أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مسعود محمد - هل بدأت حملة التنظيفات بالجملة؟














المزيد.....

هل بدأت حملة التنظيفات بالجملة؟


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 01:18
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


منذ أعلن النظام السوري بدأ مفاوضاته مع اسرائيل أصاب ما يسمى العالم الحر العمى فاستقبل رأس النظام السوري في باريس استقبال الفاتحين ، و استطاع هذا النظام من جديد ذر الرماد في عيون المنادين بالشعارات الوطنية البالية الفارغة من مضمونها و أقنعهم بصوابية تحركه و استمرار تخندقه بوجه العدو بدليل تحاشي رأس النظام الاحتكاك بأولمرت و السلام عليه.
انها فنون جديدة من المقاومة لم نعتاد عليها و من نحن لنشكك فيها فما زلنا نعيش على نغم خطابات و شعارات الممانعة الجوفاء رغم أن هذا النظام قد انتقل الى مرحلة الاستجداء العلني لعقد صفقة السلام.
من المعروف عن نظام البعث قدرته الهائلة على اعادة انتاج نفسه ففي الوقت الذي تعلو فيه عقيرة العالم المسمى حر بالأصوات المندده بجرائم البشير في دارفور وكاراجيتش في البوسنة و الهرسك يكاد لا يرى هذا العالم الحر ذاته ما جرى في سجن صيدنايا و كأن ما جرى هو غيمة صيف عابرة.
طبعا هذا النظام هو الأبرع بدور الحرباء و التخلي عن الحلفاء و هذا ما ينتظر كل الحركات المقاومة في فلسطين و لبنان فهذا السلاح المقاوم سيتحول الى سلاح يتيم محروم من الرعاية السورية الأبوية التقليدية لأن سوريا ستضطر الى الرضوخ لارادة الولايات المتحدة و المجتمع الدولي عموما و لتمنيات الرئيس ساركوزي خصوصا خاصة و انه من المتوقع أن تتحول النفاوضات الغير مباشرة فيما بين سوريا و اسرائيل الى مباشرة و ما اعلان أولمرت انه سيستقيل في حال انتخب شخص آخر لقيادة كاديما الا مقدمة لحكومة وحدة وطنية اسرائيلية مشكلة من الصقورلاتمام ملف المفاوضات مع سوريا.
ما يعرضه السوري على ما يسمى بالعالم الحر من لعب دور على مستوى المفاوضات النووية مع ايران و من تسهيل التخلص من حزب الله و سلاحه و تقديمه رأس مغنية كدفعة أولى على الحساب و استقباله لعباس كاشارة على استعداده لحشر حماس بالزاوية و سعيه الى اغلاق حدوده مع العراق بوجه الارهابيين أصاب فرنسا ساركوزي و الأوربيين و الأمريكان بالعمى فهم لم يلحظوا مجزرة صيدنايا و لم يسمعوا بالمحاكمات الصورية التي تجري بحق قادة ربيع دمشق و المجتمع المدني و لا علم لهذا العالم بمقررات مكتب الأمن القومي السوري بشأن منع نشاطات المعارضة الكردية الفاعلة في سوريا و قد تجلى ذلك باعتقال القيادي الكردي محمد موسى سكرتير الحزب اليساري الكردي لا سيما و أن الحزب المذكور قد اتخذ مواقف جريئة باتجاه رص و توحيد صفوف المعارضة الكردية الفاعلة في سوريا عبر تقاربه مع لجنة التنسيق الكردية و خصوصا مع حزب يكيتي الذي دشن منذ العام 2002 ثقافة و ممارسة التظاهر و الاحتجاج السلميين و الحضاريين في صفوف الحركة الكردية في سوريا .
ان التقارب السوري الأمريكي الايراني الاسرائيلي لا بد حاصل و تجلياته كثيرة و من أبرز دلالاته المفاوضات السورية الاسرائيلية و الرسئل المتبادلة فيما بين الايرانيين و الاميركان و هنا استند الى كلام نائب الرئيس الايراني أسفنديار رحيم مشائي حيث أعلن ان ايران اليوم هي صديقة الشعب الأمريكي و الاسرائيلي).
ان النظام السوري بارع جدا بالتنظيفات الجماعية فهو لن يتردد في ظل هذا العمى و غض النظر الاوروبي الأمريكي من التخلص بالجملة من معارضيه و معرقلي استمراره فمغنية و صيدنايا و محاكمات قيادات ربيع دمشق ما هي الا البداية و ليست النهاية .
حذار أيتها المعارضة السورية حذار يا قيادات 14 و 6 آذار قبل أن تجدوا أنفسكم ضحايا لتفاهمات الأمريكان و السوريين ، وحدوا صفوفكم و عودوا لرشدكم حتى لا تباعوا بسوق المصالح بالجملة فلا تبقى المقاومة ولا تنتصر المحكمة الدولية لدماء الشهداء و تتشرد المعارضة السورية فيما بين المقبر و سجون النظام و على قارعة الأرصفة الباردة في المنافي الأوروبية.





#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال منطق الوطن باغتيال حاوي
- قضاء الله و قدره في العراق
- قراءةنقديه في فكر جورج حاوي في الذكرى ال82 لتأسيس الحزب الشي ...
- بديل ((الحزب الشيوعي اللبناني))؟


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مسعود محمد - هل بدأت حملة التنظيفات بالجملة؟