أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سمير اسطيفو شبلا - الاشتراك الجرمي والفاعل الاصلي وحقوق شهدائنا














المزيد.....


الاشتراك الجرمي والفاعل الاصلي وحقوق شهدائنا


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2373 - 2008 / 8 / 14 - 01:22
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


الاشتراك الجرمي يعني المساهمة الجنائية التي تعني تعدد الجناة الذين يرتكبون الجريمة الواحدة , وقد يكون دوربعض المساهمين اقل او اكثر اهمية من دور الاخرين وبسبب ذلك اختلفت الاتجاهات الفقهية في معالجة هذا الامرمن خلال نظامين

نظام وحدة الجريمة ونظام تعدد الجرائم
1- يقول انصارالمذهب الأول : ان الجريمة التي يرتكبها الفاعلون الاصليون ويساعدهم فيها الشركاء هي جريمة واحدة , وتأتي مسؤولية الشركاء من استعارتهم الجرمية من الفاعلين الاصليين استعارة مطلقة ,لأن افعالهم التي يقومون بها في الاصل غير معاقب عليها " مباحة " ولكنها اصبحت معاقب عليها لعلاقتها بارتكاب الجريمة اي بافعال الفاعلين الاصليين

2- نظام تعدد الجرائم : ان صاحب هذه النظرية الأول هو الفقيه الاسكندنافي GETZ , ثم ايدتها جماعة المدرسة الوضعية لتحل محل نظرية الاستعارة التي تقوم على الغرض والزعم,و تقوم هذه النظريةعلى فكرة تجزئة الجريمة الى ادوار متعددة , وكل دور يصبح جريمة بذاتها , وبذلك يسأل كل مساهم فيها عن فعله فقط دون ان تؤخذ افعال الاخرين بعين الاعتبار , ففي جريمة القتل مثلا يسأل المحرض عن جريمة تحريض على قتل , ويسأل القاتل عن القتل , يؤخذ على هذا المذهب انه ينسى وحدة المشروع في الجريمة الواحدة فيفتتها الى جرائم متعددة، (وهذا ما فعلته محكمة الموصل حتماً لذا قلنا ان قرارها ناقص قانوناً)، كما انه يقضي على فكرة الخطورة المتأتية من المساهمة في الجريمة الواحدة، وقد تكلم قانون العقوبات العراقي عن هذه المساهمة في م47 حدد الفاعل وفي م48 الشريك وفي المادة 50 عقوبة الفاعل وجعلها هي نفسها عقوبة الشريك، (اين هي حقوق شهدائنا "الأسقف رحو ورفاقه - الاب رغيد كني وشمامسته - الاب بولص اسكندر الذي قطع راسه! وسميناه (الشهيد المقطع) - الاب منذر السقا؟ هل احكام ادانة المجرمين مطابقة للقانون؟ الجواب الرئيسي عند محكمة الموصل، - هل تعرفون ما هو القاسم المشترك بين مطران واحد وثلاثة كهنة وسبعة شمامسة؟ : انه جميعهم استشهدوا في مدينة الموصل التي تسمى الحدباء! والتي اصبحت قاتلة "رسل السلام"!

الخلاصة
يعد فاعلا للجريمة : من ارتكبها وحده او مع غيره , ومن ساهم في ارتكابها اذا كانت تتكون من جملة افعال فقام عمدا اثناء ارتكابها بعمل من الاعمال المكونة لها ومن دفع بأية وسيلة شخصا على تنفيذ الفعل المكون للجريمة اذا كان هذا الشخص غير مسؤول جزائيا عنها لأي سبب، ويعد فاعلا للجريمة من يقف ليرقب الطريق بينما زملاءه يجمعون القطن لسرقته، ومن يرقب الطريق وهم يحرقون زراعة لعدوهم , وكذلك من كان دوره الهاء صاحب المنزل أو حارسه لتسنح لزملاءه فرصة السرقة، وهذا ما ينطبق على السيارات السبعة عند اختطاف الشهيد رحو وقتل رفاقه! لذا نؤكد بنقص قرار اعدام قاتل (قتلة) شهداء العراق وشهدائنا وخاصة قتلة الأسقف! وفي نفس الوقت نحن لسنا مع اعدامه لسببين رئيسيين :
آ – عدم اعترافنا بعقوبة الاعدام كحل قانوني وحيد
ب – ان ديننا المسيحي لا يؤمن بقتل النفس وبالثأر بل حلق في سماء المحبة اكثر عندما قال : أحبوا اعدائكم ومبغظيكم،،،،
عليه يعتبر الشريك فاعلا أن يساهم في تنفيذ الجريمة ويكفي مجرد حضوره مكان ارتكابها اثناء ارتكابها او ارتكاب فعل من الافعال المكونة لها شرط أن يكون الشريك الحاضرعن قصد وليس صدفة , وهذا ما حدث فعلاً عند خطف الشهيد "رحو"! وقتل الاب رغيد وشمامسته، أين هي حقوق معظم شهدائنا العراقيين،،،،،

هل قرار الادانة لشخص واحد في جريمة متكاملة مطابق لقانون العقوبات العراقي؟
من غير المعقول ان يتم اعدام مجرم يستحق الموت عدة مرات كحق عام لقيامه بجرائم إنسانية وقتل الابرياء قبل اشتراكه في جريمة الأسقف "رحو"، اليس هذا الضحك على ذقوننا بعد قانوننا!؟
العبرة
لنتذكر قول القائد الانكليزي وسؤاله لحكومته عندما وصل القصف المدفعي ضواحي لندن عند الحرب العالمية بقوله : هل وصل الفساد الى وزارة العدل والتربية والتعليم؟ اجابوا الوزراء المختصين : لا سيدي! عندها تنفس بعمق وقال : نحن بخير وسننتصر! وهكذا كان بالفعل
نحن اليوم بحاجة الى توحيد صفوف العراقيين من اجل عدم تسيس القانون وفساد التعليم! كي نكون بخير وننتصر عندما نرى ونلمس دولة القانون والمؤسسات! والا سنبقى ندور وندور وراء (السراب)...



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا مع اعدام قاتل الأسقف -رحو-
- صباح ياقو توماس / عَرفتُ نفسي بعد الخمسين
- حقوق الإنسان وتصاريح لدخول كنائسنا
- مؤتمر مدريد لحوار الاديان تحت المجهر
- القوش مع القدر رقم 17
- المساواة في العراق مجرد فكرة
- غرف المحادثة بين الثقافة وتعميق التنافر الديني
- السيد سركيس آغا جان / الحق لا يعلو عليه
- الكنيسة ليست ملك لأحد مع الحب
- العدالة والمساواة وحقوق الانسان / المسيحية نموذجاً
- الأخ حبيب تومي / الصراخ لا يكفي
- الفقر والدين وثقافة الموت / العراق نموذجاً
- المطران لويس ساكو ... تكريمكم وسام على صدورنا
- الأقليات والقانون ودستور الدولة
- قرار الإعدام لقتلة الشهيد - رحو - ناقص قانوناً
- زج الأطفال في النزاعات المسلحة
- الى / سعيد وآل سيبو مع التحية
- شكرا رئيس برلمان كردستان
- حقوق المرأة في المسيحية
- حقوق الإنسان في المسيحية / دراسة


المزيد.....




- -الأغذية العالمي- يعلن تعليق المساعدات لأكثر من مليون شخص في ...
- عودة شبح المجاعة بقطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع الم ...
- منظمة ايرانية تمنح جائزة لمقررة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ...
- شبح المجاعة يهدد غزة وإغلاق المعابر يمنع المياه عن 90% من ال ...
- غزة: مؤشرات على عودة شبح المجاعة مع استمرار إغلاق المعابر وم ...
- الاحتلال: اعتقال أكثر من 100 فلسطيني خلال الأسبوع الماضي بال ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسط ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتقال أكثر من 100 مطلوب في الضفة الغربية ...
- اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه
- برنامج الأغذية العالمي: باكستان تواصل عرقلة دخول شاحنات المس ...


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سمير اسطيفو شبلا - الاشتراك الجرمي والفاعل الاصلي وحقوق شهدائنا