أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد عبد القادر احمد - ليس ممكنا معاكسة قوة التطور الموضوعية بالارادة الانسانية














المزيد.....

ليس ممكنا معاكسة قوة التطور الموضوعية بالارادة الانسانية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2370 - 2008 / 8 / 11 - 09:55
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


رد على مقال السيدة مرح البقاعي(مد اللسان الانجليزي)

عادة ما يكون امام الانسان خيارات حين يواجه هذا المطلب لمواجهة اشكال ما , وهو عادة ما يختار اتجاه الاستجابة فمن الصعب اختيار التفاصيل حين يكون الموضوع عاما واحتمالاته متعددة , لذلك فان للارادة الانسانية موقع المركزية في اتخاذ قرار الاختيار بين ان تكون تقدميا او محافظا . فالانسان هنا بوعي وادراك تحكمه البنية الثقافية المتحققة سابقا يختار معسكرا ينتمي اليه , اما حسن او سوء النية هنا فليس له وزن او قيمة.
ولو نظرنا الى تاريخ البشرية لوجدنا ان ماهو موضوعي وخارج نطاق الارادة الانسانية هو الذي دفع الحضارة والرقي الانساني الى المستوى المتحقق الان , ويستمر في دفعه الى الامام رغم انف ارادة انسانية كانت ولا تزال من قبل البعض معاكسة في اختيارها للتقدم والرقي والتحضر , وهي ما اسمتها البشرية بالقوى المحافظة ان طبقية كانت او قومية , ولعل من اسباب الثورة الديموقراطية والوطنية تاريخا ان هذه الثورة استهدفت ازاحة المعرقل الطبقي والقومي لنزوع حركة الانسان للتقدمية والتحضر
ان من المعروف ان تطور وسائل الانتاج الانسانية في المجالات المتعددة شكلت الرافعة التاريخية لعملية التقدم والتحضر ولم يكن دور الانسان سوى الابداع في الاستجابة لمواصفات وشروط وسيلة الانتاج هذه بحسب تحديدها موضوعيا ايضا من قبل مواصفات وشروط العملية الانتاجية نفسها
وحتى التحضر والترقي الفلسفي الثقافي السلوكي للانسان كان يتم ايضا بسبب التقدم الموضوعي لوسائل الانتاج والعملية الانتاجية وان كانت استجابة الانسان بهذا الخصوص دائما متاخرة عن سرعة التقدم الموضوعية لوسائل الانتاج والعملية الانتاجية
ولم يكن غريبا اذن ان تكون القومية في المجتمع الانساني نفسه هي من النتاج التاريخي لتطور وسائل الانتاج والعملية الانتاجية في الزمن الاقطاعي وتاليا في الزمن الراسمالي , تبعها في ذلك وحدة عوامل الانصهار القومي بما فيها عناصر الاثنية القومية وبنيتها الثقافية النفسية السلوكية , حيث تاتى من هذا الانصهار لغة واحدة وبنية ثقافية نفسية سلوكية واحدة تاخذ الايجابي وبه تتميز عن البنى التي دخلت سابقا عملية الانصهار القومي , لذلك يحتوي التاريخ على امثلة كثير من العروق والاصول القومية التي بادت بذاتها كقوى بشرية وبنى ثقافية ولغات ...الخ لكن التاريخ بمعني حافظة ذكرى الوقائع الانسانية في سياق المرور الزمني عليها لم يهمل هذه الاصول الانسانية ولم يفقدها قيمتها الانسانية فهو لا يزال( يذكرها ) ويعود للاستفادة من تجربتها كلما احتاج لذلك الانسان في حركته المستمرة الى الامام ولنلاحظ مثلا سيادة اللغة العربية الواسعة نسبيا على حساب لغات اخرى الفرعونية مثلا والارامية .........الخ
والعولمة بما انها حاضر انساني في سياق استكمال تحققه , فهي لم تاتي بسبب ( ارادة الاختيار الامريكية ) لها كنظام تفضل ترسيخه في علاقات ومفاهيم الانسانية عالميا , بل انها كنظام موضوعي كانت قد بدات بالترسخ المسبق على مبادرة الاستجابة الامريكية التقدمية الواعية لهذا التحقق,
ان اصل العولمة هو في تقدم وتائر سرعة الاتصال الانساني في مختلف الميادين والذي استند الى تطور وسائل الاتصال هذه ( الاتصال اللغوي والمفاهيم بالاضافة الى الاتصال المادي المباشر للعنصر البشري) حتى اصبح العالم كما يقولون قرية واحدة , فكيف يمكن اذن استمرارية العزلة النسبية القومية محمية من هذا الاجتياح , طبعا لا يمكن وان اي محاولة لاعاقة حركة هذا الاجتياح هي من قبيل الاختيار الارادي الانساني المحافظ الذي لا يقبل تصور التخلي عن المكتسبات القومية المتحققة سابقا, انها قليل من المحافظة القومية الشوفونية القابلة بسهولة للانهزام امام قوة اجتياح الموضوعية لها , لكن ذلك لا يعني سرعة التسليم ايضا , لسبب بسيط ايضا ان توقيت حدوث تمام الانصهار العالمي هي ايضا مسالة موضوعية يتحكم بها سرعة وتائر التقدم العلمي لوسائل الاتصال الانسانية والتي ستحمل معها واقعة وحدة عملية الانتاج الانسانية عالميا وما يتطلبه ذلك من تضافر قوى الانتاج بما فيها عامل وحدة اللغة الضروري لتيسير عملية الانتاج
لقد ادرك الشيوعيون مبكرا هذا الامر عبر دراسة التاريخ دراسة علمية وانتهو الى استنتاجات ( حول اتجاه حركة الصراع والالتقاء) الانساني بنفس الوقت ولذلك كان استنتاج تخلي المجتمع الانساني عن الاستقلالية القومية في النهاية كاحد مظاهر الانتصار والتفوق التقدمي العلمي للانسانية وتثبت حركة مسار التقدم الانساني صوابية وعلمية هذا الاستنتاج تماما , حتى ليمكن القول ان طرحك هذا الموضوع ( مشروطا بحرصك على الاستقلالية القومية ) انما يدلل على انك تتلمسين مظاهر موضوعية تحققها النسبي في الواقع العالمي للانسانية اليوم
اتمنى ان تعيدي النظر باختيارك للمعسكر الواجب على العلميين التقدميين الانحياز له , لان ذلك يعني تحديد اختيار من اي معسكر تصارعين وماذا تصارعين واي قوى تنتمين اليها في وحدة نضالية صحيحة
لك تحيتي والشكر على اثارة الموضوع



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شطحة بعيد عن السياسة
- هاي الميدان يا احميدان
- سؤال الى القيادات الوطنية الفلسطينية؟
- جغرافيا قطاع غزة الفلسطينية ....امل مستمر
- لا يا سيد ملوح لا فرصة بعد:
- خطورة النوايا الحسنة في العمل الوطني والديموقراطي
- كاذبون على الله..... كاذبون على الناس
- القرار الفلسطيني يحدد خيارات السلام والحرب
- دفاعا عن الخط الوطني دفاعا عن السلطة
- نعم لتظاهرة غزة.....اذا كانت مع السلطة والسيادة والشرعية
- تحية الى التجمع الاعلامي الفلسطيني
- تفجيرات..تصريحات..حماس..فتح..الشعب
- الانتفاضة الفلسطينية الشعبية القادمة بوجه من؟
- العدو يعرف رد الفعل الفلسطيني ويحسن توظيفه
- المدخل الى تغيير الوضع الفلسطيني:
- بين بنات نعش وجنازة الشهيد:
- علاقتنا بحزب الله
- النقد والنقد الذاتي في الحوار الفلسطيني
- ملاحظة على بيان الحزب الشيوعي السوداني حول تداعيات قضية دارف ...
- احتمالات/ نتائج الانتخابات الامريكية وموقع القضية الفلسطينية ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد عبد القادر احمد - ليس ممكنا معاكسة قوة التطور الموضوعية بالارادة الانسانية