أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يحيى السماوي - المحتل الأمريكي وأسلوب الإذلال مع سبق الإصرار














المزيد.....

المحتل الأمريكي وأسلوب الإذلال مع سبق الإصرار


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2370 - 2008 / 8 / 11 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحكومة التي لا تدافع عن كرامة شعبها ، ليست جديرة باحترام هذا الشعب .. والمحتل الذي يسـتهين بكرامة الشعب ، يجب أن تكون صدور قواته هدفا ً لبنادق التحرير ... وأما الرجال الذين يرتضون لوجوههم أن تغدو " سطلا ً " لبصاق المحتل أو مشجبا ً للصفعات ، فهم أشباه رجال ٍ ـ حتى لو كانت شواربهم مفتولة مثل رأس الفِـجـل ، ولِحاهُم تتدلى على صدورهم ... فمثل هؤلاء ليسوا رجال " صحوة " أو شيوخ عشائر ، بقدر ما هم غلمان "غفوة " وعبيد وجاهة ٍ مبتذلة ... وأما " الجنرال " العراقي الذي لا يُجيد الدفاع عن كرامته حين يصفعه على يافوخه ، ضابط أمريكي محتل ، فهو غير مؤهَّل للدفاع عن الشعب ، وغير جدير ٍ حتى بـ " عصا الرعاة " وليس " عصا الماريشالية " كالعـقيد مدير شرطة المجمعـة " راشد محمود شلال " الذي تعرّض للصفع من قـِبل ذات الضابط الأمريكي " الحليف " ،لأنه دخل مقر إقامته وقد نسيَ أن يضع مسدسه الشخصيّ لدى الإستعلامات !

وإذا كان المحتلّ الأمريكي ، يمارس هذا الإذلال للمواطنين و لشيوخ العشائر وكبار الضباط العراقيين في وقت ٍ لم توَقـّعْ فيه بعدُ الإتفاقية أو مذكرة التفاهم الأمنية ، فما حجم الإذلال الذي سـيمارسـه في حال تمّ توقيعها ؟

جاء في الأخبار ، أن القائد الأمريكي الجديد في محافظة الأنبار ، شاهد موكب " رعد صباح العلواني ـ شيخ عشيرة آلبو علوان " في أحد شوارع المحافظة ، فاستوقفه وانهال عليه بالصفعات والركلات ، وأسْـقـَط َ عِقاله ـ إمعانا في إذلاله ، وعمد إلى تجريد رجال حمايته من أسلحتهم ... وكان هذا القائد الأمريكي نفسه ، قد قام قبل هذا الإعتداء ، بإهانة " الشيخ عارف مخيبر " أحد قادة " أشاوس الصحوة " بركلِه أمام جمع من " قادة الصحوات " الذين لم تهتز لهم شعرة من شواربهم ( ربما لأن كرامتهم ورجولتهم كانتا في غفوة ؟! )

وكالة أنباء " الملف برس " التي نقلت تفاصيل هذه الإعتداءات المُهينة ، نقلت عن " شيخ ٍ عراقيّ آخر ، هو علي حاتم السليمان " قوله : " نحن نرفض أن يقوم حلفاؤنا بسحب أي مواطن من عِقاله " .. فـ " الشيخ السليمان " يرفض أن يقوم "حلفاؤه " بسحب ِ أي مواطن من العِقال ـ وكأنّ به لا يُمانِع لو أنّ " حليفه " المحتل ، سـيسـحب المواطن من عباءته أو ياقة " دشداشته " ... ؟!!
وعلى افتراض أنّ هؤلاء الشيوخ من قادة الصحوات وجنرالات عراقنا الجديد ، قد استمرأوا الإهانة ما دام أنّ المحتلّ قد قايض كرامتهم بالدولارات وبسيارات الهمر المصفحة والوجاهة المبتذلة ـ فهل يجيز مثل هذا الإفتراض ، سكوت الحكومة على هذه الإهانات غير المبررة ـ دون أن تأخذ بنظر الإعتبار ، أن السكوت على هذه التجاوزات المُهينة ، سـيغـوي المحتل ، فيتمادى في غيِّـه فيطالها بعد حين ؟



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمناسبة اليوبيل الفضي لإستشهاد البطل -ابو ظفر -
- لمناسبة اليوبيل الفضي لاستشهاد البطل - أبو ظفر -
- شكرا ً لأنكِ حاربتِني وانتصرت ِ عليّا
- إيهود باراك بمثابة ملاك رحمة قياسا ً بجورج بوش
- إصرخ بوجه الخوف : ذا قدري
- إفتراق
- نبوءات ..
- مَلَكتِني جميعا ..
- عن معاهدة - موافقة العراق على استعماره - من قبل أمريكا
- تضامنا ً مع مقترح د . عبد الحسين شعبان
- لماذا لا تُعاد تجربة إفشال معاهدة بورتسموث ؟
- إنها حقوق الشهداء .. وليست مكرمة من أحد
- غياب - الشفافية - عملا ..ً وحضورها كشعار فارغ
- مأساة الأطفال العراقيين الذين تعالجهم إسرائيل
- خردوات
- لا رأفة بوحوش القاعدة ... فاستأصلوهم
- هموم عراقية (2) : لنردم مستنقع الديكتاتورية
- وأنت معي ...
- آه .. لو الشاعر معروف الرصافي حيٌّ يرزق ..!!
- العراق عجَّل الله فَرَجه متى يخرج من البئر ؟


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يحيى السماوي - المحتل الأمريكي وأسلوب الإذلال مع سبق الإصرار