أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - أضواء على المجلس الشعبي .. والحركة لديمقراطية الآشورية















المزيد.....

أضواء على المجلس الشعبي .. والحركة لديمقراطية الآشورية


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2365 - 2008 / 8 / 6 - 07:20
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في هذا المقال سأحاول تسليط حزمة من الضوء على تنظيمين يبرزان على الساحة السياسية لشعبنا ، واسرد بما اعتبره مشتركاً ولا مشتركاً بين التنظيمين وسأحاول ان أقف على مسـافة واحدة بينهما .
الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) منذ تأسيسها ولحد اليوم لا تقبل ان تسمى بالحزب ، فالحركة ، اية حركة ، بمفهومها التنظيمي تقبل بصفوفها مختلف الشرائح من ابناء الشعب وربما يكون المنتمون اليها اعضاء في احزاب أخرى ، فهناك حركات عسكرية كالحركة الكردية وحركات سياسية كالحركة الملكية الدستورية العراقية .
في هذا السياق تكون الزوعا مقاربة مع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري الذي لا يعتبر نفسه تنظيماً حزبياً .
الحركة الديمقراطية الآشورية تتغنى وتمجد تاريخها النضالي وهذا حق من حقوقها ، وهي تعتمد بكثير من المواقف على هذا التاريخ وتوظفه لتحقيق مكاسب سياسية ، ورغم اسمها وخطابها الآشوري ، إلا انها تنأى بنفسها عن التحالفات الثنائية مع أحزاب وقوى شعبنا إن كانوا من القوى الكلـــــــدانية او السريانية او حتى مع الأحزاب الآشورية ، ومقابل ذلك لها تحالفات مع قوى واحزاب سياسية نافذة على الساحة العراقية ، ولها ممثل واحد في البرلمان العراقي وهو الأستاذ يونادم كنا الذي لا يخف نزعته المتزمتة للتسمية الآشورية . وفي مناسبات كثيرة تطرح الحركة نفسها كممثل للمسيحيين في العراق ، ولها نشاط فعال في بسط النفوذ الآشوري وأعلاء شأن التسمية الآشورية باستمرار على حساب تهميش التسميات الأخرى لشعبنا لا سيما قوميتنا الكلدانية العراقية الأصيلة .
المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، تنظيم تمخض عن مؤتمر شعبي واسع انعقد مؤخراً في عنكاوا . ورغم ان هذا التنظيم يقف على قمة هرمه التنظيمي الأستاذ جميل زيتو ( كلداني ) ويساعده السيد شمس الدين كيوركيس ( آشوري ) والمساعد الثاني هو السيد سالم يونو ( سرياني ) وأمين المجلس هو جونسون سيواش ( آشوري ) . وإن الأستاذ سركيس آغا جان ( آشوري ) يعتبر نفسه عضواً في هذا المجلس ويبادر الى تعضيده ومساندته في شتى المجالات . وأنا اعتبره الأب الروحي لهذا التنظيم . بهذه التركيبة يبدو جلياً ان قيادة التنظيمين آشورية لكن القاعدة الشعبية للتنظيمين تتشكل بالدرجة الآولى من الكلـدانيين ومن ثم من السريان .
وهكذا يبدو أمام الثقل الديمغرافي لشعبنا الكلداني في التنظيمين معادلة لمقاربة بين التنظيمين لطرح تسميات شعبنا :
الحركة الديمقراطية الآشورية والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري يطرحان تسمية واحدة مضموناً وشكلاً فالحركة تقول شعبنا ( الكلدوآشوري السرياني ) والمجلس الشعبي يطرح تسمية شعب( الكلدان السريان الآشوريين ) والمضمون واحد كما هو واضح لكن الفرق بين الطرفين ان الزوعا تطرح التسمية كشعار للتداول مع الفرقاء ، إذ انها متشددة لاسمها الآشوري : الحركة الديقراطية الآشورية ، وكان لها فضائية آشور .
بينما المجلس الشعبي كان اكثر مصداقية وأكثر تفاعلاً مع الشعارات التي يرفعها بشأن التسمية المثيرة للجدل ، حيث اتخذ منذ ابنبثاقه اسم : المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري . وكان موقفه اكثر جلاءً ووضوحاً حينما انفتح على العمل والتنسيق مع القوى القومية السياسية لشعبنا إن كانت هذه القوى القومية كلدانيــــة او سريانية او آشورية .
لقد طرح المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري شعار تحقيق الحكم الذاتي لشعبنا ، وبرأيي الشخصي المتواضع فإن شعبنا من حقه ان يكون له شخصية وكيان ذاتي وهذا من ابسط حقوقه فإننا في عصر نهوض الأقليات وحصولها على حقوقها ، فلماذا يكون شعبنا مهمشاً ؟ ماذا يمنع ان يكون له حكم ذاتي في وطنه بالتوصل الى اتفاق مع الحكومة المركزية العراقية في بغداد او مع حكومة اقليم كردستان ؟
من خلال الطروحات التي نطالعها بين الفينة والفينة يبدو ان الحركة الديمقراطية الآشورية تعارض هذا التوجه ، وباعتقادي ان الحركة ينبغي ان تكون في مقدمة من يعرض ويعاضد اعلى مستوى من الحقوق التي نستحقها إن كان على مستوى عرضها على الحكومة العراقية المركزية في بغداد او على نطاق حكومة اقليم كردستان ، لا سيما وإن الحركة تعرض نفسها في مناسبات عدة وفي بعض المحافل الدولية والأقليمية بأنها تمثل المسيحيين في العراق . رغم تحفظ الكثير إن لم يكن اكثرهم من المسيحيين على هذا الأدعاء ، وحتى ولو اكتفينا بالمفهوم الديني لهوية شعبنا كما تعرضه الحركة في بعض المناسبات ألا نستحق ان يكون لنا حكم ذاتي على هذه الأسس ؟
بنظري بدلاً من ان نسعى الى إقناع بعضنا البعض في جدوى الحكم الذاتي ويشغلنا الجدل وربما الصراع من اجل طرح المطلب ، ينبغي علينا ان نوحد جهودنا وننادي بصوت واحد للمطالبة بحقوق شعبنا بما فيها الحكم الذاتي لشعبنا .
كيف يمنحنا الآخر هذه الحقوق ونحن مترددون في طرحها ؟
إن جبال الجليد ينبغي ان تذوب لتقريب وجهات النظر ولتوحيد الخطاب في عرض مطالب شعبنا ، إن سفينتا ايها السادة مشرفة على الغرق ويتسرب اليها الماء وستغوص في الأعماق إن لم نتسارع الى سد وردم الثغرات التي تفرقنا .
وإذا تحدثنا بلغة الأرقام سنلاحظ مدى هشاشة جدالاتنا وتوجهاتنا القومية الأقصائية امام هذه الأرقام المخيفة . لقد كان الوجود السكاني لأبناء شعبنا من الكلدانيين والسريان والآشوريين قبل السقوط يقدر بحوالي مليون وربع من مجموع السكان العراقيين المقدرة بحوالي 28 مليون نسمة ، ويقدر عدد المهاجرين الى دول الجوار بحوالي 2 الى 3 مليون نسمة ، ويقدر عدد المسيحيين الذين غادروا الوطن بحوالي 600 ألف نسمة أي ان نسبة هجرة المسيحيين بكل تكويناتهم القومية بلغت حوالي 50% من العدد الكلي ، فيما لم تتعدى هذه النسبة بين المسلمين بكل تكويناتهم المذهبية والقومية نسبة 6 ـ 8 % ، وهذا خلل ديمغرافي خطير يهدد وجود شعب اصيل على ارضه وترابه ، وهكذا ينبغي على جميع الأطراف الأجتماع والتداول والتحاور بغية الأتفاق على الأهداف الأستراتيجية لشعبنا بما فيها مسألة الحكم الذاتي لشعبنا من الكلدانيين والسريان والآشوريين .
إن ما تيقنت منه في زيارتي الى الوطن ايها السادة هو :
إن ما يهدد وجودنا وينخر كياننا ليس تنوع تسمياتنا التاريخية ، إن السرطان الذي ينخر كياننا هو الهجرة ونزيفها الذي سيقضي على وجودنا في الوطن العراقي فهل نعمل شيئاً من اجل ايقاف هذا النزيف ؟ هذا هو السؤال ينبغي ان نجيب عليه جميعاً وهو مطروح امام تنظيماتنا السياسية بما فيها الحركة الديمقراطية الاشورية والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وكل القوى الأخرى إنه سؤال الساعة وينبغي الأجابة عنه اليوم وليس غداً .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواقيس خطر الهجرة تقرع عالياً تنذر بنهاية شعب أصيل
- حكومة المالكي والحكم الذاتي لشعبنا وتمثيله في البرلمان
- القوش ما احلى الرجوع اليكِ
- محاولة لمقاربة اقليم كردستان وسنغافورة
- شعبنا ضحية تصادم وتضارب مصالح احزابنا القومية
- مصائر الحكم الذاتي لشعبنا وغياب الصوت الكلداني
- التيار الصدري .. هل يقدم الشكر لامريكا ام يحاربها ؟
- وشعبنا الكلداني يصرخ وينادي .. أين حقي ؟
- طروحات الأخ ابرم شبيرا والقوش ومأساة الآثوريين عام 1933 ( 2 ...
- هويتنا الكلدانية .. لماذا تُغضب الاشقاء ؟
- ومتى تشرّع حكومة المالكي السؤال المزعج : من أين لك هذا ؟
- القوش والسيد كنا وثقافة الزمن الماضي
- هل من إشكالية في وجود علاقة بين اسرائيل واقليم كردستان ؟
- على الأقليات الغير مسلمة ان تدافع عن وجودها في العراق
- الحركة الديمقراطية الآشورية وفوبيا النقد البنّاء
- كلام صريح عن اكيتو والمجلس الشعبي .. والزوعا
- صراحة الأستاذ مسعود البارزاني بشأن الدولة الكردية
- معاناة شعبنا الكلداني من بول بريمر الى اليوم
- أكيتو البابلي الكلداني لماذا لا يكون عيداً رسمياً للدولة الع ...
- الزعيم الليبي معمر القذافي يسئ للكتب المقدسة المسيحية


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - أضواء على المجلس الشعبي .. والحركة لديمقراطية الآشورية