أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف فرح - شكرًا أمريكا، شكرًا اسرائيل!















المزيد.....

شكرًا أمريكا، شكرًا اسرائيل!


يوسف فرح

الحوار المتمدن-العدد: 2370 - 2008 / 8 / 11 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"... ..... أخت امريكا! "هيك وهيك لأم اسرائيل"! ما أروع هذا المتنفّس!
الاشقاء اللدودون يتصارعون. علام؟ لا احد يدري. ربما لكي يوفروا للاشقاء العرب فرص التدخل ومحاولة رأب الصدع، فاذا بالصدع يتسع، ان كنت فتحاويا، فان اعتقالك مضمون بأيدي حماس. وان كنت حمساويا فان فتح تتطوع لاعتقالك. وهكذا يظل "الكيف" دوريا ومتبادلا ويظل الحكام العرب يبذلون اقصى الجهود، تحقيقا لأفضل امكانيات استمرار زعامتهم!
لم تعد شواطئ بحر غزة مرتعا للهو الاطفال، يبنون من رماله قصورهم واحلامهم الطفولية. ولم تعد اشجار الغابات الباسقة اماكن يختبئ خلفها الصبية في لعبة "الطمية"، وتريحهم من ازقة المخيم، فضلا عن ان تكون اعشاشا يبث فيها المحب لواعج حبه لحبيبته! ولم تعد "الموجة تجري ورا الموجة"، ماء، يتراشق به السابحون والمتنزهون، ولم يعد شارع عمر المختار وشارع فلسطين وغيرهما، فضاءات، يستعيضون بها عن الفضاءات المغلقة في المعابر.
ولم يعد الليل موعدا للشرود، الشرود ممنوع في الاقطار العربية (وفلسطين لا تشذ عن القاعدة)، اذ هو ينطوي على التفكير! فما حاجة الانسان العربي الى التفكير ما دام زعيم الفصيل يفكر ويضع الخطط للقضاء على الفصيل الآخر؟!!
فمن يدري حتى تنفجر بين يديك حبات الرمل؟ ومن يعرف متى تعتو الامواج "فتقحف" الاحلام والحالمين؟ ومن يعلم أي قناص يتربص خلف شجرة السنديان تلك، مصوّبا فوهة بندقيته نحو هدف ما، أي هدف؟ ومَن مِن الناس العاديين يعرف متى يهطل على رؤوسهم وابل الحقد، فلا تقيهم مظلة من موت، كتبه عليهم "الاخوة الوطنيون"!! احقادنا – كأخوة – لا حدود لها. لم تبقَ عاصمة عربية ولا افريقية، الا وجمعتنا على مائدة واحدة. تبادلنا العيش والملح والصور، تضاحكنا وضحكنا على صاحب المائدة، كنا نتفق ليلا، لكننا حين يبزغ الفجر، تجدنا عدنا سيرتنا الاولى. حتى مكة، بما يكنه لها المتصارعون من قداسة مزعومة، لم تفلح في تنقية دمائنا من شوائب الكراهية والبغضاء!
تهدئة؟؟ مع اسرائيل، اما بين فتح وحماس فداحس وغبراء مفتوحة، وربما يكون حظ الفلسطينيين حتى الآن "يفلق الصخر"، فلم تنضم الى هذه الحرب بعد، بقية الفصائل! وربما تفعل ذلك في ايام قادمة اكثر "ازدهارا"!!



يا لروعة المنظر!
شبان عراة الا مما يستر العورة! (أما زالت ثمة عورات في الجسد الفلسطيني؟!!)، معصوبة عيونهم، يمسكون بأذيال سراويل بعضهم في طابور طويل. منظر "يشرح الصدر"! ما كان ينقصه ان يقوم "وطني" من حماس (او من فتح في موقع آخر) باطلاق النار على احد هؤلاء المطلوبين المعصوبين! وانا كفيل بألا يجرؤ احد على مساءلته! فمتى كان الوطني يسأل عما يقترفه باسم الوطن؟!! في اسرائيل جرى تحقيق مع الجندي الذي اطلق النار على المتظاهر الفلسطيني اشرف ابو رحمة من نعلين، وهو مقيد ومعصوب العينين، صحيح ان التحقيق قد يرمي الى اخفاء جرائم اكبر، وانه "على عينك يا تاجر"، لكنه تحقيق على اية حال.
ان أي صراع بين شقيقين، فردين كانا او حركتين او تيارين، في اجواء "دمقراطية" الحديد والنار، التي تميز وطننا العربي، له نتيجة واحدة: ان يخدم الطرفان، احدهما او كلاهما، اعداء الوطن. اذ كيف احتلت امريكا العراق؟ أليس بتعاون بعض الوطنيين (مع هلالين او بدونهما!)؟ وكيف تم فصل جنوب السودان عن شماله؟ وكيف يمكن ان يتم احتلاله وتقسيمه مستقبلا؟ ألم يبدأ ذلك في دارفور؟ ألم يكد يقسم لبنان الى عدة لبانين، بجهود "الوطنيين" (هذه المرة مع هلالين) من امثال البيك والشيخ والحكيم. أقمعْ المواطن وكمم فمه، تخلق منه خائنا وصفة مضمونة، ألم يظل النظام العراقي الصدامي يقمع الاكراد، حتى باتت كردستان العراق اليوم، تعج برجال الموساد؟ في اليمن فقط كانت الصورة معكوسة، كان اليمن مقسما الى شمال وجنوب، فظلت الدول الاستعمارية تبذل الجهود، حتى تحققت وحدة اليمن "السعيد"، بعد ان تم القضاء على "الجنوب الاشتراكي"!
وربما لهذا السبب يحافظ الاستعماريون على الانظمة العربية "الدمقراطية"، إذ بهذه الطريقة يكسبون الطرفين: الحكام المرتجفين هلعا من شعوبهم، والثوريين (مع هلالين او بدونهما) المتوهمين بتحصيل الدبس من قفا النمس الامريكي.
في اكتوبر سنة 1965 اختفى المهدي بن بركة، اختطف زعيم الحزب الاشتراكي المغربي المعارض، في باريس، في وضح النهار، ومذّاك لم يره احد، ثبت ان الجنرال محمد اوفقير، رئيس جهاز المخابرات المغربية، ونائبه احمد الدليمي، كانا وراء الخطف والاغتيال.
كان ذلك في اوج الصراع العسكري بين القطرين "الشقيقين"، الجزائر والمغرب... وكان المغرب، استعدادا لمحاربة الجزائر، قد طلب اسلحة اسرائيلية ووصلته الاسلحة عن طريق ايران. كانت طهران في ذلك الوقت تحت سلطة الشاه، ولم يكن احد من العرب "يتلمظ" بسيرة الخطر الفارسي!
وعلى ذمة المؤلف شموئيل سيغف في كتابه "العلاقة المغربية"، فقد اجتمع المهدي بن بركة، مع مسؤولين من الموساد، وطلب منهم "مساعدة مالية، وسلاحا اذا امكن". طبعا نقلت اسرائيل ذلك الى "جلالة" الملك محمد الخامس، فحكم على بن بركة بالاعدام غيابيا. (الاختطاف والقتل تما في عهد الملك الحسن الثاني، "خير" خلف "لخير" سلف!)
فهل رأيتم الى اين يوصل صراع الاخوة؟؟!
ومن المفارقة في هذا السياق، ان محمد اوفقير قضى في احدى الزنازين المغربية سنة 1972، في ظروف غامضة، كان قد تم سجنه والحكم عليه بتهمة التآمر على مليكه و"حبيب قلبه" الملك الحسن، اما احمد الدليمي، فقد لقي مصرعه سنة 1983، في حادث طرق مفتعل! وإياكم ان تقولوا لي "ربنا ما عنده حجارة يراجد"!



نعود الينا.
"قمة الروعة" في الملحمة الفلسطينية مشهد اولئك الفتحاويين الفارين، لا من اسرائيل، بل اليها، من نيران الحمساويين "الباسلة الحامية"، كأن دار الحلّس هم المسؤولون عن اغلاق المعابر وحصار القطاع! وكم كان الاسرائيليون "حناين"، حين تلقفوا هؤلاء الفارين. قدموا لهم ما يسد رمقهم، وما يستر عريهم، ثم اعادوهم الى الضفة الغربية
- لا الى قطاعهم الملتهب – مهانين، اذلاء، وربما عملاء!!
- اما زلنا بعد كل ذلك بحاجة الى دولة فلسطينية؟؟! ما حاجتنا اليها وثمة من نلقي عليه مسؤولية ما نقترفه بحق انفسنا، ونشبعه شتائم ومسبات: ".... .... امريكا، "هيك وهيك لأم اسرائيل"!.
والله لو لم تكن اسرائيل (وامريكا) لكان من الواجب علينا خلقها، والا فمن غيرها بتهمة خالد مشعل في ما يحدث في فلسطين!!



*ومضة *

دفعت مجلة امريكية للممثلين براد بيت وزوجته انجلينا جولي، مبلغًا "متواضعا"، 14 مليون دولار، مقابل نشر صورة توأميهما في المجلة! جارتنا خلفت ثلاثة توائم، "قمطتهم" بأوراق الجرائد والمجلات...




#يوسف_فرح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليس غدا


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف فرح - شكرًا أمريكا، شكرًا اسرائيل!