في الوقت الذي يحتفل العالم الإسلامي بأول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك ومن ضمنه شعب كوردستان الذي اعتاد أن يزور أبناؤه مقرات أحزابه المختلفة لتقديم التهاني لزعمائه وقادته الذين يعملون من أجل تحقيق طموحاته الوطنية العادلة ويحرصون على أمنه واستقراره، فقد قامت جهات غادرة باعتدائين شرسين على الفرع الثاني للحزب الديموقراطي الكردستاني والمركز الثالث للاتحاد الوطني الكردستاني حيث أودى هجومها الإجرامي بحياة عدد كبير من المواطنين وفي مقدمتهم قادة بارزون في كلا الحزبين اللذين عملا بكل ما لديهما من قوة من أجل قيام عراق ديموقراطي تعددي حر وفيدرالي على أنقاض النظام الدموي البعثي البائد، تنعم فيه الشعوب العراقية كلها بحقوقها العادلة ومن بينها شعب كوردستان العراق الذي يطمح إلى نيل فيدرالية ضمن حدود العراق الوطنية وفي ظل دستور يضمن حياة مشتركة في الحرية والديموقراطية والسلام للجميع.
ونحن إذ نتوجه بتعازينا القلبية إلى قيادتي الحزبين المناضلين، الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وعوائل الشهداء الذين سقطوا بالإرهاب الوحشي وكذلك الجرحى وعوائلهم وإلى كل أبناء وبنات كوردستان الذين تعتبرهذه الهجمات الوحشية في يوم عيد الأضحى غدرا بهم جميعا ومحاولة يائسة لتأجيج نار الفتنة في العراق كله، ندعو كل القيادات الكردية إلى مزيد من الحذر واليقظة وتغليب مصلحة الأمة الكردية على المصالح الحزبية الضيقة وتحقيق تضامن وتلاحم أقوى فيما بينها والاستفادة من الأخطاء الأمنية وعدم السماح بتمريرالمخططات العدوانية للجهات المجرمة التي تعمل على ضرب ما حققه الشعب الكردي في جنوب كوردستان من انجازات عظيمة منذ انتفاضة 1991 المباركة ومرورا بإسقاط النظام البعثي المجرم وإلى الآن. ولا يخفى على أحد من القادة الأكراد أن أمتهم الكردية كلها مستهدفة وأن أعداءهم يتعاونون فيما بينهم على سحق طموحاتها الوطنية المشروعة، بدءا بساحة كوردستان العراق.
إن قافلة شهداء الأمة الكردية تزداد عظمة وإجلالا بضحايا هاتين العمليتين الإرهابيتين الإجراميتين من كبار قادة شعبنا الكردي في جنوب كردستان، ولكن ثمن الحرية باهظ، والأمة الكردية مستعدة لتقديم الثمن.
1/2/2004
اللجنة القيادية
للحزب الديموقراطي الكردستاني - سوريا