أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدولة الاشتراكية.....8














المزيد.....

اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدولة الاشتراكية.....8


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2369 - 2008 / 8 / 10 - 11:15
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إلى

الطبقة العاملة في عيدها ألأممي فاتح مايو

اليسار والطبقة العاملة:.....3

وإذا تبين لنا أن مفهوم الطبقة العاملة توسع ليشمل العمال الذهنيين، والعمال العضليين المساهمين جميعا في عملية الإنتاج، فإن المشرفين على تنظيم عملية الإنتاج، وحمايته، وجعله في خدمة البورجوازية، وقمع الطبقة العاملة بشقيها الذهني، والعضلي، لا يمكن أن يحسبوا على الطبقة العاملة؛ لأن مهمة هؤلاء تتلخص في حماية مصالح البورجوازية، مقابل العمل على تحقيق التطلعات الطبقية، عن طريق ممارسة كافة أشكال الفساد الإداري المتجسد في سيادة المحسوبية، والزبونية، والإرشاء والارتشاء، واستغلال النفوذ، ونهب الأموال العامة، وغير ذلك، مما يؤدي إلى تحقيق التطلعات الطبقية.

ويمكن أن يصير هؤلاء الأجراء حلفاء للطبقة العاملة إذا امتنعوا عن ممارسة الفساد الإداري، وتوقفوا عن تحقيق تطلعاتهم الطبقية، وعملوا على الاقتناع بإيديولوجية الطبقة العاملة، وإشاعة هذه الإيديولوجية في الواقع، حتى تصير سائدة بين جميع أفراد المجتمع، بدل استمرار سيادة إيديولوجية البورجوازية، أو إيديولوجية التحالف البورجوازي الإقطاعي.

والحلفاء من الإجراء، من غير الطبقة العاملة، كما وضحناها، يصيرون جزءا من الطبقة العاملة إيديولوجيا، وتنظيميا، وسياسيا، ويسعون معها إلى تحقيق نفس الأهداف المتمثلة، بالخصوص، في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، بعد وضع حد لعلاقات الإنتاج الرأسمالية، وما قبل الرأسمالية.

والطبقة العاملة لا يقوم لها وجود سياسي إذا استمرت مغيبة عن امتلاك وعيها الطبقي، بفعل ما يمارس عليها من تضليل بسبب سيادة الإيديولوجيات الإقطاعية، والبورجوازية، واليمينية المتطرفة، وبفعل الإيديولوجية التوفيقية، والتلفيقية البورجوازية الصغرى. فوجودها مرتبط بامتلاك وعيها الطبقي ،الذي لا يتم إلا باستيعابها لإيديولوجيتها المستندة الى الاشتراكية العلمية، بقوانينها المتمثلة في المادية الجدلية، والمادية التاريخية، فإيديولوجية الطبقة العاملة هي وحدها المعبرة عن مصالحها الطبقية، التي تقودها إلى معرفة:

من هي؟

وما علاقتها بالبورجوازية، وبالإنتاج، وبوسائل الإنتاج؟

وكم تأخذ هي مما تنتجه؟

وكم يذهب إلى البورجوازية؟

وما العمل من أجل جعل الإنتاج في خدمة المجتمع ككل؟

وكيف يتم التخلص من البورجوازية؟

وما طبيعة الاهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية، التي تسعى الطبقة العاملة الى تحقيقها، حتى تصير الطبقة العاملة فعلا قائمة بذاتها، ولذاتها؟

ووجود الطبقة العاملة السياسي لا يتم إلا بانخراطها في حزبها اليساري الثوري، ومساهمتها في بناء هذا الحزب إيديولوجيا، وتنظيميا، وبرنامجيا، وسياسيا، وفي بناء المنظمات الجماهيرية الموازية التي تقوم على العمل الجماهيري، والمساهمة في أجرأة البرنامج الحزبي، وبرامج المنظمات الجماهيرية.

أما الحزب الذي يأخذ بإيديولوجية الطبقة العاملة، بقوانينها المادية الجدلية، والمادية التاريخية، ولكنه يأخذ بإيديولوجية قريبة منها، فإنه يحسب على اليسار؛ ولكنه لا يرقى أبدا الى مستوى الحزب العمالي على مستوى الوضوح الإيديولوجي، والتنظيمي، والبرنامجي، والسياسي، وتنسيق الحزب العمالي معه على أسس علمية دقيقة مفيد للطبقة العاملة، إلا أن العمال الذين يختارون الانتظام فيه، لا يصيرون عماليين على المستوى التنظيمي، وعلى المستوى السياسي، لاختيارهم إيديولوجية غير عمالية.

والدور السياسي الواعد للحزب اليساري، لا يتم إلا بتأطيره للطبقة العاملة إيديولوجيا، وتنظيميا، وبرنامجيا، وسياسيا، أو بمساهمته في بقاء تنظيم مشترك مع تنظيمات أخرى، يوجد من بينها حزب يؤطر الطبقة العاملة.

ذلك أن الطبقة العاملة هي محرك العملية الإنتاجية في المجتمع ككل. والخيرات المادية التي يتمتع بها المجتمع ككل، تقف وراء وجودها الطبقة العاملة. ولذلك فتاطيرها يعتبر تاطيرا لأفق مستقبلي تحلم الإنسانية بتحقيقه.

والعلاقة القائمة بين الحزب اليساري، وبين الطبقة العاملة تتمثل في:

1)العلاقة الإيديولوجية المتمثلة في اقتناع الحزب اليساري بإيديولوجية الطبقة العاملة، وسعيه إلى تسييدها في المجتمع، حتى تصير مصلحة الطبقة العاملة هي مصلحة المجتمع ككل.

2) العلاقة التنظيمية، بصيرورة التنظيم اليساري تنظيما للطبقة العاملة: قاعدة، وقيادة. ومن أجل أن يصير اليسار تنظيما للطبقة العاملة قائما على أساس إيديولوجية الطبقة العاملة، ويسعى إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.

3) العلاقة البرنامجية، بصيرورة البرنامج الحزبي اليساري برنامجا عماليا بامتياز، يسعى إلى تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية للطبقة العاملة.

4) العلاقة السياسية، بصيرورة المواقف السياسية للحزب اليساري معبرة عن طموحات الطبقة العاملة، باعتبارها طليعة المجتمع ككل.

وهذه العلاقة المتنوعة تتحول إلى:

1) علاقة عضوية تجعل الحزب اليساري في وجوده، وفي صيرورته، مرتبطا بالطبقة العاملة ارتباطا عضويا: فإما أن يوجد بوجودها في الحزب، وإما أن لا يوجد.

2) علاقة جدلية، تجعل الحزب اليساري مؤثرا في الطبقة العاملة، ومطورا لها على جميع المستويات الإيديولوجية، والسياسية، والتنظيمية، كما تجعل الطبقة العاملة مساهمة بشكل كبير في تطور الحزب اليساري، وعلى جميع المستويات المذكورة.

والحزب اليساري الذي لا علاقة له بالطبقة العاملة، ولا يقتنع بإيديولوجيتها، هو حزب يمكن أن يتحول إلى أي توجه تحريفي، أو يميني، إلا أن يصير حزبا للطبقة العاملة، كما هو واضح من خلال ممارسة الأحزاب اليسارية في العديد من البلدان التي عرفت، وتعرف هذا النوع من الأحزاب التي تتحول من ادعاء اليسارية، أو اليسارية المتطرفة، إلى اليمينية المتطرفة، ولارتباط هذه الأحزاب بالبورجوازية الصغرى المتموجة المريضة بالسعي إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدو ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....40
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....39
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....38
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....37
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....36
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....35
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....34
- هل حان الوقت لمساءلة ومحاكمة حميدو لعنيكري وكل المسئولين عن ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....33
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....32
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....31
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....30
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....29


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - اليسار العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدولة الاشتراكية.....8