قانون الخدمة الجامعية والسرطان

ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 04:37
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

لايزال قانون الخدمة الجامعية يثير الكثير من اللغط والانتقادات ، بسبب الكثير من الثغرات التي حملها ، وكان على المشرع تجاوزها مادام قد وزع نسخا من مسودته قبل اصداره على عدد من المختصين من الأكاديميين للحيلولة دون السقوط في الزلل ، ولكن القانون ظهر كما هو مثلما أشار الى ذلك الزميل الأستاذ الدكتور صاحب الفتلاوي في عموده اليومي ( في الميزان ) ، فقد كان من بين الذين طلب منهم ابداء الرأي فيه وتسجيل ملاحظاته للاخذ بها لاحقا ن ولكن تبين ان ( لارأي لمن لايطاع ) ، وكما علق زميلنا الفتلاوي ( تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي ) ، فقد صدر القانون على علاته وثغراته ، بل حمل تعسف المشرع الى الدرجة التي حرم فيها طالبي العلم من حقوقهم المالية الوظيفية ، ودليلنا على ذلك الفقرة الرابعة من المادة السابعة من القانون التي حرمت طالب الدراسات العليا من نصف راتبه ومخصصاته الشهرية وكأنه يتمتع باجازة للسياحة وليست للدراسة وطلب العلم والتقدم العلمي .
وقد استوقفني قول النائبة في مجلس النواب العراقي وهي تصف القانون هذا بأنه سيسهم في رفع الحيف والظلم عن شريحة واسعة من شرائح المجتمع العراقي وهي شريحة ذوي المعدومين ، وأنا على يقين بأن النائبة ليلى الخفاجي لم تقرأ نصوص هذا القانون بدقة .
ان القانون حين يشرع لابد ان ينظر الى مصلحة جميع شرائح المجتمع ولايفرق بين شريحة وأخرى خصوصا في طلب العلم ن فالتقدم العلمي يجب ان يكون طموح الجميع ، فمن دون تقدم علمي لايتطور البلد فازدهار البلد من تفوق ابنائه في جميع الميادين واولها ميدان العلم .
وكنت اتمنى لو ان المشرع الذي سيكون عبر الفقرة الرابعة من المادة السابعة من قانونه هذا سببا في عزوف الكثير من طلبة العراق عن التقديم الى الدراسات العليا مادام قد حرمهم وحرم عائلاتهم من نصف مداخليهم الشهرية ، وفتح الباب على مصراعيه للجهلة من اصحاب الاموال لاستغلال الفرصة على حساب المتفوقين ..
أقول كنت اتمنى لو ان المشرع قد اطلع على الخبر الذي نشرته احدى صحفنا المحلية والذي يشيرإلى أن الدراسات العلمية قد اكتشفت ان التعليم العالي سبب لوقاية النساء والرجال من السرطان حسب بحث أمريكي جديد أن التعليم العالي يجعل الإنسان اقل عرضة للموت نتيجة أنواع معينة من السرطان .

#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات