أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - تفجيرات أربيل اعتداء غاشم وجريمة خطيرة














المزيد.....

تفجيرات أربيل اعتداء غاشم وجريمة خطيرة


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 733 - 2004 / 2 / 3 - 08:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الجريمة النكراء التي تعرض لها مقري الحزب الديمقراطي الكردستاني ،والاتحاد الوطني الكردستاني أثارت الاستنكار والغضب الشديد لدى كل إنسان حر شريف . إنها جريمة بشعة بكل المقاييس أعادت إلى الأذهان تلك الجريمة النكراء التي حدثت يوم الجمعة الحزينة في كربلاء والتي استهدفت الشهيد محمد باقر الحكيم وحصدت أرواح العشرات من رفاقه والمحيطين به وأصابت المئات بجروح .
ولقد حذرنا يومها من أن هذه الجرائم سوف تتصاعد وتهدد أمن المجتمع العراقي أخطر تهديد إذا لم تتخذ الإجراءات القاسية بحق الذين يقفون وراء هذه الجرائم ، ومكافحتها بشدة دون تهاون ، فهؤلاء القتلة المجرمون لا يفهمون غير القوة والاستئصال من مجتمعنا العراقي المسلم الذي لم يعرف من قبل هذا الأسلوب المتوحش الذي يصدرونه إلينا من يتخفون وراء الإسلام والإسلام برئ منهم كل البراءة حيث تؤكد العديد من الآيات القرآنية على تحريم القتل وتنذر القتلة بعقاب شديد .
كما أكدنا على ضرورة أن تتولى قوى الأمن العراقية مسؤولية الأمن نظراً لكونها تدرك جيداً أوضاع البلاد وطبيعة المجتمع العراقي ،وتستطيع تشخيص وملاحقة وإنزال العقاب الصارم بحق من يقف وراء هذه الجرائم بالتعاون مع أبناء شعبنا الذي يهمه أحلال الأمن والسلام في ربوع البلاد ،لأنه يبقى هو بالذات المتضرر الأكبر من فقدان الأمن حيث لا يأتمن اليوم أي مواطن على حياته وهو يتجه إلى عمله أو مدرسته أو جامعته أو حتى الجامع الذي يصلي فيه .

كما أكدنا في مقالات سابقة على ضرورة السيطرة على حدود العراق ومنع دخول المخربين الذين ينشرون الدمار والحراب والقتل في ربوع العراق ،وإخراج كافة الأجانب سواء كانوا عرباً أو من دول أخرى ، وفرض الحصول على الفيزا المسبقة من سفاراتنا ،واتخاذ الإجراءات الدقيقة والصارمة عند منح فيزا الدخول إلى الأراضي العراقية ،والتأكد من هوية الداخلين ودوافع الدخول إلى العراق وإجراء مراقبة شديدة على الفنادق و الدور التي ينزلون فيها ،ورصد تحركاتهم بدقة والعلاقات التي تربطهم بالمواطنين العراقيين من أعوان النظام المقبور ،والمشتبه بضلوعهم بأعمال تخريبية ، بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في الوقت الحاضر جراء الأعمال الإجرامية التي نشهدها كل يوم والتي تؤدي بأرواح بريئة وتدمير الممتلكات العامة والخاصة ، وترويع المواطنين ، والحيلولة دون إعادة بناء البنية التحية المهدمة للعراق ،وإدخال الرعب في قلوب المستثمرين الذين تعتبر مساهماتهم في إعادة البناء أمر ضروري وهام .
كما دعونا القوى الوطنية الحريصة على مستقبل العراق وشعبه بمختلف اتجاهاتها إلى الإسراع بإقامة جبهة وطنية عريضة تتفق على الخطوط العامة لإقامة نظام حكم ديمقراطي فدرالي تعددي
وتركيز جهودها على معالجة الأوضاع الأمنية المتردية من جهة ومشاكل الشعب المتعلقة بحياته المعيشية ، والنهوض بالخدمات الأساسية والضرورية وعلى وجه الخصوص تأمين الماء الصافي والكهرباء والصرف الصحي والمستشفيات ومكافحة البطالة المستشرية والتي تشكل أكبر بيئة صالحة للإرهاب الذي نشهده اليوم .
إنه لمن المؤسف جداً أن دعوتنا و دعوات كل الحريصين على مستقبل البلاد ومصالح الشعب لم تلقَ استجابة حقيقية فاعلة، وهكذا فقد استمرت جرائم القتلة وتفجيراتهم البشعة في مختلف المدن العراقية ، واستمر مسلسل الضحايا يتصاعد يوماً بعد يوم ، وكان أخطرها العدوان الذي وقع على مقر الأمم المتحدة ، والصليب الأحمر ، والسفارة الأردنية ومقر الحزب الشيوعي العراقي في بغداد الجديدة ومراكز الشرطة ، والعديد من المواقع الأخرى .
إننا ندين ونستنكر بشدة الاعتداء الآثم الذي وقع يوم أمس على مقري الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني الذي ذهب ضحيته ما يزيد على 60 شهيداً ومئات الجرحى الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل .
إن هذا العمل الإجرامي الوحشي يستهدف بكل تأكيد تخريب وحدتنا الوطنية التي تعتبر حجر الزاوية في بناء العراق الجديد والتي يجب أن نحرص عليها كل الحرص ، وعلينا أن نبادر إلى تعزيز هذه الوحدة من خلال المبادرة إلى إقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية العريضة ، وتكثيف الجهود والاستعدادات لتسلم السلطة من قوات الاحتلال بعد أشهر قليلة كي نكون قادرين على القيام بالمهمات المطلوبة ، وفي المقدمة منها تحقيق الأمن والسلام في ربوع البلاد والعمل على قطع دابر الجريمة وملاحقة المجرمين ومن يقف وراءهم ويدعمهم بالمال والسلاح ، والتفرغ لبناء العراق الجديد ، عراق الحرية والديمقراطية والسلام وتحقيق العيش الكريم لشعبنا المظلوم . 



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا يستحق شهدائنا وسجناء النظام الصدامي التكريم !!
- عقد مؤتمر وطني ووضع برنامج مستقبلي للعراق ضرورة ملحة العراق ...
- جريمة الاعتداء على أحد مقرات الحزب الشيوعي ناقوس خطر يهدد ال ...
- حذار من الطغيان الطائفي بعد الطغيان البعثي
- مجلس الحكم ينتهك حقوق المرأة أول الغيث قطر ثم ينهمر!!
- أوقفوا تجاوزات أدعياء الدين على حقوق وحريات المواطنين!
- دعونا نداوي جراحنا أولاً
- إقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية خطوة في الاتجاه الصحيح
- المشهد العراقي الحالي وآفاق المستقبل
- حذار فالعدو ما زال يشكل خطراً كبيراً
- دولة ديمقراطية ودستور علماني هذا ما يريده الشعب
- إلى أنظار مجلس الحكم الموقرأسئلة تنتظر الجواب ؟
- إلى أنظار وزارة التربية من أجل إعادة النظر جذرياً بجهاز الاش ...
- اقتراح لنشيد وطني
- مسؤولية الولايات المتحدة عن التدهور الأمني في العراق
- إرفعوا أيديكم عن العراق وشعبه
- من أجل قطع دابر القتلة المجرمين
- من شهداء الحزب الشيوعي الشهيد إبراهيم محمد علي الديزئي
- أمريكا والمأزق العراقي الراهن
- القوات التركية لن تساعد في حل المشكلة الأمنية


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - تفجيرات أربيل اعتداء غاشم وجريمة خطيرة