مرة أخرى يتعرض شعبنا الكوردي المناضل الى جريمة بشعة تضاف الى سجل الجرائم والاعمال الوحشية التي أرتكبت ضده خلال الحقب والسنين الماضية على يد العنصريين المجرمين الذين يريدون محو هذا الشعب وابادته من الوجود ، متوهمين أنهم بهذه الاساليب الارهابية يستطيعون النيل منه ومن نضاله وتطلعاته المشروعة نحو الحرية والتخلص من كل أشكال الظلم والاستعباد .
ففي أول أيام عيد الاضحى المصادف يوم الأحد 1/2/2004 قام اثنان من القتلة المجرمين المأجورين بأرتكاب مجزرة وحشية طالت كوكبة من خيرة مناضلي شعبنا الكوردي وعدد كبير من المواطنين الأبرياء ، وذلك بتفجير نفسيهما الشريرتين ، بين جموع المحتشدين المتواجدين لتقديم التهاني بمناسبة العيد في مقري الحزبين الكورديين ، الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني ، مما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوف الأبرياء الذين أزهقت أرواحهم الطاهرة غدراً وعدوانا في يوم يفترض أنه من الأيام المقدسة لدى المسلمين كافة ، يُحترم فيه السلام ، ويُحرّم فيه القتال وسفك دماء المسلمين .
ونحن في هذه الجمعية اذ نشجب ونستنكر بشدة هذه العملية الاجرامية الغادرة ضد شعبنا الكوردي المسالم فأننا نطالب جميع منظمات وجمعيات حقوق الانسان ومناهضة العنصرية في العالم الى التحرك سريعا ورفع صوت الاستهجان والاستنكار والتنديد بهذه الجريمة العنصرية النكراء ، وفضح القائمين بها وادانتهم في جميع المحافل الدولية . كما ندعو أبناء شعبنا الكوردي وكل العراقيين الشرفاء الى توحيد الجهود ورص الصفوف للكشف عن هوية هؤلاء المجرمين القتلة الذين يقفون وراء هذه الأعمال الارهابية التي ترتكب كل يوم في أرجاء العراق بأسم الدين تارة وبأسم مقاومة الاحتلال تارة أخرى ، أو لأهداف عنصرية غير خافية على أحد وكما حدث هذه المرة على أرض كوردستان ، وتقديمهم للعدالة لكي ينالوا الجزاء العادل الذي يستحقونه .
المجد والخلود لكل أرواح الضحايا الأبطال الذين طالتهم يد الاثم والعدوان .
وتعازينا الخالصة لكل أبناء شعبنا الكوردي المناضل ولجميع أهالي وذوي الشهداء الأبرار.
وتمنياتنا الصادقة للمصابين منهم بالشفاء العاجل.
جمعية مناهضة العنصرية لحماية الشعب الكوردي
[email protected]
2/2/2004