أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام الحلبي - الافكار السياسية الفلسطينية تحرج شارون داخلياودوليا















المزيد.....

الافكار السياسية الفلسطينية تحرج شارون داخلياودوليا


عصام الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 733 - 2004 / 2 / 3 - 06:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


استطاع الفلسطينيون من تحويل المازق الذي يحاول العدو وضعهم فيه وبدعم امريكي مطلق في كل المجالات والمحافل الدولية  حولوه الى نصر وارباك سياسي في ساحة العدو,

,ومن خلال الهجوم السياسي الفلسطيني والذي حقق نجاحا في اختراق الساحة الدولية ووضع المجرم شارون وحكومته الارهابية في مأزق سياسي وفضح اكاذيبه وسياسته من خلال محاكاة العالم في وثقيقة جنيف الغير رسمية ( فلسطينيا واسرائيليا ) وقد اثبت الفلسطينيون انهم يريدون الشلام وهم شركاء جديون في عملية السلام , وليس كما يدعي شارون بعدم وجود شريك فلسطيني في عملية السلام

لقد احدثت وثيقة جنيف شرخا وجدلا حادا في المجتمع الاسرائيلي , وازدادت نسبة الاسراتيليون المطالبين بعقد اتفاقية سلام مع الفلسطينيين وبضرورة اقامة دولة فلسطينية وهذا التحول اتى نتيجة العمل الفلسطيني الانتفاضي المقاوم والذي تشارك فيه كافة شرائح وتنظيمات المجتمع الفلسطيني ,

ويدل هذا التحول على القناعة الاسرائيلة ولقطاعات واسعة منه ان الحل العسكري الامني الذي وعد به شارون قد فشل تماما بعد ان استطاع شارون تحويل فشله السابق الى فشل نسبي طالبا مزيدا من الوقت والدعم للقضاء على الانتفاضة وعلى الارادة الفلسطينية ,وحشر السلطة الوطنية الفلسطينية في زاوية الاستسلام وقبول الخيارات الاسرائيلية ,وذلك بقتل المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف , وعودة اللاجئين الى ارضهم ووطنهم , هذا المشروع الوطني والذي بدأت معالمه بالظهور من خلال البناء المؤسساتي الفلسطيني ومن خلال التطور السريع في النهضة الفلسطينية الديمقراطيو والتي تجلت في الانتخابات الرئاسية وغيرها , هذا التطور السريع وهذه الديناميكية الفلسطينية ارعبت شارون وادرك انه امام خصم عصري وصلب الارادة ويجمع لبين العصرنة والايمان بالنضال وعلى كافة الجهات ومنها العسكرية اذا نفذت باقي الخيارات .لقد اقامت السلطة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني بمؤسساته  علاقات عديدة مع المجتمع الدولي من دول ومؤسسات وجمعيات مجتمع اهلي   ومنظمات حزبية ونقابية , وبدأت السلطة الوطنية الفلسطينية بمد يدها الى جميع الدول العربية للتعاون من اجل بلورة موقف عربي موحد من قضايا العرب المركزية وخاصة القضية الفلسطينية وقضية العراق ,

هذا النضوج السياسي الفلسطيني والذي تخلله منورات سياسية بارعة وذكية من قبل الساسة الفلسطينيين والذي بدوره ازعج الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل , ومن خلال ادراك الادارة الامريكية الاسرائيلية للدور القيادي والفاعل للرئيس ابو عمار في هذه الهجمة السياسية الفلسطينية والتي تأتي من الخبرة والمراس والحنكة السياسية في المجال الدولي ومن التراكم النضالي التاريخي للقيادة الفلسطينية وعلى رأ سها الرئيس ابو عمار , هذا الانزعاج الامريكي الاسرائيلي عبرت عنه العقلية الاستعمارية الاستيطانية والاجرامية لهذا الحلف الارهابي الشرير والذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية بحصارها للرئيس ابو عمار في مقره في رام الله وهو الرئيس الشرعي والمنتخب من قبل شعبه وبرقابة دولية , وباعادة احتلال المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة وغزة وارتكاب المجازر والمذابح ضد الفلسطينييندون رادع انساني او اخلاقي وليس مستغربا على الادارة الامريكية والاسرائيلية ان تركب مثل هذه الاعمال الاجرامية وهي التي تتفنن بهكذا مجازر ضد الشعوب ,  .

رغم صعوبة الهجمة الامريكية الاسرائيلية وشراستها , ورغم ضخامة الضغوطات الامريكية على المجتمع الدولي الا ان الانتفاضة والمقاومة وقفت في وجه الهجمات والممارسات الاسرائيلية وكان الفلسطينيون اقوى من ان تكسر ارادتهم , وهذا الصمود الاسطوري الفلسطيني للشعب الفلسطيني وللقيادة الفلسطينية المحاصرة والمهددة بالقتل والاغتيال والاعتقال في كل لحظة وعلى راسها الرئيس ابو عمار , لكنها بقيت صامدة تتخطى الصعاب وتسير وسط الالغام واستطاعت بحنكتها ان تفكك الكثير منها ولم تكتف بذلك بل اخذت زمام المبادرة والهجوم السياسي من خلال طرح رئيس الوزراء الفلسطيني فكرة قيام دولة واحدة على ارض فلسطين وتحتوي على قوميتيين ( ثنائية القومية ) وهذا الطرح هو ليس بالجديد بل طرح سابقا من قبل الفلسطينيين من خلال الرؤية الفلسطينية للدولة الفلسطينية المستقبلية بعد تالتحرير والتي تنص على ( قيام دولة فلسطينية ديمقراطية علمانية يتساوى فيها الجميع دون النظر الى الدين او العرق او اللون ) هذا الطرح ومن موقع الادراك لمخاطره على مستقبل اسرائيلا كدولة ان كان من الناحية السكانية او الديمغرافية او الدينية العقائدية الخرافية التي بنيت عليها هذه الدولة المصطنعة تحت مقولة ( ارض الميعاد, طبعا هذا وفق الادعاء التلمودي  الصهيوني  , وانطلاقا من الخوف المصطنع من المحيط , ادرك القادة الاسرائليون الصهاينة بان مثل هذه الافكار تحرجهم وتهدد المستقبل الاصهيوني المتمثل بدولة اسرائيل وامتدادها العالمي وانها تؤدي الى نهاية حتمية للمشروع الصهيوني المبني على الخوف الدائم من الغير الذي يريد القضاء على اليهود وهؤلاء اليهود الصهاينة لايريدون اكثر من العيش بسلام وامن وقبول من المحيط , ( طبعا كلها اكاذيب وافتراءات فالاسرائليون هم مرتكبو ا الجرائم والمجازر ومغتصبوا الارض .... ).

ان الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية زرعت الرعب والخوف زالارباك داخل المؤسسات الاسرائيلية وما على الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية الا العمل وبشكل منظم وجماعي في جميع المحافل الدوليةزبجميع مؤسساتها من اجل حشد التأييد والدعم وتفهم الحق الفلسطيني والعربي وتأمين الدعم السياسي الدولي لهذا الحق ,

هذا الارباك الامريكي الذي يزداد يوميا نتيجة المقاومة العراقية الباسلة فوق ارض العراق الابي يجب ان يستثمر ايضا في تدعيم الموقف العربي والفلسطيني , ومن هنا الحصاد لا يأتي الا بعد الزع وفلسطين والعراق ومعهما كل احرار وشرفاء الامة والعالم قد زرعوا واليوم قد حان وقت الحصاد لنتاج هذا الزرع الطيب .



#عصام_الحلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقليص اقتصادي الانروا لخدماتها في المخيمات سياسة تامرية ام ع ...
- تعدد الاساليب لايعني ان الصراع انتهى المقاومة من جيل الى جيل ...
- اللاجئ الفلسطيني في لبنان
- بوش شارون... منبع الارهاب الدولي
- مئات العائلات الفلسطينية في لبنان تعيش حياة مجهولة الافاق
- لاجئو عام 1967 في لبنان معاناة ومصير مجهول


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام الحلبي - الافكار السياسية الفلسطينية تحرج شارون داخلياودوليا