراقك ، ولهذا كنت مطمئن الى أن الراية لن تسقط وأن غيرك مستعد لحملها من بعدك .
ولكنك لم تشهد معنا لحظات تحقيق الفيدرالية التي ضحينا لها نحن اهل العراق الكثير الكثير ، ورعيناها بماء العيون وسقيناها بأنهار من الدماء .
رحلت عنا ونحن في أمس الحاجة اليك .
رحلت عنا وسط صمت عربي مريب ، وألسن سوء اخرسها الله ، وفضائيات لم تشأ ان تفضح نفسها أكثر من هذا الموقف .
سيدي سامي عبد الرحمن أن رباط حذائك أشرف من أشرفهم ، وبقايا ماتدوسه أطهر من أطهرهم ، فأنت تعمل في الضوء وهم يعملون في الظلام ، وأنت تدعو للمحبة والخير وهم يدعون للكراهية والشر ، وأنت تقف بجنب الأنسان وتدافع عن حقوقه وكرامته ، وهم يدافعون عن الباطل والتردي .
لاأدري لم اتخيلك مبتسماً تستخف بفعلتهم الشنيعة ، فقد فخخوا لك بهيمة بشرية ليقتلوا بها رمزاً عراقياً وطوداً وطنياً وفارساً ماقدروا عليه في الأشتباك وقتال الرجال .
تمكنوا منك بخبث وجبن وخلسة عن أفعال الرجال .
أستطاعوا أن ينالوا من جسدك الطاهر لكن مبادئك وقيمك لم تزل باقية حين رحلوا هم تلاحقهم لعنة الناس في الأرض ولعنة الله في السماء .
أيها الرمز العراقي الذي نفتخر به يقيناً لم تزل روحك ترف فوق سماء العراق تحط فوق شجر كردستان وتغتسل بماء المطر وتدعو الطيور والناس لأن تأخذ حقها في الحياة .
لقد قلت لي يوماً حين التقينا : حتى الطيور يا أخي لها الحق في أن تعيش وتأخذ ماقسم الله لنا فلم يستكثر علينا البعض هذا الحق ونحن بشر من خلق الله .
وها انت تحقق حلمك الذي طالما تحدثت به من أن تكون ضمن قافلة شهداء كردستان ، مع أنك قدمت مايمليه الواجب والضمير والمواطنة ، لكنك كنت ترى في الشهادة في سبيل القضية خلوداً مابعده خلود . أي مهابة يقدم عليها الموت حين يحضن سامي وهو يبتسم كعادته .
ايها الكردي الذي تفتخر به امة الكرد حتى موتك يغيض مرضى العقول والوجدان والضمير ، كنت في حياتك سيفاً محارباً وخنجراً في قلوب أعداء شعبك ، كنت الكلمة الصادقة ، كنت الموقف الثابت والمباديء الحقيقية .
أخي سامي عبد الرحمن لقد سجلت اسمك في سجلات الخلود العراقي ووسط شعب الكرد الذي نذرت له نفسك ، وأنت من أختار الشهادة وليس هم ، فقد كانوا بلاضمير ولاعقل في حين أنك ورفاقك تمتلئون بالضمير والعقل ومحبة الأنسان .
أخي سامي عبد الرحمن لقد سبقتنا الى المجد ونحن لم نزل نحبو على آثارك فقد كبرت قامتك وعلا شموخك وكنت ابنا باراً لقضية سعبك فنم قرير العين وانت ترفل بثوب العز والفخر والخلود .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضمائر القابلة للصرف
- فيصل القاسم
- الطرطور
- مركز الجواهري للتراث وللدراسات والبحوث
- هل تنطلي الأكاذيب مرة أخرى ؟
- السر في الدفع بكوبونات النفط الخام
- من يستفيد من تفجير مقر الحزب الشيوعي ؟
- الحق والحقوق وقضية اكراد العراق
- عقلية الحرس القومي لم تزل بيننا
- من يمنح أكراد العراق الفيدرالية
- تهريب النقد العراقي
- القانون لايلغى بقرار يامجلس الحكم
- حتى لاننسى تضحيات العراقيين
- ألغاء قانون الأحوال الشخصية العراقي تكريس للمذهبية
- جرائم صدام لاتسقط بالتقادم وأعتباره أسير حرب لايمنع محاكمته
- صدام ومؤسسة غينز
- صدام أسير حرب أم مجرم حرب ؟
- الحاجة اليومية للعراقي ضرورة ينبغي الأهتمام بها
- الفيدرالية من قضايا العراق الأولى
- رسالة الى بنات الشهيد طالب علي السهيل


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - سامي عبد الرحمن لم نكمل الطريق بعد !!