أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - من دخل دولة الاحتلال فهو آمن !!!














المزيد.....

من دخل دولة الاحتلال فهو آمن !!!


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2366 - 2008 / 8 / 7 - 10:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


انتهت معركة الشجاعية التي دارت رحاها بين شرطة الحكومة المقالة وعائلة حلس، في هذه المعركة قتل من قتل وجرج من جرح والسجون ضاقت بالمعتقلين الذين تقول داخلية الحكومة المقالة أنهم خارجون عن القانون وأنهم يشكلون سلطة داخل السلطة، وأنهم اليد الضاربة"للمنفلتين" الذين خططوا للتفجيرات الأخيرة في قطاع غزة المنفجر أصلا، هذا القطاع المغلوب على أمرة والذي لا يعرف من أين يتلقي الضربات، فما ان تهدأ صواريخ الاحتلال وتتوقف طائراته عن استهداف منازل المواطنين حتى ندخل في حلقة جديدة من العنف الذي يبدو أنة لن ينتهي.

كفلسطيني لا تهمني المؤتمرات الصحفية التي عقدتها داخلية وشرطة الحكومة المقالة، ولا أقيم وزنا لبسطة الأسلحة التي عرضت عبر فضائية الأقصى لأنني وبحكم عملي كصحفي شاهدت كيف عرضت أسلحة ضبطت لدى عناصر من حركت حماس في الضفة الغربية بشكل مسرحي مشابه لما عرضت في قطاع غزة، وكأنهم بذلك يبررون الترويع الذي سببوه للأطفال والنساء الذين وقع من بينهم إصابات جراء العنف الغير مبرر من قبل شرطة الحكومة المقالة بغض النظر عن روايتها التي لم تعد مقنعة للمواطن الفلسطيني والعربي بسبب عمليات السطو على حقوق الإنسان التي لم تعد لها قيمة.

وقد نتوافق مع داخلية الحكومة المقالة في كل ما تطرحه على سبيل الخروج من دوامة حوار الطرشان، لكنها بفعلها الميداني العنيف الذي استخدمت فيه الأسلحة بأنواعها المختلفة هي وعائلة حلس أثبتت أنها لا تستحق أن تقود الشعب الذي انقلبت علية بعد أن أوصلها إلى السلطة ودفعت بة للهرب من عنفها للأراضي الفلسطينية المحتلة التي تسيطر عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي في سابقة خطيرة لا يمكن المرور عليها دون وفقه مراجعة لما يجري على ارض قطاع غزة.

إن مجرد هروب المئات من أفراد عائلة حلس بصرف النظر عن تعقيدات الواقع ألغزي إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي طلبا للأمن من أبناء جلدتهم وخوفا من التنكيل والاعتقال والتصفية الجسدية يضعنا أمام مفترق سيؤثر على مجمل القضية الفلسطينية وسيسقط مفاهيم سادت المجتمع الفلسطيني لعقود طويلة، والطامة الكبرى أن دولة الاحتلال استغلت الصراع بإعادتها لأكثر من 150 ممن هربوا أليها وسمحت بدخول العشرات إلى الضفة الغربية في مشهد تهجري قاسي على كل فلسطيني وعربي ستدفع حركة حماس والشعب الفلسطيني كاملا لتداعيات حركة اللجوء هذه التي شكلت حماس ركنا رئيسا لها بصرف النظر عن طبيعة اللاجئين الجدد والتهم المنسوبة إليهم.

لقد استغلت دولة الاحتلال الإسرائيلي مجموعات الهاربين الذين يتحملون مسئولية كبيرة في نشر الفوضى في قطاع غزة وساومتهم مقابل علاجهم، والمتابع للصور التي نشرتها الصحافة العبرية على الجانب الإسرائيلي يستطيع أن يعرف أن واقعنا عاريا كما هؤلاء الفلسطينيون الذين جردوا من ملابسهم ووقفوا عراة أمام الجنود الإسرائيليين الذين أذلوهم ونكلوا بهم بعد إطلاق الرصاص عليهم واتهام حماس بأنها هي من أطلقت النار وأنهم ردوا على مصدر الرصاص.

إذن: لقد فشلت داخلية الحكومة المقالة في معركتها ضد عائلة حلس رغم أنها حسمت المعركة من الناحية الميدانية "ونظفت" الشجاعية من المنفلتين كما تسميهم، ويأتي الفشل بان الفلسطيني بغض النظر عن خلفيته الجنائية أو العشائرية أو السياسية شعر أنة سيكون آمنا إذا دخل دولة الاحتلال التي يعتبرها عدوا، أنها كبيرة لحركة مقاومة مثل حركة حماس التي ترفع شعار الأمن والرحمة وعودة المهجرين واللاجئين إلى بيوتهم ، حركة استقطبت الفلسطينيين بمقاومتها وشعار التغير والإصلاح الذي رفعته في الانتخابات التشريعية الثانية، حركة قدمت آلاف الشهداء في مقاومتها للاحتلال وسجلت عمليات بطولية أثارت الرعب في صفوف الدولة العبرية.

بهذه الخطوة التي كانت حماس سببا مباشرا في حدوثها وعكست استهجانا واستغرابا وإحباطا في صفوف الفلسطينيين وخوفا في الشارع ألغزي الذي يعيش الجحيم والاستغلال والموت في الأنفاق بحثا عن لقمة العيش النادرة الوجود، هذا الوضع يتطلب من قيادة حماس أن تتفاعل مع الأصوات الداعية لوضع حد للصراع الدموي الذي حرق اليابس والأخضر، وترتقي إلى مستوى مصالح الشعب الفلسطيني بمعزل عن توجهاته الأيدلوجية والنزول عن الشجرة والتخلي عن الخطاب الديني الذي يكفر ويخون الآخر على اعتبار أن الفلسطينيين كافة في نفس القارب الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الغرق، وكأن ما تمناه رئيس وزراء دولة الاحتلال الأسبق اسحق رابين بان تغرق غزة في البحر قد تحقق، وان أمنية رابين تحولت لرؤيا تجسدت بهرب الفلسطيني من الفلسطيني لعدوه بحثا عن الأمان في مفارقة عجيبة غربية تقول من دخل دولة الاحتلال فهو آمن والأصح من دخل بيت حماس فهو آمن.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحيا وتموت فلسطين
- يا دعاة التجرد من العاطفة الوطنية تريثوا
- لا يكفي استنكار جريمة بحر غزة
- السيد حسن : لن يبقى في الوادي إلا حجارته الكبيرة
- أولادنا يتعاطون المخدرات.. من المسئول؟؟؟
- غسان كنفاني رفيق الفقراء
- عطش وجوع وموت على نار هادئة
- احذروا فئران السفينة وامبرطورية الفساد
- الاعتداء على مؤسسة إبداع...كيف ولماذا!
- حول السياسي والوطني والتعصب الاعمى
- المحترم رفيق النتشة: القانون يحمي الفاسدين
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بطن الحوت
- البعد الأخلاقي لاستخدام الضحية كقطع غيار للقاتل
- متى ينزل اليسار الفلسطيني عن الشجرة
- المشهد الفلسطيني وثقافة الطابور
- حوار في الوقت الضائع
- مات المفتاح
- المبادرات في زمن الدكتاتوريات
- كاشف العورات
- شهداء فلسطين في طاحونة التطبيع


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي لـCNN: -كل شيء على الطاولة- للرد على ...
- بالصور: عام من الحرب في غزة
- غرق سفينة نيوزيلندية قبالة جزيرة ساموا.. وهذا هو مصير 75 شخص ...
- بوندسليغا.. مرموش يهدي فرانكفورت تعادلا ثمينا أمام بايرن
- الإمارات تطلق حملة إغاثية لدعم الشعب اللبناني
- تدمير سفينة أوكرانية محمّلة بالذخيرة قادمة من أوروبا
- -يدعم محور الشر-.. نتنياهو يرد مجددا على ماكرون بعد دعوته لح ...
- تونس.. إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية
- -حماس-: -طوفان الأقصى- ستؤسس مرحلة جديدة للقضية الفلسطينية ...
- ماكرون لنتنياهو: حان الوقت لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - من دخل دولة الاحتلال فهو آمن !!!