أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - حامد حمودي عباس - سهيل احمد بهجت .. ألانسان ألاثمن رأسمال














المزيد.....

سهيل احمد بهجت .. ألانسان ألاثمن رأسمال


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2371 - 2008 / 8 / 12 - 10:47
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


عرضت قناة الفيحاء برنامجا روت للمشاهدين فيه قصة ملحمة رائعة من ملاحم الكفاح الانساني المثابر ، لتجسد من خلال عرض تلك الملحمة حقيقة أن الانسان في جوهره ليس ذلك الكيان الضعيف المتردي الاحاسيس والميال دوما لارتكاب الخطيئة فقط كما تحاول ان تعرضه لنا اساطير الاولين ، وانما هو فعلا اثمن رأسمال واعلى مرتبة واقوى شكيمة واقدر على الابداع والعطاء مهما كانت قوة الاعاقات المحيطة به لو اتيح له ذلك من خلال ترتيب اوليات حياته واشباع رغباته وتوجيه احاسيسه الانسانية بالاتجاه الصحيح . وقد كان ضيف القناة هو الكاتب سهيل احمد بهجت .
سهيل احمد بهجت الكاتب والشاعر والرسام لم تكن عظمة عطائه بقوة الاسلوب في الكتابة ، وليس لسهيل احمد بهجت فلسفة جديدة يمتاز بها عن غيره بقدر كونه كاتب نشط ومتقصي لسبل المعرفة له اراؤه الخاصة وقناعاته واسلوبه في الكتابه .. غير ان ما يميز سهيل هو ذلك الجسد المعاق عن الحركه ، والحاجة للاخرين في كل شيء حتى تقديم الطعام الى الفم ، فكيف كان لصاحب هذا الجسد ان يمتلك فكرا غير عادي في استقراء كنه الاحداث والنشر عبر المتاح من وسائل النشر في حين لم يتسنى له ان يدخل مدرسة قط ؟! .. كيف له وهو على هذه الحالة ان اقام صلة وثيقة بسبل كسب المعارف وغاص وبشجاعة في اعماق التاريخ ليحاور فكر المعتزلة ويناقش جوانب من حركة الخوارج ويضع له بصمة في نقد فكر الوهابية ويسبر غور توجهات غيرهم من طوائف المفكرين ليستمر وبنفس النشاط المتقد دوما لمحاكاة ودراسة الاحداث الجارية في العصر الحديث والحالي ؟! .. انها ارادة الجبارين فعلا تلك التي يمتلكها هذا الكيان البشري المقعد وهو يفكر ويكتب ويحاور ويرسم وينظم شعرا وهو محمولا على عربه ، وهو بالتالي سبة يعلو رنينها في اذان من يمتلكون ولاية الامر ولا يلتفتون لرعايته والاخذ بيده وتقديمه للارث الانساني على انه تجسيد حي لارادة الانسان حينما يقرر ويطمح ويطمع باكتساب المعرفة متجاوزا كل القوانين والمعادلات الطبيعيه ليعبر الى حيز الرقي الفكري رغم كونه لم يتعلم في مدرسه فضلا عن كونه مشلول الحركه .
ماذا نريد من انساننا اكثر من هذا لنمجده ونهبه الرعاية ونقدم له ما يعينه ويحفزه لامتلاك مواهب العطاء ؟ .. ما هي اوجه العدالة في ان يتمتع العاطلين فكريا وذوي الاعاقات الذهنية والجهلة ممن قدر لهم ان يكونوا اصحاء الجسد فحسب ولا يميزهم عن بقية الناس غير كونهم قد اختاروا السبيل الاكثر نفاقا فانتموا لحركة دينية او حزب هجين الامر الذي هيأ لهم المال والجاه ، في حين لم يقدر لسهيل احمد بهجت وغيره من ذوي الاحتياجات الخاصه ان ينالوا حقهم في الرعاية ولا اكثر من هذا الحق . ولا يبقى لي انا الفقير الى الله الا ان انحني اكبارا لسهيل واقول له وبكل اعتزاز انك واحد ممن كتب لهم ان يدخلوا ذاكرة التاريخ وانت محفوف بكل معاني الفخر ، وكما بدأت عنيدا مثابرا مكافحا عليك ان تستمر ولا تدع شمعة الحياة لديك يخبو نورها مهما كانت الظروف .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى يبقى الشعب العراقي أسيرا للصراع على المناصب وضحية لل ...
- عزيز الحاج بين السياسة والادب ... محاكاة مؤثره
- أحموا الكاتب رضا عبد الرحمن علي من شيخ الازهر
- حرب المياه على العراق .. بين الفعل ورد الفعل
- الى متى تبقى المرأة جدارا للصمت وبؤرة للخطر حينما تتكلم ؟
- منعتم بيع الخمور .. فابشروا بسوق رائجة للحشيش
- بين معاشرة الزوجتين معا ورذيلة زواج المتعه والمسيار - قضية ا ...
- وماتت بهيه .. بعد ان خنقها عرف غسل العار
- مصير النساء الارامل في العراق .. الى اين ؟
- بين سؤال ابنتي .. وضلالة رجال الدين
- قتلوها ورموها في مياه نهر الفرات غسلا للعار .. شهادة اخرى عل ...
- العراقيون قبل غيرهم أولى باعمار بلادهم
- السفارات العراقيه .. وعلاقتها بخلق تجمع سليم للعراقيين في ال ...
- العمل الدبلوماسي بين الاحتراف والتجربه - مساهمة في تشخيص الب ...
- أنا شاهد على ازهاق ارواح صبايا ثلاث بسبب عرف ( غسل العار )
- ألمياه الجوفيه في العراق .. بين الاهمال والحلول المنتظره
- حلم في غرفه
- صيف وحب وخيال
- رساله مفتوحه اخرى الى السيده رحاب الهندي .. مع خالص التحيه
- لنعمل معا من اجل نصرة حقوق المرأة في العراق


المزيد.....




- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - حامد حمودي عباس - سهيل احمد بهجت .. ألانسان ألاثمن رأسمال