أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - سياسة التعليم في العراق واساليب تطويرها وتحديثها















المزيد.....

سياسة التعليم في العراق واساليب تطويرها وتحديثها


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2369 - 2008 / 8 / 10 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان سياسة التعليم في العراق لم تكن واضحة الاهداف ، بل نستطيع القول بأن لها اهداف متضاربة، واسس غير صحيحة ، حيث ان لكل منطقة او اقليم في البلد لة فلسفة خاصة بة، لبلوغ اهدافة ومخططاتة المرسومة لة . ويتأثر بظروف المرحلة التي يسير فيها البلد والسياسة التي ينتهجها، حيث يؤكد احد المربين الامريكيين والذي يدعى الاستاذ (ريزنر) ان التربية تتصل اتصالا وثيقأ بالظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للامة ، فالسياسة التربوية تتأثر بمرحلة التطور الاجتماعي التي يمر بها ذلك المجتمع. اي ان تطبيقها يتوقف على اماني الامة وامالها وعلى واقع الحياة فيها ...
فمن خلال نظرة ثاقبة للمرحلة السابقة من الحكم الشمولي او ما يسمى العقائدي، نؤكد بل نصًر على ان السياسة التربوية يجب ان تحرر من قيودها التي فرضتها تلك الانظمة الشمولية والعقائدية وان تتمتع بنوع من الاستقلال الذاتي بمؤسساتها الخاصة بها، ولا شأن لاحد في تعيين اهدافها او طريقة اداءها، وذلك لان
للتربية طبيعة خاصة تختلف عن فعاليات الانسان الاخرى. لذلك يلاحظ في الانظمة الشمولية الدكتاتورية تسعى المؤسسة التربوية ، وبتوجية مركزي الى تكوين انماط متشابهة من الناس، تتشابة في طرائق تفكيرها وعاداتها وحركاتها، فنجد العكس في الدول ذات الانظمة الديمقراطية المتقدمة حيث يهدفون الى تنوير الاذهان والتثقيف الحر المتجرد من السياسة ، لا ان تكون العملية التربوية قائمة على الدعاية والتلقين واثارة العواطف ، حيث ان مستقبل التعليم هو مستقبل البلد بكافة قطاعاتة وأن تقدمة وازدهارة ينعكس على كافة مجالات الحياة ... اذن التغيير هو وسيلة الارتقاء بالتعليم والانفتاح على تجارب العالم المتقدم ، وهو الذي يمكننا من خلق جيل يعرف كيف يفكر، اي ان التعليم هو صناعة جيل ذو شخصية قوية واعية قادر على السير في دروب الحياة.
ان ما يحصل من تطور سريع ومذهل في كثير من مناطق العالم المختلفة يجعل الانسان يفكر عن ما هو موقع بلادة من هذا الكم المعرفي الهائل، والسبل الواجب اتباعها للحاق بركب الحضارة ، والتي اساسها التقدم العلمي والتربوي ... اذن اولى الطرق هو تغيير مناهج التعليم وذلك بأستحداث سياسة تربوية وفق اساليب الحداثة والتطور وبعيدا عن ثقافة نشر التعصب والجمود بمختلف اشكالة واساليبة ...
اذن اساس التقدم التربوي والعلمي يبدء من الاهتمام ب (المدرسة ) التي تعتبر نواة التقدم للانطلاق نحو مواكبة مسيرة التقدم العالمية، ودخول عالم الابتكار والابداع والتألق لنكسر حاجز الروتين وطرق التعليم البائدة والعقيمة ... اذن عناصر العملية التربوية وقواعدها تستند على الطالب + المعلم + الادارة + بناية المدرسة + الكتاب المدرسي ، هذة الحلقة المتصلة يجب العمل الجاد والمخلص والمستقل لرفع مستوياتها لتتمكن من اداء واجبها المرسوم لها ، وعدم دفع المبررات بحجج عدم الاستقرار او فقدان الامن في مناطق تسمى ساخنة، لنؤجل مشاريعنا للمستقبل غير المنظور،. يجب تجاوز الطرق التقليدية في معالجة ظاهرة تعتبر ذات اهمية بالغة، بعد المستوى المتدني لمستويات الطلبة بل لمستوى العملية التربوية برمتها من خلال نتائج الامتحانات الوزارية للمرحلتين المتوسطة والثانوية ، والتي اثبتت عقم وفشل العملية التربوية في البلد والتي تستوجب العمل الجاد والمبدع، وبأشراف ايدي مبدعة ومخلصة لها الاستعداد للعمل المثابر والتحاور العلمي مع الاراء الاخرى في داخل البلد وخارجة ، واعادة تأهيل جادة لبعض القيادات التربوية التي بان اداءها المتواضع وقلة الخبرة التي تمتلكها ، والتخلص من القيادات المترهلة عديمة الخبرة ، اما بنقلها لقطاعات اخرى اقل اهمية من قطاع التعليم او احالتها على التفاعد ...من كل ما تقدم نود ان نضع بعض الخطوط العامة لبعض الاراء والمقترحات التي يمكن دراستها وأخذ المفيد منها لخدمة العملية التربوية والتي تعتبر مسؤلية كل مخلص لوطنة وشعبة :-

1- العمل على سن انظمة وقوانين تكرم ادارة المدرسة والكادر التعليمي، ومن جانب اخر تشدد الرقابة الهادفة، وفق اسلوب تربوي هادئ ومرشد، لاوفق اسلوب محاسبة الادارة بعد ظهور نتائج الامتحانات الوزارية وتبديلها .
2- العمل على وضع ضوابط متطورة لاختيار المشرف التربوي ،من اهمها الخبرةوالعلمية والنزاهة والتجرد، من اية نوازع تتعارض مع الاستقلالية في اتخاذ القرار. ورفع شرط العمر ،لان الخبرة والمعرفة هي عملية تراكمية ومكتسبة .
3- التفرغ الكامل من قبل الادارة والكادر التعليمي ، وعدم الاشتغال بالاعمال التجارية او المهن الاخرى بعد الدوام الرسمي، لانة يؤثر على مستوى التدريس وعلى مستوى شخصية المعلم ، والعمل على رفع المستوى المعاشي لهذة الطبقة، وكلما دعت الحاجة لذلك .
4- الاستقلالية تطلق العنان للابداع والابتكار، لذلك يجب عدم التدخل في شؤون الادارة المدرسية من قبل بعض المسؤولين والمتحزبين ، لفرض ارائهم ومقترحاتهم التي غالبا ما تكون بعيدة عن الصواب وتفتقر الى المهنية والخبرة ، وتؤدي الى عكس الهدف المنشود .
5- التغيير والتطوير يجب ان يشمل كافة المراحل الدراسية من الروضة لغاية المرحلة الاعدادية،لان ضعف تكوين التلاميذ في مراحل التعليم الاساسي والتعليم الثانوي والذي يستند على ألية التلقين والحفظ (الدرخ ) وتقديم المعلومات الجاهزة ( طبع الملازم ) مما يسبب ضعف مستوى التعليم في المراحل اللاحقة (المعاهد والكليات )
6- تطوير اساليب تدريس اللغات الحية كالانكليزية والفرنسية والالمانية وعدم اقتصارها على مدارس معينة، والعمل على تدريس الرياضيات والعلوم باللغة الانكليزية لانها اساس معرفة الطالب للغة ،وخاصة في متابعة دراستة الجامعية داخل او خارج البلد ...
7- الاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي في العالم ، والاستعانة بالخبرات الاجنبية المتقدمة وادخال نظام التقنية الرقمية . وتوفير كميات مناسبة من الحواسيب والمعدات الالكترونية المتقدمة ،وتعليم الطلبة على الاستفادة من الشبكة العنكبوتية ( الانترنيت ) وادخالها ضمن المناهج الدراسية.
8- ادخال اساليب تعليمية جديدة ، والعمل على معرفة اسباب التفاوت في درجات الطلبة في الامتحانات الوزارية، فهل يعقل ان يحصل الطالب على درجة 100% في الرياضيات والفيزياء ودرجة مقاربة لدرس الكيمياء واللغة الانكليزية، وتكون نتيجتة اقل بكثير في مادة اللغة العربية والتربية الاسلامية.مما يؤثر على قبولة في الكليات المتقدمة وحسب رغبتة .
9- ادخال الهيئات التعليمية والتدريسية في دورات تطويرية ، والعمل على اعادة تأهيلهم باساليب حديثة ذات مستوى عالمي داخل وخارج البلد ، وعدم اقتصار ارسال الاشخاص في الدورات التطويرية في الخارج على المدراء العامين ومقربيهم . ونرتأي ان يستحدث قسم في كلية التربية متخصص بأدارة المدارس والمعاهد لغرض رفع المستوى الاداري لمدراء المدارس ومعاونيهم ...
10- العناية بالابنية المدرسية وانشاء مدارس نموذجية تتوفر فيها المختبرات والمكتبات وانظمة الحاسوب والملاعب الرياضية ومختبرات الرسم والمسارح ووحدات الصحة المدرسية وتوفير الكتب المدرسية على ان يراعى فيها التغيرات العلمية، وبعيدة عن الحشو والجمود وذات درجة علمية عالية ، ومستقلة، بعيدة عن التوجية السياسي، لغرض خلق اجواء تختلف عن اجواء البيت ورتابتة ...
11- ان رداءة اساليب التعليم وتخلفة تنعكس مباشرة على الطلبة الخريجين من حيث تخلف مستوياتهم العلمية والمعرفية، لذلك يجب وضع شروط وضوابط صارمة للقبول في كليات التربية من حيث الدرجات العالية التي يجب ان تضاهي الكليات المتقدمة ، ومنح رواتب سخية وامتيازات للدخول اليها ، لا كما كانت كليات التربية تعمل وفق نظام (القبول المغلق)
12- يجب ان تعمم تجربة التعليم المتخصص من المراحل الاولى لانة يوفر الجهد والمال والوقت، ويسير جنبا لجنب مع التعليم الاعتيادي بحيث تكون مخرجات التعليم العام والمتخصص تصب في مصلحة البلد وخدمة العملية التنموية .
13- لغرض رفع مستوى الاداء للطلبة والمدرسين، نقترح ان تتبع المدارس الثانوية سياسة
( الباب الموصد ) في القبول، وذلك بأنتقاء الطلبة بعد الرجوع الى درجاتهم المدرسية ومن خلال مراقبة الامتحانات مراقبة جدية ، عند ذلك نستطيع ان نختار الطلبة الآكفاء علميا ، وتحويل وتوجية الطلاب ذات الدرجات الواطئة الى نوع من المدارس والمعاهد المهنية والتي تنفعهم وتعدهم الى الحياة العملية، للاستفادة منهم في بناء مستقبلهم ومستقبل اوطانهم.
ختاما ومن باب الحرص على مستقبل اجيالنا، ان توحٌد كل الجهود ومن مختلف المستويات، العلمية والادارية والتربوية لتقديم ارائها وخبراتها وعصارة تجربتها ،وبتجرد لاقرار وتأسيس ، طرق عمل ، جديدة لرفع مستوى التعليم والعملية التربوية،والاستعانة بالخبرة للدول المتقدمة التي سبقتنا في هذا المجال ...



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور احمد الجلبي ...والانتخابات القادمة !!
- السياسة الدولية ...وتأثيرها على مستقبل الموارد المائية
- ظاهرة تشغيل الاطفال والاحداث...ومسؤولية المجتمع الدولي لحماي ...
- التعداد السكاني مشروع وطني كبير ...يحتاج الى دراسة متأنية
- نانوعمرو موسى ...وجنجويد البشير
- الشهيد حازم العينة جي ...وضريبة الموقف الحر
- ثورة 14 تموز ومسلسل اضطهاد الشيوعيين العراقيين
- الاتفاقية العراقية الامريكية...الامن والاقتصاد والسيادة
- تلوث البيئة الاسباب والمعالجات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - سياسة التعليم في العراق واساليب تطويرها وتحديثها