كثيرا ما حاولت أن أتوصل من خلال قراءاتي الاقتصادية إلى تعريف " الفقر " فلم افلح في ذلك ، بعد0
في البداية قامت الأمم المتحدة بتعريف الفقر بأنه العوز المادي .
وعرّفت الفقراء بأنهم " الأشخاص والآسر المضطرين إلى الكفاح بصفة مستمرة لإنقاذ نفسها وعيالها من الفقر ولتضمن لنفسها إمكانية الحصول على الحاجات الإنسانية الضرورية " .
وقام اقتصاديون عالميون عديدون بتعريف الفقر أيضا لكنهم لم يصلوا إلى تعريف متفق عليه. هل للفقراء حق بالغذاء وحده أم ببعض الخدمات أيضاً..؟ لم يتوصلوا إلى جواب محدد حتى الآن والعياذ لله ..!
ونتج من تلك المحاولات لقياس الفقر ظهور مضامين اجتهادية صنفت الفقر إلى ثلاثة مستويات :
ـ فقير مرفه ..! أي الذي يستطيع أن يدخن ..!
ـ فقير مستور ..! وهو الذي لا يضطر إلى ممارسة مهنة السرقة ..!
ـ فقير فقير..! وهو لا مرفه ولا مستور ..!
ولعل أولى المحاولات التي أقدمت عليها الأمم المتحدة لقياس الفقر هي التي اعتمدت على "معيار الدخل " بوصفه أداة القدرة على شراء كمية معينة من السلع والخدمات التي ترسم الخط البياني الثابت لمستوى معيشة الفرد من السكان .
الاقتصادي العربي يعقوب سليمان ( الله يذكره بالخير ) توصل إلى تعريف الفقير كما يلي :
كل من ينفق أقل من دولار في اليوم الواحد يُعد فقيراً.
وهناك آخرون يرون أن الحد الصحيح هو دولاران في اليوم الواحد .
وقد تفضل أحد طلاب كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد ، قبل أسبوعين ، بالحصول على رسالة الماجستير فأعلن في أطروحته أنه يوجد في العراق حالياً عشرة ملايين ونصف من المواطنين الفقراء ( حسب مواصفات الأمم المتحدة ) . كانوا ، في نظر الطالب ، يتمتعون بدخل متوسط " قبل الحصار" لكنهم بلغوا إلى ما هو أدنى من الحد المطلق للفقر بعد الحصار .
وقد تحيز صاحبنا حفظه الله ورعاه إلى جانب السياسة الحكومية وأنشطتها الإنتاجية العالية وانحيازها إلى جانب الفقراء ضد الأغنياء قائلاً بالحرف الواحد في رسالته العلمية القيمة ( لولا تعهدات وإجراءات السيد الرئيس حفظه الله ورعاه ..! لوصلت الملايين العشرة من العراقيين الفقراء إلى حد المجاعة والموت ..! )..
بارك الله بهذا المستوى الجامعي ..!
وعتابنا كبير إلى الأستاذ المشرف على الأطروحة ..!
ودعاؤنا كثير إلى السيد الرئيس صدام حسين رائد علم الاقتصاد الحديث ..!
ملاحظة : ورد في رسالة الماجستير ذاتها : أن سعر علبة السيكَاير في العراق بنصف دولار .
هكذا حقق الباحث " الصنديد " تعريفاً جديداً للفقر بأنه : القدرة على تدخين نصف علبة فقط من سيكَاير مارلبورو إلى جانب المزبن ..!
كلام الناس : أيام المزبن كَضن ..تكَضن يا أيام اللف ..!
ــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 24/5/002