شطحة بعيد عن السياسة

خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2372 - 2008 / 8 / 13 - 11:08
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

يموت الزمار واصبعه يلعب , بعد تعب اللف والدوران في الشبكة , وبعد ارتفاع الضغط لقراءة مقال سلبي , وارتياحه لقراءة مقال ايجابي , وبعد ان شاهدت افتتاح الدورة الاولمبية في الصين , وكيفية استعراضها لتاريخها وطموحاتها وقدرة التحكم لديها , في عرض للعظمة الصينية الحضارية التي تجمع حضارة التاريخ الى تحضر اللجظة الراهنة , بعد ان تنكدت لاولوية مرور وفد الكيان الصهيوني الرياضي ووقووف بيريز لتحيته , واسترحت قليلا حين مرورنا علما وحضورا رغم غياب مسائيلنا الفلسطينيين في النظامين الضفاوي والغزاوي فلا عباس ولا الزهار , وطبعا كان يكفي مرور العلم والتاكيد على الحضور الذي كنا محرومين منه سابقا
وبعد استعراض ميزان القوى العالمي من خلال احجام فرقها المشاركة في الدورة وملاحظة فقر فريقنا الوطني , حيث لم يخفف الالم سوى ابتسامة الثقة بالذات التي علت وجه حامل العلم الفلسطيني والذي هو بالتاكيد اكثر وسامة من ( مسائيلنا الفلسطينيين ) بعد كل ذلك عدت الى الشبكة اطالع المستجد من المواضيع والتعليقات , حيث استوقفني تعليق الزميل الكريم عبد الكريم عليان على موضوعي المنشور يوم امس حول جغرافيا غزة حيث يقول الاخ عبد الكريم انه رغم انني لست غزيا الا انني تكلمت بلسانها فاجبته ان غزة بتتكلم فلسطيني وهي لغتنا جميعا
بعد كل ذلك كان ولا بد ان يشدني موضوع اللغة ودوره في الوحدة القومية , حيث وقفت امام سؤال عن عامل وحدة اللغة ودوره في الوحدة القومية هل المقصود هنا وحدة الحرف والمفردة ؟
بعد قليل تفكير وجدت ان الجواب لا ان دور عامل وحدة اللغة ليس المقصود به وحدة الحرف والمفردة بل وحدة الموضوع والاتجاه والهدف , ربما يقول البعض رؤية مثالية وربما هي كذلك , لكنني تذكرت تمثيلية مصرية لا اذكر تفاصيلها الان ولكن ما اذكره هو نهايتها حيث يقول الممثل اسماعيل شبانة تعليقا على اصابة بطل التمثيلية بحالة الجنون ( ان فلانا فقد قدرة التخاطب مع الناس) رغم ان فلانا كان لايزال يستخدم نفس الحرف ونفس المفردات لكنه افتقد التركيز في نفس موضوع الاهتمام الاجتماعي واصبح يستخدم نفس الحرف والمفردات للموضوع الذي يشغل ذاته التي اعتزلت اهتمامات من حوله
وفي واقعنا نرى ان نفس الحرف والمفردات العربية التي يستخدمها بتفوق خاص شاعرنا محمود درويش للتعبير عن فلسطينيته ومعاناتها وامالها وطموحاتها , يستخدمها ثري في حالة سياحة في اوروبا للتغزل في جمال مميز لانثى اجنبية او يستخدمها شاعر صحراوي لوصف الجمل والكلب والتيس في حين يستخدمها زميلنا الخارط للتغزل بجمال فلسطين
ولو طلبنا من شاعر بدوي في صحراء الحجاز ان يكتب قصيدة حول فلسطين فهو لن يستطيع التعبير عن مشاعر حقيقية وان عبر في الحد الاعلى عن شعور واحساس ديني فهو لا يعرف رائحة زهر الليمون المزروعة بها قصائدنا الفلسطينية ولن يكون لقصائدهم ايضا لون اللوز الاخضر او نظرة الحب الفلسطينية النقية لمناضل او مناضلة فلسطينيين بمقدار ما ستمتليء نظراتهم بالجوع الجنسي
لذلك على خالد عبد القادر وعبد الكريم عليان ومنذر ارشيد وابراهيم علاء الدين وزياد صيدم والدكتور محمد.........وكل من لا تسعفني الان الذاكرة بذكرهم ان يتكلموا لغة غزة ورام الله وعكا والخليل وطولكرم ونابلس وبيت لحم........الخ بكل طلاقة , ووحدهم اللذين فقدوا قدرة التواصل مع وطنيتهم ووطنهم هم الذين يتكلمون لغات غريبة عن الامل والالم الفلسطيني اينما كان
شكرا اخي عبد الكريم على تعليقك الثمين

#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات