نجاة الراضي
الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 10:45
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
شدرات في مغرب العبث
جاءت لتفكر صفوتي إلى البحث عن علامات استفهام. التي يطرحها الشعب المغربي و قاعدته العريقة التي طالما ادرت دموع الندم ودموع القهر. إلا أنها الآن لم تكن منصاعة نحو العواطف ولغة العيون بل أصبحت تعبر بشكل أكثر قربا منه إلى عقول الماضي وهو الخروج إلى الشارع العام.
ولعل هذا الشكل يترجم أشياء كثيرة ويوحي بأشياء أكثر.ان البعد الثوري لا يمكن أن يكون بدون وعي فلسفي و سياسي لمعالم الأزمة على حد تعبير كارل ماركس.
إن الوعي الاجتماعي هو السبيل الوحيد لتحقيق التغيير الاجتماعي عن طريق الثورة. محكما نعلم أن جهاز القمع يعمل دائما على احتواء الحركات الاحتجاجية ، لكن هذا لم يعد سوى حلم لذديد في نوم على مخدة من حرير.
ان المغرب الآن يعيش على نغمات شعارات التغيير التي لطالما بها صانعوا القررار السياسي في هذا البلد .وذلك لامتصاص غضب الشعب المغربي ، لكن الغريب في الأمر هو أن هذا الأخير قد صفق لها بحرارة بالرغم مع أنها مشاريع لها أبعاد لاتخرج عن أبعاد الأمبريالية ومؤسساتها التي تحمل في طياتها اشتراطيات سياسية غير بريئة . نأخذ مثلا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي حملت بشكل ضمني الطبقات المسحوقة والكادحة في هذا البلد مسؤولية الأزمة . إذ تظهر الدولة من خلالها سياساتها الاجتماعية أنها تطمح إلى محاربة الفقر والتهميش والاقصاء والهشاشة. لكنها في العمق انها تسعى للحفاظ على مصالح مافياته المخزنية من جهة أولى وتزويق لوحة الأزمةمن خلال المجتمع المدني. هدا المسكين الذي يعاني الهون والعقم التاريخي إذ لا يمكن لفاقد الشيئ أن يعطيه فالجمعيات والمنظمات غير الحكومية لازالت لم تصل أبدا إلى مستوى التنظير والتنسيق. لأن المجتمع المغربي لم يسبق له في حياته أن درس في إحدى المقررات التعليمية بجميع إسلاكها ثقافة المجتميع المدني بدئا بمفهومه ونهاية باستراتيجياته.
وهذا ما يتجلى بوضوح في ممارسات هذا الأخير في جميع المجالات ، فنجد جمعية توزع ملابس لا تلقي بكرامة الانسان وتقدمها لأبناء الكادحين. وأخرى توزع الحريرة وتأتي الصحافة مصفقة لهاته المبادرات. بمختلف أنواعها البصرية والسمعية والمكتوبة تحت عنوان من اجل محاربة الفقر و تحقيق التنمية البشرية. وتاتي الحكومة وتدعي انها شعبية وديمقراطية انه مغرب العبث..
#نجاة_الراضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟