سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر
(Sohel Bahjat)
الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 03:05
المحور:
الصحافة والاعلام
في هذا المقال سأعبر عن رأيي بصراحة، و هو ما أفعله دائما، فطوال السنوات الماضية و في كل ما كتبت لم أجامل حزبا سياسيا أو سلطة أو أي جهة ذات نفوذ أو شخص، فضلا عن أن أجامل قناة إعلامية، فقبل أن أجري أي لقاء مع الفيحاء كنت أتابع هذه القناة بشغف و إعجاب لوقوفها إلى جانب قضية الشعب العراقي و المواطن الفرد تحديدا، و رغم أن كادر القناة حاول أن لا يقع في شرك المحاولات الإماراتية حينما كانوا يضغطون على القناة لتبني شعار "المقاومة"، لكنها كانت تعاني و هي تحاول التعبير عن رأيها الحقيقي هناك، أما الآن و هي تبث من داخل العراق الجديد فهي تمثل واحدة من ضمن قنوات تبنت معانات العراقيين.
كم شعرت بالسعادة حينما أشعرني كادر القناة و أولهم الأخوان العزيزان محمد الطائي و أبو فراس الحمداني و غيرهم، أشعروني بأن هذا هو العراق الجديد الذي لا و لن يقبل بتهميش صوت أي إنسان ـ حتى لو كان مخطئا في رأيه ـ و أن للإنسان العراقي "دعك من كل الانتماءات التافهة القومية و الطائفية" قضية لا بد لنا كعراقيين أن نجسدها و أن يتخلى كل فرد منا عن كل انتماء لا يخدم العراق الإنساني.
الأمر الآخر الذي انتبهت له خلال إقامتي مع إخوتي و أخواتي في الفيحاء ـ حيث أصبحت واحدا منهم و لي الشرف ـ أن المطلوب منا كلنا أن نكون أحرارا قبل كل شيء ثم أن نسخر حريتنا لبناء الفرد العراقي الذي لا يغضب لقضية أو كرامة كاذبة اللهم إلا كرامته كونه صاحب حقوق و كرامة إنسانية على هذه الأرض، لم يملي علي أحد ما يجب عليّ أن أقوله أو لا أقوله، على عكس مقابلات كنت أجريتها مع قنوات و إذاعات حزبية أشعرتني بالغثيان، و لكن مع الفيحاء أجريت اللقاء مرتاحا و مدركا لنفسي ككائن حرّ.
أقول للفيحاء في الذكرى الخامسة لانطلاقتها: كـــل عـــــام و أنتم و عراق الإنسان بألـف ألف خير و أرجو منكم أن تثابروا و تقوموا بالمزيد و المزيد من العمل الشجاع لتحرير الإنسان العراقي من كل القيود التي تكبله و عقله، فدمت للعراق و العراقيين و دام العراقيون لقضية الإنسان الحر و المكرم الذي لا يتنازل عن حق من حقوقه.
#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)
Sohel_Bahjat#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟