أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد حمودي عباس - الى متى يبقى الشعب العراقي أسيرا للصراع على المناصب وضحية للعبة التوافق السياسي ؟؟














المزيد.....

الى متى يبقى الشعب العراقي أسيرا للصراع على المناصب وضحية للعبة التوافق السياسي ؟؟


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2363 - 2008 / 8 / 4 - 10:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان كان حقا للتاريخ لسان ينطق به ويمتلك كافة الحواس الكفيلة بنقل الوقائع له بامانة لا يشوبها ريب او يشوه الوانها نفاق ، ان كان كذلك فلماذا لا يجري تشخيص ما يجري في بلدنا العراق من مشاكل أدت الى ابقاء الحيف من حصة المواطن البسيط وعلى مدى الاعوام الخمسة الماضيه قبل ان يقف التاريخ يوما ليقول الحقيقة وليضع حاملي الامانة في قفص الحساب بتهنة خيانتهم لحمل تلك الامانه ؟ .. لماذا كل هذه المحاباة والسكوت عن مصائب حلت بالبلاد والعباد ليس للمواطن العادي شأن في تفسير اسباب حدوثها بقدر كونه يريد من وطنه وحكومته ان تمنحه ما تمنحه الاوطان والحكومات المجاورة والبعيده لشعوبها ولو بقدر مختلف ؟ .. ما شأن المواطن في اعماق الهور ومدينة سوق الشيوخ وقضاء الشاميه وناحية الفجر ولواء العماره وغيرها ما اصقاع البلاد في كون ان ولاة الامر لا يتيح لهم مبدأ التوافق السياسي المعمول به حاليا ان تدار الامور كما يجب وان السيد رئيس الوزراء - وعلى الضد من قناعاته الشخصية في كثير من الاحيان - يعجز عن تنفيذ اكثر البرامج الوطنية بسبب ان الوزير الفلاني لا يحمل الكفاءة المطلوبه لادارة وزارته وانه مفروض على الحكومة بحكم التقسيم المشين للوزارات بين اطراف اللعبة السياسيه ؟ .. وهل من المنطقي ان يبقى الشعب باغلبيته المسحوقه ينأى تحت ثقل العدم يذيبه حر الصيف وياكله برد الشتاء وتنهش في رزقه الايادي غير الرحيمه لتعطل فيه الحياة بحجة ان هناك مشكلة قائمه وهي السير على سكة ما يسمى بالتوافق السياسي في البلاد ؟ .. ثم متى تنتهي هذه الاضحوكة السمجه وغير المنطقية ومتى تعود الامور الى مسارها الصحيح وتتوقف كل هذه السجالات غير النافعه داخل قاعة البرلمان حيث تجري وبلا حياء مناقشة قوانين بائسه وثانويه في حين تترك مصائب الناس واسباب موتهم اليومي ومظاهر قهر الجوع فيهم واليتم والترمل وفقدان رب الاسرة وماسي البطالة والاصابة بالامراض المزمنة والعوق الجزئي والكلي وانحسار افق التعليم وتفشي المخدرات و..و...الخ . كل ذلك بحجة واحده وهي ان مبدأ التوافق السياسي هو العقبة الوحيدة لعدم ظهور حكومة متجانسة متميزة بكفاءة افرادها كل حسب اختصاص وزارته .
لقد استمعت والذهول يغمرني الى وزير التخطيط العراقي وهو يصرخ عبر احدى القنوات الفضائيه والتي يراها كل العالم بان وزارته وهو شخصيا قد عجزا في ايصال حقيقة الوضع الاقتصادي المتردي سواء لبقية الوزارات او الى السيد رئيس الوزراء ، وقال بالحرف الواحد نحن نخطط ونضع البرامج ونشخص اسباب الخلل ولا احد يسمعنا ، فنحن في واد والحكومة في واد اخر .. ما معنى هذا وكيف يتم تفسيره ، أيكون الوزير كاذبا - مع الاعتذار - وانه يقول ما يقول تلبية لارادة الكتلة التي اتت به ، ام ان ما يقوله هو الحقيقة بعينها ، وفي كلتا الحالتين نكون نحن الفقراء الى الله ما علينا الا ان ننتظر يوم الحساب الاعظم ليقف امامنا من يقف مسؤولا عن ظلمنا ويكفينا بان مصيره النار .
ان اطراف الحكم في العراق اليوم لم يعد لهم اي سبيل لاقناع عامة الشعب بتوفر شرعية بقائهم ان لم تتم وبشكل عاجل عملية الاصلاح في كل شيء والاستجابة لضرورات الحياة ليست الكمالية منها بل الضرورية والمستعجله . ولابد من ان يشعر الوزير ايا كان ومن تكون كتلته بان من العيب ان يكون وبواب وزارته على السواء من حيث الفائده ، وعليه ان يقرر اما البقاء وامتلاك ارادة الفعل الايجابي او ان يرحل مكتفيا بما لديه وما تمتع به من امتيازات سيبقى محسودا عليها من قبل العطاشى لنفحة من هواء بارد او شربة ماء صافي . وان كان ولابد من امتلاكه لمنصب ما فبامكانه ان يكون قائممقاما مثلا فذلك انسب واكثر فائدة له وللاخرين ما دام القئممقام وبموجب قوانين الادارة المحلية يتمتع ايضا بالقاء التحية العسكرية له حينما يمر شأنه في ذلك شأن الوزير .






#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيز الحاج بين السياسة والادب ... محاكاة مؤثره
- أحموا الكاتب رضا عبد الرحمن علي من شيخ الازهر
- حرب المياه على العراق .. بين الفعل ورد الفعل
- الى متى تبقى المرأة جدارا للصمت وبؤرة للخطر حينما تتكلم ؟
- منعتم بيع الخمور .. فابشروا بسوق رائجة للحشيش
- بين معاشرة الزوجتين معا ورذيلة زواج المتعه والمسيار - قضية ا ...
- وماتت بهيه .. بعد ان خنقها عرف غسل العار
- مصير النساء الارامل في العراق .. الى اين ؟
- بين سؤال ابنتي .. وضلالة رجال الدين
- قتلوها ورموها في مياه نهر الفرات غسلا للعار .. شهادة اخرى عل ...
- العراقيون قبل غيرهم أولى باعمار بلادهم
- السفارات العراقيه .. وعلاقتها بخلق تجمع سليم للعراقيين في ال ...
- العمل الدبلوماسي بين الاحتراف والتجربه - مساهمة في تشخيص الب ...
- أنا شاهد على ازهاق ارواح صبايا ثلاث بسبب عرف ( غسل العار )
- ألمياه الجوفيه في العراق .. بين الاهمال والحلول المنتظره
- حلم في غرفه
- صيف وحب وخيال
- رساله مفتوحه اخرى الى السيده رحاب الهندي .. مع خالص التحيه
- لنعمل معا من اجل نصرة حقوق المرأة في العراق
- من افاق الذكريات


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد حمودي عباس - الى متى يبقى الشعب العراقي أسيرا للصراع على المناصب وضحية للعبة التوافق السياسي ؟؟