محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)
الحوار المتمدن-العدد: 2374 - 2008 / 8 / 15 - 02:17
المحور:
حقوق الانسان
الرأي.. والرأي الآخر:
في بداية الأمر أحب أن أسجل هنا من خلال هذا المنبر الإعلامي والصحفي أنني منذ أن بدأت في فتح هذا الملف الشائك عن أزمة العمالة الوافدة بالكويت؛ أنني غير متحامل أو متحيز لأي طرف من الأطراف (مع أو ضد)... والمتابع لجمع الأجزاء التي قمت بإعدادها ونشرها في هذا الملف يجد أنني قد قمت بجمع ورصد ومتابعة جميع الآراء السياسية والنيابية والقانونية والجماهيرية والصحفية الكويتية والتي نشرت بوسائل الإعلام الكويتية.. وقد قمت بنقل تلك الآراء والأفكار التي تخص تلك الأزمة بدون زيادة أو نقصان ونسبت كل الآراء لأصحابها.. والمدقق لتلك الآراء يجدها أنها تشتمل على جميع التوجهات والأطياف السياسية والاجتماعية والاقتصادية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار..
وكان الهدف الأساسي الذي وضعته أمامي من بداية فتحي للملف هو تشخيص الداء وتحليله تحليلا دقيقا ووضع الأزمة برمتها تحت المجهر والكشف عن جميع مسببتها بالأشعة (السينية/ والليزر/وإكس/وتحت الحمراء) لكي نصل جميعا في نهاية الأمر للدواء الناجع والخلاص من تلك الأزمة العمالية .. ونحن نضع نصب أعيننا رفعت الكويت .. وإبعاد أي شرور تحوم حولها .. وتنقيت الأجواء الداخلية لها من أي ملوث.. اللهم أجعل هذا البلد أمنا مطمئنا سخاءاً رجاءاً وبقي بلاد المسلمين..
نقد و رد:
وإعمالا لمبدأ الرأي والرأي الآخر.. وذلك لكي نصل للموضوعية والحيادية والمهنية الصحفية والإعلامية.. فسوف أعرض لرسالتين قد وصول لي على الإيميل رداً وتعليقاً على ما قمنا بنشره في سلسلة الأجزاء التي يحتوي هذا الملف.. وسوف أعرض الرسالتين كما هم بدون أي مونتاج وذلك حتى نكون أكثر مصداقيه لما نقوم بعرض؛ والرسالتين من الأستاذة الفاضلة/ تسنيم فيصل البلوشي... وهي مواطنة كويتية وباحثة إحصائية:
الرسالة الأولى:
السلام عليكم... الأستاذ / محمود سلامة الهايشة...؛ إذا كنت تريد التحدث والتعبير عن رأيك في المشاكل التي تحدث في الكويت, فجمهورية مصر هي أولى بالتحدث عن مشاكلها وإيجاد حلول لها... وإذا لم يعجبك قانون العمالة في دولة الكويت فأرض الله واسعة , فلتذهب العمالة الوافدة الى أي دولة أخرى.
ومن قال لك أن الوزارات والهيئات الحكومية في الكويت قد شلت حركتها عند إضراب العمالة.
الكويتيون ليسوا مدللين بل على العكس نحن أكفاء و نستطيع القيام بأي عمل مهما كان كما قمنا بالأعمال لوحدنا في فترة الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت.
و حسب الدراسات و الإحصائيات التي طرحت من قبل وزارة التخطيط الكويتية بأن عدد العمالة الوافدة يفوق بنسبة كبيرة عدد المواطنين الكويتيين.
وبالتالي فأغلبهم عاطلون عن العمل يأتون للكويت ليقوموا بأعمال التخريب والسرقة واختلاس أموال الدولة والدعارة والجرائم الأخلاقية
أنا أتفق معك بأن العمالة البنغالية لم يتم إنصافهم بإعطائهم رواتبهم
ولكن ما حدث من أعمال شغب يتطلب قرارات حازمة مثل القرارات التي اتخذت لتسفيرهم و عدم رجوعهم الى الكويت مطلقاً
و سوف استشهد بنفس الجريدة التي استشهدت منها و هي جريدة الوطن الكويتية، في عدد يوم الأربعاء 6 أغسطس 2008:
" تحرك لتقليص عمالة دولة عربية كبيرة "
"معالجة الحكومة للقضايا العمالية بعد اضرابات شهدتها البلاد الأسبوع الماضي .. أخذت مسالك عدة.. فبعد إلزامها شركات النظافة براتب 40 ديناراً للعامل وشركات الحراسة بـ 70 لحارس الأمن, اتجهت السلطة التنفيذية الى أمر آخر يتعلق بإجمالي أفراد الجاليات فقررت
" تقليص حجم جالية عربية ", و أشارت مصادر مطلعة الى وجود توجه حكومي لوضع ضوابط مشددة على كروت الزيارة بأنواعها, وشروط الإقامة لأبناء هذه الجالية العربية, بعدما بلغ إجماليها في الكويت رقماً كبيراً.. وهذا التوجه يشمل جاليات أخرى لاحقا "ً
" وبيّنت المصادر عن معلومات تلقتها الأجهزة الأمنية عن نية العديد من أبناء هذه الجالية العربية في التظاهر بعد مظاهرات البنغاليين.. وهناك أكثر من سبعة آلاف حارس أمن منها قرروا التظاهر ثم تراجعوا, مؤكدة ان أمام العدد الكبير لهذه الجالية, وضعت خطة لتنفيذها خلال أقصى سرعة بالتشدد ضمن أطر قانونية في استقدام عمالة هذه الدولة, وتضييق الخناق على كروت الزيارة التي يمكن أن تمنح لأبنائها وكذلك للإلتحاق بعائل, الى جانب عدم التساهل مع المخالفين وابعادهم فوراً ".
التعليق على الرسالة الأولى في نقاط مختصره:
• اعتقد أن القارئة الكريمة لم تقرأ جميع أجزاء الملف (14) الذي تم نشرها.
• قد رصدت وأقرت بعض الحقائق الفعلية والحقيقية التي تمر بها العمالة الوافدة من خلال البعد والمنظور الذي اختارته.. وهذا واقع لا نختلف جميعا عليه.
• تدافع صاحبة الرسالة عن وطنها الكويت وبكل شراسة وهذا من حقها؛ وهذا أكبر دليل على أن هذا البلد يستحق كل الخير طالما وجد فيه من يحبه ويدافع عنه... فهي لم تستطع أن تتقبل أي نقد لبلدها.. فأحيان يكون النقد قاصي أو الحقيقة قاصية؛ أعز الله الكويت.
• قد قمت بالرد على الأستاذة تسنيم برسالة إلكترونية رداً على هذه الرسالة وقد طلبت منها أن تسمح لي بنشر هذه الرسالة ضمن سلسلة أجزاء الملف حتى نثبت لها ولأنفسنا ولجميع القراء والمتابعين للملف أننا غير متحيزين لفكرة أو تيار بعينه، وكانت إجابتها الكريمة بالموافقة على النشر .. بل ومدتنا برسالة ثانية في منتهى التفهم والتحضر والرقي الفكري (حضر – يحضر – حضور – حضارة)..
الرسالة الثانية:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.... الأخ الأستاذ / محمود سلامة الهايشة:
مقالاتك ذات الـ 14 جزء التي نشرتها في المدونة التي تصف فيها الكويت والظلم الذي وقع على العمال هو السبب الرئيسي الذي أدى بي الى إرسال الإيميل السابق إليك... ولأن الظلم الذي وقع من تجار الإقامات لايرضي الله ولا يرضيني كإنسانة ... و لكن أيضاً لأنني كويتية وأعتز بذلك فلا يرضيني أن يتحدث أحد عن بلدي بسوء... إذا كنت تريد التحدث عن ظلم العمال وعدم انصافهم فهناك دول أخرى موجودة على هذه القائمة فلماذا لا تتحدث عنها؟؟
فلماذا تنشر المساوئ وليس الحسنات التي رأيتها من الكويت وأهلها.
وأسوة بما ذكرت في إحدى مقالاتك بالمثل القائل (الخير يخص والشر يعم)
فوددت أن أذكّرك بهذا المثل, الذي يبني عليه الناس انطباعهم عن الآخرين
ولكن اتضح لي من ردّك الكريم على الإيميل بأنك غير متحيز مع فئة ضد أخرى.
لذا أشكرك على تفهمك.
أما بالنسبة لنشر رسالتي إليك, فإن ذلك يسعدني, لأنها رسالة بسيطة تعبر بموضوعية عن الأحداث التي تجري في الكويت.
ولك مني الشكر الجزيل؛ تسنيم البلوشي
• وفي الرسالة الثانية قد تأكدت من أن القارئة صاحبة الرسالة الأولى أنها قد قراءة وبتركيز شديد جميع أجزاء الملف مما جعلها تدرك أنني من محبي الكويت.. وأسأل الله العلي القدير أن يوفق القيادة السياسية بالكويت وجميع أبناء الكويت إلى ما فيه الخير للإسلام والمسلمين.. ويوفقهم إلى ما فيه الخير دائما.
#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)
Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟