أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عمرو اسماعيل - يا أهل العراق.. أنتم الأمل فلا تخذلونا














المزيد.....

يا أهل العراق.. أنتم الأمل فلا تخذلونا


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 733 - 2004 / 2 / 3 - 06:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


رغم أن العرب وكثير من العراقيين كانوا يفضلون ان يتم التخلص من الطاغية صدام على أيدى العراقيين أنفسهم و ليس عن طريق الغزو و الاحتلال الأمريكي فأن ما حدث قد أعطى العراق فرصة قد لا تتكرر للخلاص نهائيا و للأبد من كل أنواع الحكم الديكتاتورى الذي ابتلى به العراق مثل بقية الدول العربية  منذ مئات السنين وعندما يصبح العراق ديمقراطيا فلن تستطيع أمريكا و لا غيرها أن تبقى يوما واحدا فى العراق فالتاريخ قد اثبت لنا مرارا و تكرارا أن الديمقراطية هى الضمان الوحيد لاستقلال أى بلد حتى لو تواجدت فيه بعض القوات الأجنبية ضمن معاهدات الدفاع المشترك التي تحمى مصالح الطرفين , فالاستقلال الحقيقي هو استقلال القرار السياسي والاقتصادي .
هل يستطيع أحد أن يدعى أن ألمانيا هى دولة أقل استقلالا من بعض الدول العربية التي لا يوجد بها جندي أمريكي واحد رغم وجود القواعد الأمريكية بها, ونفس الشيء ينطبق على اليابان و كوريا و غيرها من الدول التي تحكمها أنظمة ديمقراطية.
أن أملنا فيكم نحن الشعوب العربية التى ابتليت بنظم حكم ديكتاتورية تتمسح بالدين أو القومية أو الاستقرار السياسى او حتى قضية العرب المركزية فلسطين و هى كلها حجج  واهية تتستر وراءها تلك النظم لكى تظل فى الحكم مضحية فى الحقيقة باستقلال شعوبها سياسيا و اقتصاديا و مثل هذه الأنظمة هى ألعوبة فى أيدى أمريكا و الشركات متعددة الجنسية وهى تعرف جيدا أن بقاءها فى السلطة مرتبط بإرضاء سيد البيت الأبيض.
فلا تجعلوا يا أهل العراق العظيم المزايدين فى العالم العربى يثنوكم عن امتلاك حريتكم الحقيقية عن طريق بناء المجتمع المدنى الذى يحترم حقوق الإنسان والمرأة ويحترم حرية العقيدة , المجتمع الذى يكون الولاء فيه للوطن و ليس للقبيلة أو العشيرة, المجتمع الذى يتم فيه اختيار المسئولين عبر صناديق الانتخاب وأن يكون معيار الكفاءة هو أساس هذا الاختيار وليس الولاء للعائلة أو القبيلة أو الطائفة.
أن العراق يملك من الكفاءات البشرية ما تحسده عليهم الكثير من دول المنطقة و قد تشرفت بمعرفة الكثيرين منهم وهم قادرون بأذن الله, مع ما يملك العراق من ثروات طبيعية, أن يعبروا عنق الزجاجة فى وقت قصير لتصبح العراق دولة قوية غنية بإنتاجها وليس فقط بنفطها.
أن حدث هذا فسيكون العراق منارا للحرية فى المنطقة ومثالا يحتذى لبقية الشعوب العربية وستتهاوى الأنظمة الديكتاتورية الهشة في المنطقة مثل قطع الدومينو ولعل هذا سبب تكاتف قوى الظلام فى المنطقة و فى العراق نفسه لإشاعة عدم الاستقرار و انعدام الأمن لقطع الطريق أمام كل قوى التقدم و الديمقراطية فى العراق , أن التحالف المشبوه بين أنصار النظام السابق و الأصولية الدينية و الرجعية هو الخطر المحدق بالعراق و هو تحالف تغذيه و تموله فى الخفاء كل القوى المعادية للديمقراطية فى المنطقة لأنها تعرف أن العراق الحر الديمقراطي هو بداية النهاية لها.
ولهذا فأن أملنا نحن الشعوب المغلوبة على أمرها أن تنجح القوى التقدمية فى العراق في التغلب على العقبات التى توضع طريقها و ألا تلتفت الى المزايدين من مناضلى الميكروفونات الذين يدعون أنهم وطنيون اكثر من العراقيين أنفسهم, أملنا ان يقتنع العراقى انه مواطن عراقى أولا قبل أن يكون سنيا أو شيعيا أو كرديا وأن ولاؤه هو للعراق أولا وليس لفلسطين أو أيران أو حتى للقومية العربية.
أن أى دماء بريئة تهدر فى العراق هى غاليه علينا جميعا وهى لن تأتى للعراق بالتخلص من الأحتلال ولكن الاستقلال الحقيقى لن يأتى ألا عبر الحوار السلمى و الديمقراطى بين ابناء الشعب العراقى نفسه و عندها ستضطر أمريكا أن تحترم أرادة الشعب فلا تسمحوا يا أهل العراق العظيم لأحد أن يذكى نار الفتنة بينكم فأن نجاحكم هو الشعلة التى ستشع نورا علينا جميعا وفقكم الله ألى مافيه خير لكم فهو فيه كل الخير لنا بقية الشعوب العربية. 
 



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخاريف.. الديموكتاتورية هى الحل
- أقتصاد السوق الحر أم اقتصاد النهب الحر
- اسامة بن لادن.. الفرص الضائعة وفشل النظرية
- المرأة.. هل هى العقدة.. أم هى الحل
- العلمانية هى الأمل فى مستقبل أفضل.. والمرأة هى الأمل فى هذا ...
- هذا قميص ألبسينه الله فلا أخلعه
- قرار منع الحجاب فى فرنسا.. بيوتنا من زجاج و بنحدف الناس بالط ...
- أسامة بن لادن..الخطر المحدق و كيفية مواجهته..استلهام التجربة ...
- الخطاب الدينى السائد..هل هو خطاب فاشى؟


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عمرو اسماعيل - يا أهل العراق.. أنتم الأمل فلا تخذلونا