المبسط في النحو والإملاء الدرس الثالث والثلاثون : المفعول به

علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 731 - 2004 / 2 / 1 - 08:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

انتهينا في الدرس السابق من باب المرفوعات الرئيسية ونبدأ اليوم بأول المنصوبات الرئيسية وهو المفعول به فما تعريفه ؟

المفعول به : اسم منصوب يدل على ما وقع عليه  الفعل . فلو قلت " أكلَتْ نرجسُ  تفاحةً " فإن فعل الأكل وقع على التفاحة ، ولو قلت : قَبَّلَ حسامٌ نرجسَ َ فإن فعل التقبيل وقع على نرجس . وللمفعول به عدة صور هي :

1-            الاسم الصريح نحو : أكلتْ نرجسُ تفاحةً .

2-            الضمير المتصل  المبني في محل نصب نحو :

         شاهدتك / سمعناها / أعطوني /

3-            الضمير المنفصل المبني في محل نصب نحو :

        إياك نشكرُ / إياهم نؤيدُ / إياهن نعشقُ .

4-            المصدر المؤول نحو : أحب أن أسافرَ " التقدير : أحبُّ السفرَ "

5-            جملة   نحو : قال إني عبد الله .حيث تعرب جملة " إني عبد الله " في محل نصب مفعول به .

والفعل الذي لا يتعدى " يتجاوز "  فاعله بل يلزمه ويكتفي به فيسمى فعلا لازما أما الفعل الذي يتعداه  إلى مفعول به فهو الفعل المتعدي وهو أنواع *:

1-    الأفعال المتعدية إلى مفعول به واحد : وتشمل أغلب الأفعال على نحو ما تقدم من مثال " أكلت نرجس تفاحة " و "قبل حسام نرجس َ" .

2-    الأفعال المتعدية إلى فعلين أصلهما مبتدأ وخبر : ومنها  أفعال القلوب نحو: ظنَّ / حَسِبَ / اعتقدَ / خالَ / عَلِمَ / وَجدَ / ألفى ..

     - ظنَّ المسافرُ الطريقَ طويلاً .

3-    الأفعال المتعدية إلى فعلين ليس أصلهما مبتدأ وخبر ومنها أفعال العطاء نحو : أعطى / منحَ / وهبَ  / أهدى

     - منحَ  محسنٌ  علياً مبلغاً من المال .

4-            الأفعال المتعدية لثلاثة مفاعيل وهي ثلاثة : أخبر / أعلم / أرى

 أخبر القائدُ الجيشَ النتيجةَ النصرَ على العدو .

 فائدة 1:

للتمييز بين المفعولين اللذين أصلهما مبتدأ وخبر عما ليس أصلهما مبتدأ وخبر أَخرج المفعولين من الجملة واجعلهما مرفوعين للتأكد من أنهما يصلحان ليكونا مبتدأ وخبرا أم لا يصلحان لتعرف أصلهما  .. نحو :

حسبتُ الطقسَ جميلاً . ( الطقسُ جميلٌ )  يصلحان .

أعطيتُ الفتاةَ قلماً  .   ( الفتاةُ قلمٌ   )  لا يصلحان .

فائدة 2:

 إذا كان المفعول به مصدرا مؤولا أمكنه أن يقوم مقام مفعولين نحو : ( علمت أن المقاومة واجبة ) ونقول عندها إن المصدر المؤول من أن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي " علم " والأمر نفس يقال إذا كان المفعول به جملة .

ترتيب المفعول به :

الأصل في الكلام أن يأتي الفعل ( العامل ) وبعده الفاعل ( المعمول ) لأنه كالجزء من الفعل ثم يأتي المفعول به بعدهما ويسميه النحاة " فضلة " ولكن المفعول به يتقدم المفعول به على الفاعل وأحيانا يتقدم على الفعل والفاعل وتفصيل ذلك في التالي :

1-            وجوب تقديم المفعول به على الفاعل في ثلاثة مواضع هي

أ?-                إذا كان الفاعل محصورا بإنما أو بإلا نحو : إنما كتبَ مقالةً عبدُ الرحمن .

أو : ما ناصرَ الشعبَ إلا المخلصون وأصحاب  الضمائر .

ب?-          إذا كان الفعل منتهيا بضمير يعود على المفعول به نحو :

حصد الحقلَ صاحبُهُ .

أ?-                إذا كان المفعول به ضميرا غير محصور والفاعل اسما ظاهرا نحو :

عاتبني صديقٌ .

2-            وجوب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل : و يجب ذلك في ثلاث حالات هي :

أ?-                إذا كان للمفعول به الصدارة في الكلام كأسماء الشرط أو الاستفهام  نحو : أيَّ كتاب تقرأ أقرأ ..

        أو : كم كبشٍ باع أخوك !

فائدة 3:

كم الخبرية تختلف عن كم الاستفهامية : فالخبرية هي التي تخبر عن الكثرة فحين نقول :كم كبشٍ باع أخوك !

فنحن نعني أنه باع الكثير من الأكباش .

وحين نقول : كم كبشاً باع أخوك ؟

فنحن نستفهم عن عدد الأكباش التي باعها أخوك ونطلب منك الإجابة .

ويكون تمييز  كم الاستفهامية منصوبا ( وسيأتي الكلام عن التمييز في الدروس القادمة ) . وتعرب "كم " حسب موقعها من الجملة  ، ولمعرفة إعراب كم الخبرية نجري الخطوات التالية :

-      نحول الخبرية إلى استفهامية : كم أخ لي !  كم أخا لك ؟

-      نجيب عن الاستفهام : لي ثلاثون أخا .

    إذن : ثلاثون مبتدأ مؤخر في جملتها الجوابية وكم الاستفهامية أو الخبرية في محل رفع مبتدأ أيضا في جملتها الاستفهامية أو الخبرية  .

 

ب?-          أن يكون المفعول ضميرا إن تأخر وجب اتصاله نحو :

     إياك نعبد وإياك نستعين .

 ج- أن يأتي الفعل بعد فاء الجزاء وقد اتصل المفعول به بضمير يعود على الفاعل وليس للفعل فاعل  غيره وقد قدم عليه  نحو :

  كتابك فاقرأ .. طعامك فتناول ..

فكلمة : كتاب تعرب مفعول به وهي متصلة بالضمير كاف الذي يعود على الضمير " أنت " الذي هو فاعل الفعل اقرأ .

فائدة 4 :

 فاء الجزاء هي تلك التي تأتي بعد أما سواء كانت ملفوظة نحو :

 فأما الكادح فاحترم ..

أو مقدرة نحو : ضميرك فاتبع .

3-            جواز حذف المفعول به : يجوز حذف المفعول به لسببين :

أ?-      سبب لفظي كتناسب الفواصل نحو : ما ودعك ربك وما قلى ( والتقدير وما قلاك ) أو إذا دلت عليه قرينة لفظية نحو : فإن لم تفعلوا هلكتم .. والتقدير فإن لم تفعلوا شيئا هلكتم .

ب?-    سبب معنوي وهو نادر ويأتي النحاة عليه بمثال هو الآية التي تقول : الله يضرُ وينفعُ  ( أي : الله يضرُ من يريد وينفعُ من يشاء )

 

 

* تطرقنا إلى هذا الموضوع بشكل مبتسر في "فائدة 1" ضمن الدرس السادس والعشرين ..

            والى اللقاء في الدرس القادم / الرابع والثلاثين وسيكون عن المفعول لأجله.

#علاء_اللامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات