|
لا النجاح ولا المعدل يكفي
مرتضى الشحتور
الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 08:58
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
يوم أُعلن عن تسمية الدكتور عبد ذياب العجيلي وزيرا للتعليم العالي عقدتُ العزم على مخاطبته ،مباركا له ومهنئنا جهاز التعليم العالي باختيار وزير لهذه المؤسسة العملاقةالتي تتولى اعداد كوادر المستقبل في مختلف التخصصات ومتمنيا للطلبة حظا افضل في القبول بعد ان تسنم الوزارة رجل من رجالات التعليم العالي. وكما هو معلوم ظلت التعليم قرابة عام بلا وزيروان من اسوء الاحوال ان تكون وزارة التعليم العالي بلا وزير. ليس هذا وحسب ماكان يدعوني لمخاطبة الوزير. القضية تتعلق بذلك الشعورالمريرو(الصدمة العنيفة) التي تلقاها خمسة عشرالف طالب وطالبة نجحوا في العام الماضي و حصلوا على معدلات نجاح تقل عن السبعين وقد حرموا من القبول في الجامعات العراقية بسبب الية القبول المتبعة انذاك. عام 2006-2007جاءت نسب النجاح عالية وقد كان الفرح عاليا ايضا،ولكن وماان اعلنت وزارة التعليم نتائج القبول حتى تبخر الفرح وتسربت احلام طلابنا. في العام الماضي اثبتت الاجراات الحكومية ان النجاح لايكفي لرسم ملامح المستقبل ولا يكفي لاعلان مراسم الفرح.رموا (خمسة عشرالف) طالب خارج اروقة التعليم.رموهم وباعدوهم عن كل طموح!أُهملوهم بطريقة غير مفهومة . واسوء من ذلك ان الوزارة منعت قبول الذين تقل معدلاتهم عن الستين في الدراسات المسائية في الجامعات.وبذلك قضت الوزارة بصورة فعلية على أي امل لديهم. ماذا يعني ثم لماذا تهدرالحكومة جهود 12 عاما من الدراسة! سؤال يضاف الى عشرات الاسئلة.التي تقف بلا اجابة؟ اليوم نتوسم في شخص السيد الوزيراملا جديدا من خلال المبادرة لمنح هؤلاء الطلبة الفرصة للتقديم في القبول المركزي . وحين نوزع الصدمات يمكننا ان ننسب صدمة العام الماضي لوزارة التعليم العالي لان الطلبة نجحوا باعداد غفيرة ولم تقبل منهم اعداد غفيرة بسبب سياسة القبول،لن نسيء الظن ،كانت الوزارة بلاوزير، هذا اولا. في الثانية و هذا العام تلقى الطلبة صدمة مبكرة صدمةاشد ولكنها تعهد رسمياهذا العام، لوزارة التربية، بل وتتحمل الوزارة كامل المسؤولية عنها ذلك لان وزارة التربية مكتملة النصاب ووزيرها عريق مخضرم.فاين نجد العذر! لقد جاءت نسب النجاح متدنية وعند اسوء معدل على مدى تاريخ العراق. بل وان مجاميع التنافس تراجعت الى درجة متدنية.انحدارعند مستوى الفشل الكاسح. مئات المدارس المرقومة لم تصل فيها نسب النجاح العشرين بالمئة. ولم يحصل الناجحون على معدلات تتجاوز السبعين. سوف لن ننحي باللائمة على احد ايضا!خارج اطار مسؤوليته. سوف لن نقول ان المدرسين كانوا طيلة اشهر غير مكترثين بالتدريس حين لم تكترث الحكومة برفع رواتبهم. وسوف لن نقول ان الامتحانات العامةجاءت بعد امتحانات عمومية من العنف الاهوج والعمليات العسكرية الكبرى التي جرت في معظم المحافظات .سوف لن نشير الى انقطاع التييار الكهربائي طيلة السنة والى غياب الكهرباء بصورة شاملة ايام الامتحانات. ولن نقول ان الاسئلة صعبة وغير متناسبة،فهذه ظروف عامة ضربت الوطن في عموم مناطقه. لكن السؤال يبقى. هل افلسنا من أي حل..ولماذا اصبح النجاح في العام الماضي يبدأ بدرجة السبعين كحد ادنى .فلا قبول لمن هم دون السبعين. بل والادهى ان الناجح بمعدل 69 لايسمح له باعادةالدراسةفي السادس لتحسين المعدل. ولماذا قصة الرسوب الجماعي والمعدلات الضعيفة؟ لماذا يتجاهل اهل القراربهذه الصورة اوضاعنا المأساوية القاسية.؟ وعلى اية حال كان من المناسب ان تقوم وزارة التربية بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في قضية تدني نسب النجاح العام ومعدلات درجات الناجحين هذا العام. اعتقد ان لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب ليست معفية من المسؤولية تجاه اهمال اثار هذه القضية. في العام الماضي نجح طلبتنا ولكن الاف منهم لم يجدوا مقاعد لهم في الجامعات العراقية.ولم يحفلوا بالقبول.كانت الصدمة مؤجلة؟ هذا العام شرب الاف منهم الكأس مترعة ومن البداية ! اعرف عشرات الطلبة النابهين المتفوقين الذين راهنت اسرهم ومدارسهم على تفوقهم ولكنهم حتى لم يحصلوا على معدل السبعين الذي كان قبل عام الحد الادنى للقبول. ولما كنت عقدت العزم على مخاطبة معالي الوزير.اتقدم هنا له بالتهنئة الصادقة واعتقد ان رسالة خمسة عشر الف طالب قد وصلته مشفوعة بالدعوات. متمنين عليه اعادة وهج الامل لابنائه ،ومنادين باهميةتأطير احلامهم ليكونوا مثلما يجب ان يكونواطلابا يلتحقون في الكلية بعد الاعداديةفي جامعات بلدهم العزيز.. اتمنى ان نحتفل بنسب النجاح المعقول ونحتفل بعودةالمعدلات الى سابق معدلاتها.وان لانحمل التربية او التعليم مسؤولية أي تقصير تجاه طلبتنا الاعزاء..
#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
درس اخلاقي ياشعب الجماهيرية
-
على دين مديري
-
هيئة عليا
-
عقالي ام قبعتي؟
-
جولة هنا وصولة هناك
-
لانفي ولا تأكيد
-
ايها المطران ،اننا نرفض دموعهم
-
شيخ الاعلاميين
-
عذرا يامدينة الرئيس
-
الكورد يستحقونها
-
للكورد افضل
-
نجاد ابعاد الاستفزاز
-
قوانين الدولة وقوانين السلطةالغاشمة
-
يسرقون ويحرقون
-
دولة فتح ودولة حماس
-
المتطهرون بالدم الديمقرطي
-
حكومة الحالمين
-
لسان الحكومة
-
حديث الدكتور
-
معركة التصحيح هي الحل
المزيد.....
-
دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك
...
-
مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
-
بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن
...
-
ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
-
بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
-
لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
-
المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة
...
-
بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
-
مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن
...
-
إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا
...
المزيد.....
-
اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با
...
/ علي أسعد وطفة
-
خطوات البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا
...
/ سوسن شاكر مجيد
-
بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل
/ مالك ابوعليا
-
التوثيق فى البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو
...
/ مالك ابوعليا
-
وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب
/ مالك ابوعليا
-
مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس
/ مالك ابوعليا
-
خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد
/ مالك ابوعليا
-
مدخل إلى الديدكتيك
/ محمد الفهري
المزيد.....
|