أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - تهديدات السستاني على لسان المهري والرد الأمريكي !














المزيد.....

تهديدات السستاني على لسان المهري والرد الأمريكي !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 731 - 2004 / 2 / 1 - 08:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  نقل أخيرا عن السيد السستاني قوله : أنا ايراني وبريمر أمريكي فلماذا لا ندع العراقيين يقررون مصيرهم بانفسهم . وقول السيد السستاني هذا يحوم حول النقاش الساخن الذي يخص الطريقة التي يراد نقل السلطة بها من قوات الاحتلال الى العراقيين . ففي الوقت الذي يسعى فيه بول بريم الى نقل السلطة ، وبعد أن وقع اتفاق نقلها مع مجلس الحكم ، عن طريق تمثيل محدود يجري في المحافظات ، والعاصمة بغداد ، مبررا ذلك باستحالة اجراء انتخابات عامة في العراق في الوقت الراهن ، ولاسباب منها حالة الامن المتردية ، وعدم وجود احصاء سكاني حقيقي ، وضيق الوقت ، اذ قد حدد تاريخ نقل السلطة في الاول من تموز القادم ، وبسبب من قرب الانتخابات الامريكية ، ومطالب بعض الدول الاوربية كفرنسا والمانيا بالاضافة الى روسيا التي تريد أن تساهم في الجهد المبذول في العراق ، ولكن بشرط وجود حكومة عراقية مستقلة .
اما السيد السستاني فقد عارض الخطة الامريكية ، وطالب باجراء انتخابات عامة ، يعتمد فيها على البطاقة التموينية التي كان النظام المقبور يوزع  بموجبها الحصة الغذائية ، وفق برنامج الامم المتحدة المعروف : النفط مقابل الغذاء والدواء ، وذلك عوضا عن احصاء سكاني حقيقي ، أو أن تشهد الامم المتحدة بأنه لا يمكن اجراء انتخابات عامة في العراق في الوقت الراهن .
كلا الطرفين يراهن على عامل الزمن ، فاذا كان الامريكان يرون ان الشعب العراقي يحتاج الى مزيد من الوقت للقبول بالفكر والثقافة الغربيين ، فإن بعض القوى الدينية تراهن على الحالة التي يعيش فيها الشعب العراقي ، والتي حبس فيها صدام انفاس الناس ، ففرّ اغلبهم الى الدين ، بعد ان سحق صدام كل اطراف الحركة الوطنية العراقية ، رغم أن هذه الحالة تصيب كل المجتمعات في زمن الانكسار .
 وكلما خطت عقارب ساعة مقترح نقل السلطة نحو الأول من تموز زادت حدة المواجهة بين الطرفين ، فلقد تصاعدت التهديدات في الأونة الاخيرة بينهما ، اذ هدد السستاني ، وعلى لسان وكيله في الكويت السيد المهري ، وهو ايراني كذلك ، بقوله : إن المرجع ، السيد السستاني قد يصدر فتوى يحظر على العراقيين ! مساندة مجلس الحكم واعتباره مجلس غير شرعي إذا تجاهل الحاكم المدني الامريكي بول بريمر دعوته الى انتخابات عامة مباشرة في جميع مناطق العراق حتى يكون للشعب العراقي كلمته الاخيرة في نظام حكمة .
معنى هذا الكلام إن مجلس الحكم الانتقالي ، والمشروخ حاليا بالقرار 137 ، والذي الغى قانون الاحوال الشخصية ، واطلق بذلك شرارة الاحتراب بين اعضائة ، وشرارة الاحتراب بين العراقيين انفسهم ، سيكون أول ضحايا الفتوى التي هدد بها السستاني على لسان المهري ، هذا التهديد الذي ردّ عليه الامريكان سريعا ، ودونما تردد ، ردوا عليه بتقسيم العراق الى دويلات ، فقد قال : كليفورد ماي ، وهو مسؤول كبير في اللجنة القومية للحزب الجمهوري : لا يمكننا ببساطة ارساء سابقة يكون فيها لأية الله السستاني سلطة الاعتراض على تصرفاتنا . إنه بحاجة لان يفهم أنه إذا فشلت العملية التي تقودها الولايات المتحدة فمن المستبعد أن يبقى العراق دولة موحدة .
ومعنى كلام ماي هذا هو أنه هناك اطراف عراقية ، واقليمية ، ودولية لا ترضى بسلطة في العراق يهيمن عليها رجال الدين ، كما هي الحال في ايران ، وإن هذه الاطراف ، وبما فيها اطراف عراقية ، ستفضل تقسيم العراق على ان يكون رجال الدين من الشيعة مهيمنين على السلطة فيه ، والاطراف العراقية هذه متوثبة ، وتنتظر الأشارة الامريكية ، وكل حسب مصلحته، فهل يفكر العقلاء من كل الأطراف العراقية بمستقبل العراق ، وأن يبتعدوا عن احداث شروخ في وحدة الشعب العراقي ، ويتذكروا كيف أن بريطانية ، حين كانت تريد أن تمرر مشاريعها في العراق ، ابان استعمارها له ، كانت تتعمد افتعال حرب داخلية ، كحرب الكاشير اليهودية ، كي تمر تلك المشاريع بسهولة ، في حين ينشغل الناس بتلك الحرب المفتعلة .
فحين أدان جم غفير من خير مثقفي العراق ، والذين عركتهم الحياة السياسية ، وعاشوا في الغرب ، واغنوا تجربتهم فيه ، قرار 137 الصادر من مجلس الحكم ، راح نفر أخر يحمل الشيوعيين ، ومن عاش في الغرب مسؤولية الوقفة المشرفة من جميع مثقفي العراق مع جموع غفيرة من نساء العراق اللائي خرجن في مظاهرات حاشدة في بغداد مستنكرات ذلك القرار الذي يريد بهن العودة الى عصور الظلام . والشيوعيون ، وغيرهم من التقدميين ، بعد ذلك ، قد وقفوا الى جانب المراة في نيل حقوقها منذ أن تاسس حزبهم في مطلع الثلاثينيات من القرن المنصرم ، وليس الأن ، ويكفيهم فخر أن أول وزيرة عراقية وعربية في العراق ، وفي الوطن العربي ، كانت من بين صفوهم ، وأعني بذلك الدكتور الفاضلة ، نزيه الدليمي ، والتي نذرت نفسها للعراقيين والعراقيات ، وخاصة للفقراء منهم ، وعلى وجه التحديد ، عرب الاهوار ، وهذا دليل واضح على التقدير الكبير الذي يكنه الشيوعيون لنساء العراق .
إن العودة لزمن التطاحن ، ورفع لافتات أكل الدهر عليها وشرب لاتنفع أيا من العراقيين ، وإن الجميع سيخسر ، وقد يخرج لنا صدام جديد ، وبثوب جديد ، فقوا أنفسكم نارا لا يسلم منها أحد ، وستأتي على الجميع ، ولا يزايد أحد على الاخر في التضحية ، فلكل في العراق قد ضحى .



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار الكاشير ولغة الغطرسة !
- مكروا فمكر بريمر !


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - تهديدات السستاني على لسان المهري والرد الأمريكي !