أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - رزاق عبود - حول محنة المهجرين والمهاجرين العراقيين تشريد العراقيين وسيلة الاسلاميين للحكم في العراق















المزيد.....

حول محنة المهجرين والمهاجرين العراقيين تشريد العراقيين وسيلة الاسلاميين للحكم في العراق


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 10:15
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


بصراحة ابن عبود
بعد سقوط النظام الفاشي على يد اسياده، بعد ان تخلى قادة الجيش عنه، وقررت الجماهير(حتى الحزبية) عدم حمايته من مصيره المحتوم رغم كل السلاح الذي وزع عليهم ورغم كل مخازن السلاح المنتشرة في كل العراق. جاء المحتل وعملائه بلعبة الطائفية وهم يرون تعطش الناس للديمقراطية، ورغبة العراقيين للعيش بشكل متمدن كغيرهم من البشر.هالهم ذلك التسامح العجيب الذي ابدته الجماهير، وعدم انجرارها وراء القتل الكيفي، والانتقام العشوائي، والتصرفات اللامسؤولة. افزع ذلك الطائفيين المتخلفين، والصهاينة، وساسة البنتاغون الذين خططوا ويخططون للاحتفاظ بالعراق قاعدة لهم. فامروا عملائهم، وارسلوا بريمر ليدمر المجتمع العراقي، واجمل خصائصه التسامح، والتعايش. بعد ان دمر جيشهم، وحصارهم كل البنى التحتية للبلد. وتضاعفت الامور فظاعة، بالتدخل الواسع لايران، وبكل الوسائل القذرة، واستلت الغرائز الهمجية العدائية من كهوفها، وابعثت من جديد في حملة رهيبة من التضليل، والخداع، والابتزاز، والتهويل، والتحريض، فاعادوا العراق الى ماقبل التاريخ. وصارت المليشيات الطائفية هي الحاكم الفعلي في كل مكان حتى في اجهزة الدولة. وتحول العراق الى ساحة عداء. الكل يعادي الكل، والكل يخشى الكل، وانعدمت الثقة بشكل كامل، اوهكذا بدى للوهلة الاولى. هواجس عجيبة غريبة قسمت، وفرقت، وصنفت، ومزقت البيوت، والعوائل، والاقارب، والمحلات، والعشائر، وحتى الاحزاب بفتنة قذرة. لكن العراقيين، وبحسهم الفطري النبيل، ورغم محاولات العصب الطائفية العميلةالحقيرة، صحوا بسرعة، ووعوا المؤامرة المدبرة ضد شعبنا، ووطننا. وقد لعبت الاحزاب، والقوى الوطنية، والتقدمية، والوجوه المثقفة، ورجال الدين المتنورين، وكل الطيبين، والمتسامحين (العراقيين الحقيقيين) في تحقيق هذه الصحوة، والا لاختفى العراق من خارطة العالم. رافق ذلك الاخفاقات، والسرقات، والنهب، والاحتيالات، والمحسوبية، والفساد باشكاله، وانواعه في تعرية الطغم الطائفية الحاكمة في المركز، والمحافظات. لكن قوى الظلام استمرت بالتحرك باشكال اكثر عنفا، واكثر فاشية، واكثر سفالة. واستمرت التهديدات، والاغتيالات، وتم تهجير ملايين العراقيين الى داخل وخارج البلد. ومثلما تاجروا بالدين، والطائفية، تاجروا بارواح، واعراض، واملاك الناس، وسيطروا على بيوت المشردين بطريقة "اسلامية". فالسبي الطائفي في العراق اجاز كل شئ. احتلوا بيوت المهجرين(كما فعل صدام مع بيوت الاكراد الفيلية) وباعوها، اجروها، هدموها، نهبوها من اجل ان لايعود الناس اليها. وهاهم اليوم ينفذون ما خططوا له. يريدون ان يستمر التطهيرالعرقي، والديني، والطائفي، بل حتى العشائري في مدن العراق. لكي لايعود الناس من كل الطوائف، بعد ان، كشفوا اللعبة ليزيحوا هؤلاء القتله من مواقعهم في مجالس المحافظات، والحكم، والتسلط، والتحكم برقاب الناس بشكل يحن فيه الناس لايام زمان، ويترحموا على صدام المجرم. يحاولون اليوم بكل صلافة منع عودة المهجرين والمشردين من الداخل، والخارج الى مناطق سكناهم الاصلية "باخلاق اسلامية عالية". يشردون الناس، ويسبوهم مثلما سبى يزيد عائلة الحسين واعوانه! فما الفرق اذن؟! انهم يتاجرون بماساة، ومعاناة العراقيين للكسب السياسي، كما تاجروا بماساة كربلاء لسنوات طويلة لكسب المال، والمواقع.

الدول "المضيفة" شلون ضيافة؟؟. تضخم عدد المهاجرين اليها لتستفيد من المساعدات الدولية التي تذهب لجيوب المسؤولين، والموظفين الفاسدين فيها، والجمعيات الانسانية(!) تفعل نفس الشئ لان محنة العراقيين اصبحت تجارة رابحة، ومهنة تدر الملاييين. الاحزاب الاسلامية الحاكمة في المحافظات، ومليشياتها المقنعة، وباساليبها الوضيعة تمنع "خطط" الحكومة لاعادة المشردين الى بيوتهم. لكي لا يساهموا في انتخابات المحافظات القادمة. واصروا على فرض نص يمنع المهجرين من التصويت، لكي لا تؤثر اصواتهم على وضعهم الانتخابي. خاصة وانهم في الخارج عرفوا حقائق كثيرة، وتفتحت عيونهم على امور عديدة. كما ان تاثير تلك العصابات الطائفية اقل بكثير في دول المهجر. وان استمر الضغط النفسي، والشحن الطائفي خاصة بين بسطاء الناس، وجهلة العامة. يخافون عودتهم وهم يرون ان العراقيين بمختلف مذاهبهم، واديانهم، وطوائفهم، وقومياتهم يعيشون في دول المهجر مثلما عاشوا قديما في العراق دون حساسيات، ولا نزاعات، ولا حروب، ولا ميليشيات. ان الاسلاميين بعد ان ذبحوا الاف العراقيين وشردوا ملايين منهم لم يتورعوا اليوم عن الاستفادة من جرائمهم في النهب، والتشريد، والترهيب، وشحن روح العداء بين العراقيين. واستخدامها بوقاحة لاستمرارهم في حكم الناس بالقوة، وسرقة اموال الوطن. يجب تعرية الدور التخريبي المعرقل لهؤلاء الاوباش،الذين لا زالوا ينفذون قوائم الاغتيالات بحق العلماء، والاطباء، واساتذة الجامعة، والكوادر الفنية، والعسكرية. وافراغ العراق من العقول. اضافة الى الانعدام شبه الكلي للخدمات، والامن، وابسط مستلزمات العيش.

ان حكومة بغداد، وهي بغالبيتها اسلامية ومن نفس الاحزاب المجرمة. يبدو انها تستخدم مبدأ التقية في "الدعوة" الى عودة المهجرين، وتمنح الاردن، وسوريا ملايين الدولارات، والتسهيلات النفطية، والتجارية، والمالية، لابقائهم هناك. وليتها قدمت هذه الملايين التي تصرفها على الدعاية في تمكين الناس من العودة الى ديارهم وبيوتهم. بلد النفط، والميزانية الخيالية، وباسعار النفط العالية. تمنح مساعدات الى ايران، وسوريا، والاردن، وغيرها، وتحجبها عن مواطنيها المحتاجين. ماذا لو خصصت مليارات قليلة من الدولارات لعودة المهجرين لعادوا رغم انف الاحزاب الاسلامية الطائفية، على ان تتولى قيادة العملية قوى وطنية، وعالمية متخصصة ونزيهة لها خبرة في تنظيم عودة المهجرين. وقد نجحت العملية في دول عديدة اهمها البوسنة فلماذا لا تنجح في العراق. لو قضى نوري المالكي على نفوذ المليشيات السياسي مثلما قضى على نفوذها العسكري (على قسم منها) وخصص المليارات الضخمة التي يخصصها للحملات العسكرية التي تستفيد منها شركات بيع السلاح الامريكي اكثر مما يستفيد منها المواطن العراقي، لعاد الناس الى ديارهم، وعاشوا بامان، وسلام، وتسامح، وتصافي. فلقد تعرت مخططات الطائفيين من القاعدة حتى الاحزاب الحاكمة في بغداد. لو عادوا لقضوا بانفسهم على الارهاب والارهابيين. هذا اذا كان المالكي لا يؤمن بمبدا التقية ويعمل به. والا لكان حاسب ممثلي المليشيات في مجلس وزرائه التي تقوم بالتصفيات والاغتيالات لحساب اسيادهم في الخارج لتفريغ العراق من امكاياته البشرية التي عرف بها على مر التاريخ. التاريخ قاس في احكامه، ومثلما تعرت خطط الطائفيين، ستتعرى القوى، والاحزاب، والشخصيات التي تساندهم بالسر. وهذا سر خوفهم من عودة المهجرين الذي عرفوا حقيقتهم، وتخلصوا بشكل كبير من سطوتهم الروحية.
بس ياترى "ابو الويو يجوز من عادته"؟؟؟!!!

وهناك اسئلة لابد من طرحها:
متى يعاد الامن، والامان الذي وعد به المواطن حتى يتشجع للعودة؟
اين يسكن المواطن الذي نهبت المليشيات اثاثه، وهدمت بيته، او باعته لاخرين،اواستولت عليه؟
هل تحسن الوضع الامني فعلا، وماذا عن الخدمات، والماء، والكهرباء، ولا نفط، ولا بانزين؟
هل توقفت الاغتيالات، والتصفيات، ام ان القوائم تطول، وتتجدد، وتتسع؟ ولماذا لا يحاسب احد؟
لماذا لا تتطور جهود الحكومة لاتخاذ الاجراءات، بدل الاكتفاء بالتوصيات، فوزير الهجرة، والمهجرين نفسه يشكو من سلبية الحكومة؟
لماذا يضغط المالكي، وزيباري على الدول الاوربية على اعادة اللاجئين العراقيين، ولا يسألهم ويسال امريكا لماذا يسرقون الكوادر العلمية العراقية، وفي مقدمتهم الاطباء؟
لماذا لا تعود عوائل المسؤولين الكبار، وقادة الاحزاب الحاكمة الى العراق اذا كان الامان متوفرا كما يكرر رئيس الوزراء؟ يوصي بالصلاة وينسى نفسه!!!
ويبقى السؤال الاهم اذا كانت الحكومة كلها لاجئة عند الامريكان في المنطقة الخضراء، ولا تستطيع حماية نفسها فكيف تحمي المهجرين المغلوب على امرهم؟ فاقد الشئ لا يعطيه يا ابو النور!!
ولابد من السؤال المدمرالى متى يبقى العراقي ينادي:
اذا ما ناديت ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال للدكتور كاظم حبيب: هل صحيح ان في كل عراقي يسكن صدام حسي ...
- ما المقصود بكركوك محافظة كردستانية؟؟؟!!!
- البصرة يوم الاثنين 14 تموز 1958
- الاكراد الفيلية قلب العراق النازف
- ثورة 14 تموز المجيدة. استذكار موجز
- خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام
- لماذا تتهجم منال هادي باسم الشيوعيين والرابطيات ونادي 14 تمو ...
- المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها
- سقطت الستالينية عاشت الشيوعية
- البصرة تسقط بيد القراصنة
- الاسلاميون شوهوا وجه اوربا الجميل
- البرزاني والطالباني يغامران بمستقبل العراق ومصير الاكراد
- نزيهة الدليمي وتشي جيفارا يستشهدان في يوم واحد
- شيوعية قديمة تحصل على جائزة نوبل
- رسام الكلب ونباح المتطرفين
- علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف
- هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!
- عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق
- الايزيدية ماساة ومزايدات وتساؤلات
- صوت الانتصار يطغى على دوي الانفجار


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - رزاق عبود - حول محنة المهجرين والمهاجرين العراقيين تشريد العراقيين وسيلة الاسلاميين للحكم في العراق