أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - حالة المديونية بعد تنفيذ اتفاقيات نادي باريس














المزيد.....

حالة المديونية بعد تنفيذ اتفاقيات نادي باريس


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 10:39
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


نفذت الحكومة الاردنية اتفاقيات شراء ديون دول نادي باريس في الحادي والثلاثين من اذار الماضي اسهمت هذه الاتفاقيات بتخفيض الدين الخارجي (2362.6) مليون دولار بحيث اصبح (5336.1) مليون دولار بدلا من 7698.7 مليون دولار, لكن الحصيلة النهائية لرصيد الدين العام الداخلي والخارجي في نهاية شهر ايار 2008 لم تنخفض سوى ب¯ (388) مليون دينار, حيث اصبح صافي الدين العام الداخلي والخارجي (7811.3) مليون دينار, علما ان رصيد الدين العام في نهاية عام 2007 بلغ (8199) مليون دينار, وعند معرفة الاسباب تكتشف مفاجأة مذهلة وهي ارتفاع الدين الداخلي في نهاية ايار 2008 بحوالي (1300.5) مليون دينار مقارنة مع نهاية عام ,2007 منها تسنيد (800) مليون دينار من حساب الخزينة المكشوف لدى البنك المركزي.

انفقت الحكومة كافة عائدات التخاصية والبالغة (1493) مليون دينار اضافة الى قيمة اراضي ميناء العقبة (500) مليون دولار, ولم تنجح بتخفيض الديون التي اتخذت ذريعة لتبرير تنفيذ برنامج التخاصية, فالمديونية حافظت على مستوياتها بعد استخدام كافة العوائد, ومن المتوقع ان ترتفع مع نهاية العام الحالي رغم المساعدات الاضافية التي ستحصل عليها الخزينة خلال هذا العام, والسبب في ذلك العجز الكبير في الموازنة الذي وصل الى مستويات قياسية نتيجة زيادة الانفاق الحكومي, رغم تعويم اسعار المشتقات النفطية, هذه هي الحصيلة النهائية لسياسة التخاصية, تمليك اصول الدولة للرأسمال الاجنبي وانفاق العائدات من دون الاستفادة منها لا بتخفيض الديون ولا بأي مشروع حيوي تنموي يعود بالفائدة الملموسة على الاقتصاد الوطني او يسهم في توليد الدخل, حتى مشروع جر مياه الديسي الحيوي لم يحظ بتمويل من اموال التخاصية, حيث جرت احالته على شركة تركية على نظام (BOT) على اسس تجارية مما يرفع تكلفة المياه على المواطنين.

اما بعد ما انفقت الحكومة كافة عوائد التخاصية كيف ستوفر المال لتغطية النفقات المتزايدة في ظل عجز للموازنة يتجاوز المليار ونصف المليار دينار, تلقت الحكومة مساعدات اضافية من السعودية وامريكا وانفق ما تبقى من عائدات التخاصية لتغطية العجز, ليس هذا فحسب فقد خرجت علينا وزارة المالية بمشروع قانون الضريبة الموحد متضمنا تبرعا سخيا من الخزينة بقيمة (300) مليون دينار لكبار الرأسماليين من شركات تأمين واتصالات وشركات مالية ومصرفية, وبنفس الوقت تدرس الحكومة امكانية التوسع في تطبيق قانون الضريبة العامة على المبيعات الذي يسهم برفع الاسعار على المواطنين وزيادة التضخم وتباطؤ القطاعات الاقتصادية, الى اين تسير هذه السياسات الاقتصادية? ولصالح من يصب هذا التوجه الاقتصادي? الم يحن الوقت لاجراء مراجعة شاملة لهذه السياسات التي اوصلت البلاد الى هذه الازمة, هل تنتظر الحكومة تدخل صندوق النقد الدولي لفرض تعليماته وشروطه من جديد, لم يعد امام البلاد سوى خيار واحد وهو توفر الارادة السياسية لمواجهة الازمة بكافة جوانبها وتبني برنامج البديل الديمقراطي اقتصاديا واجتماعيا.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسعار وضرائب...وحكومة
- مطلوب سياسات اقتصادية واجتماعية جديدة (2)
- مطلوب سياسات اقتصادية واجتماعية جديدة
- العداء الامريكي لم يبدأ بمرشحي البيت الابيض
- الازمة الاقثصادية ومراحل تطورها
- مطلوب قانون عمل عصري وديمقراطي يستجيب للظروف الاقتصادية والا ...
- العودة الى الزراعة لمواجهة ازمة الغذاء
- الواقع الملموس بين التفاؤل والتشاؤم
- عيد الاستقلال
- في الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين
- ستون عاما على اغتصاب فلسطين
- الاول من ايار
- نداء بمناسبة الاول من ايار
- مستقبل الاحزاب السياسية في الاردن
- سياسة الملاحق.. محاذير واخطار
- ازمة الدولار واثارها على الاقتصاد الاردني
- البيئة الاستثمارية
- ملاحظات ضرورية على مشروع قانون الضمان الاجتماعي
- النظام العربي واستحقاقات المرحلة
- تآكل الاجور


المزيد.....




- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - حالة المديونية بعد تنفيذ اتفاقيات نادي باريس