عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 10:59
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
على العالم أن يعلم أن هؤلاء الارهابيين وعلى رأسهم الجنرال "محمد ولد عبدالعزيز" لم يقوموا بهذا الانقلاب العسكري من أجل سواد عيون الموريتانيين أو تعاطفا مع الفقراء والمسحوقين ، بل فعلوا هذا خوفا على مصالحهم وامتيازاتهم و على رأسها دراسة فلذات كبدهم بجامعات غربية على حساب قوت وعرق الشعب ….
اذن فهو انقلاب غير شرعي قام به مجموعة من اللصوص المنتفعين على رئيس دولة منتخب وفق المعاييير الديمقراطية المتعارف عليها كونيا، والسبب هو موقف الرئيس "سيدي محمد ولد الشيخ" من بعض عناصر المؤسسة العسكرية التي رأت في تصرفات الرئيس الموريتاني تضييقا عليها وعملا يهدف لتهميش دورها وتحديد صلاحياتها وامتيازاتها، فردت له الصاع صاعين وقامت بمعاقبته على مواقفه من الجيش، البارحة قام مجموعة من اللصوص والانتهازيين بهذا العمل الجبان واحتجزوا رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة في عمل ارهابي أجهز على مكاسب ديمقراطية ناضل الشعب الشنقيطي من أجلها طيلة عقود عديدة، هذا الانقلاب الغير شرعي يعتبر محكا حقيقيا أمام المجتمع الدولي والضمير الانساني لاجبار الانقلابيين على التنحي عن السلطة فورا وعودة الشرعية للبلاد وانزال أقسى العقوبات على اللص محمد ولد عبدالعزيز وعصابته، على المجتمع الدولي أن يظهر للعالم نضجه الانساني و الحضاري بأنه صمام أمان للحرية والديمقراطية، العسكر مكانه بالثكنات و دوره حماية المؤسسات والانخراط في الأعمال الاجتماعية و الخيرية والتدخل في حالة الكوارث ولا علاقة له بالسياسة و الحكم وأمور الدولة،
الاتحاد الأوربي والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة والعديد من الحكومات الدولية أدانوا هذا العمل الارهابي واعتبروه انقلابا على الديمقراطية لكن المطلوب بالموازاة مع هذا هو تحرك عملي حقيقي واستصدار قرار أممي باعادة الشرعية فورا ولو بقوة السلاح ودون قيد أو شرط للبلاد وتقديم عصابة الارهابي محد ولد عبدالعزيز للمحاكمة ....
في هذا الظرف الذي تمر به موريتانيا على المجتمع الدولي أن يظهر فعالية وجدية مؤسساته لكي لا يقال أن المجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة مؤسستان تابعتان للبيت الأبيض تستصدر منهما واشنطن القرارات وفق مصالحها و أمنها القومي، على العالم أن يبدي جدية وصرامة اتجاه هذا التسيب و أن يعيد الحكم الشرعي للبلاد فورا.
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟