أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - نحيا وتموت فلسطين














المزيد.....

نحيا وتموت فلسطين


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 10:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


يتكالب على فلسطين الأعداء من كل صوب وحدب، هؤلاء الذين دفعوا بها إلى الزاوية الحرجة لتدخل قضيتنا في مرحلة الغيبوبة العميقة، غيبوبة أفقدتنا توازننا وحولتنا لاشباة بشر سيطرت علينا النزعة الحيوانية وأصبحنا أسرى لشهواتنا النجسة، نظلم ونكفر ونقمع ونفسد ونعربد ، نخون الوطني ونقدس الأجنبي الذي تحول بعضنا لأبواق له تضعنا في قفص الاتهام، يصبون علينا جام غضبهم لأننا نعتز ببعدنا القومي المناهض لهم، يقولون لنا من انتم...؟ نحن عرب فلسطينيون لا نعرف سوى أننا فلسطينيون تركن وحدنا نكافح من اجل قدسنا وعودتنا التي لا نقايضها بالمسجد الأقصى كما طلب منا السيد سري نسيبة الذي يعتقد مخطئا أن الوطن يجزأ وان الطبقات المسحوقة تقايض على حلمها.

عن من نتحدث ؟ عن حركة حماس التي حرقت السفن وعقدت العزم على تقسيم الوطن والتنكيل بالوطنيين الذين تريد بهم ان تدخل الجنة، حركة حولت قطاع غزة إلى سجن داخل سجن، سجن تحول لحبل مشنقة يلتف على رقبة المواطن الجائع المستغل المقموع الملاحق المكفر أذا نطق بعكس ما يأمرون، مواطن مطلوب منة أن يموت بصمت ويجوع بصمت، مواطن اخرس محروم من التذمر، ويل له إذا ضرب وتوجع ، وإذا قهر وتمرد، وقد تكون الأحداث التي تلت جريمة الشاطئ خير مثال على عدمية النهج الحمساوي الذي أكدت المؤسسات الحقوقية النزيه وعلى رأسها مركز الميزان الذي مقرة غزة أن مليشيات حماس اعتقلت ونهبت وعاثت فسادا في الأرض الغزية وعلى رؤؤس الأشهاد والمخفي أعظم، والمخفي يجري في الغرف المعتمة التي لا رحمة فيها ولا شفقة، وقد يتساءل احدهم.... ما أدراك...؟ هل عايشت ما يجري في الغرف المعتمة....؟ أقول له لا حاجة لي بذلك فانا أشاهد ما يجري في الشارع والمؤسسة وفضائية الأقصى، وأتابع التحريض الأسود على لسان الذي اعتقد أنة الحاكم بأمر الله والله منة بريء.

غزة قطعة من فلسطين والضفة أيضا، الضفة التي سئمت السمكة من رأسها حتى ذنبها، وهي ليس بأحسن حال من غزة، هي منتهكة وأرضها مغتصبة والوطنيون فيها يذبحون في عز الظهر وبأبشع الطرق تحت شعار إنهم"إرهابيون، فلا زالت مجزرة بيت لحم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية الاحتلالية الخاصة بحق المناضل الوطني محمد شحادة ورفاقه الذين ذبحوا ببشاعة غير مسبوقة تقض مضاجع الوطنين، هذه المجزرة ليست اليتيمة، لقد شملت الوطن بأكمله نابلس وجنين والخليل والقدس، والمشكلة أنهم يرتكبون المجزرة وتعود الحياة إلى طبيعتها وكان شيئا لم يكن وطبيعة الحياة في الضفة الغربية ردود أفعال على ما يحدث في غزة حيث الاعتقالات في صفوف عناصر حماس، ومصادرة للحريات كما حدث مع حزب التحرير الذي الذي منع من تنظيم مهرجان رغم التقدم بطلب للسلطات المختصة التي رفضت السماح له بإقامة المهرجان وشنت حملت اعتقالات في صفوف قيادته، واستنفرت كامل قواتها لقمعه.

لقد أصبح شعار البعض في هذا الوطن نحيا وتموت فلسطين، شريحة الفاسدين مستفيدة من انتشار الفوضى والفلتتان، وإلا كيف سيسرقوا قوت الشعب وينهبوا مقدراته، هؤلاء يسهرون الليل يناقشوا أسباب استمرار ما نحن فيه، لا تفارقهم العصا التي يضعوها في عجلة المصالح الوطنية كلما تحركت، يخربطوا الأوراق يصعدوا من خطابهم التحريضي الذي له الفضل الأكبر في بقائهم في مناصبهم وتضخم حساباتهم البنكية، وبما أن الفاسدون درجات، فالأخطر هم من ينشرون الفساد الفكري وينخرون المجتمع كما نخر السوس عصا سيدنا سليمان، هؤلاء لا تأخذ منهم لا حق ولا باطل، قبلتهم جيوبهم، والمشكلة أنهم يزاودون على كل من ينطق بما اعتقد أنة حق، نقول علينا نحن الفلسطينيون الاعتزاز ببعدنا القومي، يردون علينا بأننا قومجيون ضيقوا الأفق، نقول حزب الله يشكل في هذه المرحلة رأس حربة ضد الاحتلال، يغضبوا ويقيموا الدنيا على رؤؤسنا، ويصفوننا بإتباع إيران، نقول لا لأمريكي ولا للتنازل عن حقوقنا الوطنية الغير قابلة للتقادم،يقولون لنا انتم ترفعوا شعا يا اسود يا ابيض مع العلم أن حالنا كذلك ولا مجال للمقايضة على حقوقنا المشروعة لا من اجل الأقصى الذي نقدسه وهو قطعة من فلسطين وقدسية الأقصى من قدسية فلسطين وعودة لاجئيها إلى أراضيهم التي هجروا منها.

القائمة طويلة، وما الدرك الأسفل الذي وصلنا له لشاهد حي على الاتجار بلحمنا ودمنا وكرامتنا وحقوقنا التي دفنت وقرؤوا عليها الفتحة بكل اللغات إلا اللغة العربية، وأنا في هذا المقام أظن زكما قال احد المفكرين أن بعض الظن ليس إثما بحاجة إلى فعل حقيقي يعيد القيمة إلى وعينا المنتهك وحقوقنا المهضومة وكرامتنا المسلوبة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا دعاة التجرد من العاطفة الوطنية تريثوا
- لا يكفي استنكار جريمة بحر غزة
- السيد حسن : لن يبقى في الوادي إلا حجارته الكبيرة
- أولادنا يتعاطون المخدرات.. من المسئول؟؟؟
- غسان كنفاني رفيق الفقراء
- عطش وجوع وموت على نار هادئة
- احذروا فئران السفينة وامبرطورية الفساد
- الاعتداء على مؤسسة إبداع...كيف ولماذا!
- حول السياسي والوطني والتعصب الاعمى
- المحترم رفيق النتشة: القانون يحمي الفاسدين
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بطن الحوت
- البعد الأخلاقي لاستخدام الضحية كقطع غيار للقاتل
- متى ينزل اليسار الفلسطيني عن الشجرة
- المشهد الفلسطيني وثقافة الطابور
- حوار في الوقت الضائع
- مات المفتاح
- المبادرات في زمن الدكتاتوريات
- كاشف العورات
- شهداء فلسطين في طاحونة التطبيع
- كيف ولماذا: ستون عاما على النكبة


المزيد.....




- انقطاع تام للكهرباء في الجزيرة بأكملها.. شاهد أزمة الطاقة ال ...
- حماس تقول إن إسرائيل تستخدم -التجويع كسلاح- بمنعها دخول المس ...
- هواتف محمولة موقتة وقفص فاراداي: الموظفون الأوروبيون مُلزمون ...
- ميلوني في واشنطن لمناقشة الرسوم الجمركية مع ترامب
- بحضور ممثل عن الحركة.. المحكمة الروسية العليا تعلق حظر أنشطة ...
- منظومة -أوراغان- الروسي تستهدف تجمعا للقوات الأوكرانية
- فستان متحدثة ترامب -صيني-
- الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف بنية تحتية لحزب الله جنوبي لبن ...
- -لعنة- هاري كين؟.. صحف أوروبية تعلق على إقصاء بايرن ميونيخ
- الطاقة وفلسطين وسوريا على طاولة بوتين وتميم في الكرملين.. أب ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - نحيا وتموت فلسطين