أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مقدام صابر - نضال أخر زمن















المزيد.....

نضال أخر زمن


مقدام صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 01:11
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


كمـــا يبــدو فــأن تأثــر بعــض التيــــارات الشــــيوعيــة المتنــورة والتـي عـاشــت قيــاداتها ردحــا ً مـن الزمـن في بلــدان المهجــرالغربيــة ( بعــد أنهيــار المـــلاذ الموفــر للنعــم الأشــتراكية عــام 1991) التي ولــت إليهــا هاربــة من بطـــش النظــام الســابق وبإتفــاق ٍمســبق بينها وبيـن رأس ذلــك النظــام الـذي تــرك البـاب مفتــوحـا ً لهــروب تلــك القيـــادات لينفــرد هــو بالتنظيمـــات الوســطية التـي صحــت من غفلتهــا لتجــد نفســها وحيــدة ً بيــن فكــي الذئــاب المفتــرســة لأجهــزة القمــع الفاشــية للنظــام والتــي يبــدو إنهــا دربــت جيــدا ً لمثــل هــذا العمــل علــى أيــدي جـــلادي الأجهــزة القمعيــة لكـل من النظــامين ( الشـــقيقيـن آنــــذاك ) الألمــاني الديمقــراطي والتشـــيكي , كمــا يبــدو فأن التأئـر كان بالغــا ً , بحيـــث أن هـذه القيــادات تعيـــش اليــوم هــوس المهــادنــة مـع الأحتـــلال والمشــاركـة في الحكـم حتــى ولــو بفــردة ( وزارة ) وتتنــاسى عمـــدا ً وأحيـــانا ً بتعمـــد قــذر وغيــر ملتــزم بالأخـــلاق مـن أين أســـتمد الحــزب الشـــيوعي العراقــي هــذه الســمعة الطيبــة و من أين أكتســـب هــذا الإرث العظيــم الــذي خــلد أســماء قادتـــه وشـــهدائه في ضميـــر وذاكـــرة الشــعب العراقـي الباســـل .
فصــار ( فوكويــامــا ) بديــلا ً فـي قاموســها الســـياسي عـن ( لينيــن ) وصــار ( آدم ســمث ) نبيــا ً لهــا بعــد وفـــاة فكــر ونظريــة ( كــارل ماركــس ) كمــا يبــدو!!
إن القيـــادة الوافــدة للحــزب الشـــيوعي العـــراقـي والتــي أثبتــت خـــلال خمســة ســـنوات بعــد الأحـــلال الأميــركي الغاشــم أنهــا لاتمتــلك النيــة الســليمة للعــودة الـى الوطــن من خــلال أحتفاظ أعضــائها وحالهــا في ذلــك حـال كـل مســـؤولي الزمــن الردئ المتمثــل فـي عراق ما بعــد الأحتــلال , بجنســية البلــدان الغربيــة المضيفــة لهــم , وإبقــاء أبنائهــم وبناتهـم هنـــاك بعــد أن فشـــلوا في تربيتهــم التربيــة الشـــيوعية الحقــة , وأفلحــوا في جعلهــم يعيشــون حيــاة التحلـل الأجتمـاعي التي تعيشــها شـــبيبة تلــك البلــدان وإذا أراد القارئ اللبيـــب أدلــة فهــي متوفــرة وكثيــرة ويمكـن أن نقدمهـا لـه بالأســماء وبالعنــاوين الـي يقيــم فيهــا الجيــل الثانــي من أبنــاء القيـادات المتعولمـــة البائســة التــي جاءت الــى بغــداد بعــد أحتـــلالها لتكمــل الأجهــاز على الحــزب كمــا أجهــز غورباتشــوف و يليتســـين على الحزب والدولــة في بنــاء عظيــم رغــم ما أنتابــه من هفــوات وبيروقــراطيـة فـي ظـل رأســمالية الدولــة .
جــاءت هـذه القـــيادة لتنتــقي مــن بين صـــفوف الشـــيوعيين العراقييــن كــل منهــار وخــائن وضعيــف الشـــخصية لتضــعهـم في مراكــز حزبيــة متقــدمــة عــندما أرادت أســتيعاب الزخــم الجماهيــري المتأتـي من الأندفـاع نحــو الرايــة الحمــراء التـي خفقـت فـوق المقــرات والتــي ســـرعان ما تكشـــف أســتعمالها كوســـيلة جــذب للرفـاق من أجــل أســتغفالهـم عبــر الترويــج لأفكــار النيوليبــرالية التـي تشــبعت بهــا هـذه القيــادة عبــر ربــع قـــرن مـن النضــال الأيجــابي في بـــلاد المهجـــر ( والتـي ألصــقت بهــا صفــة القســـري زوراً وبهتــانا ً ) حيث نعــم الرأســمالية وفوائـد الضمـان الأجتمـاعي المقـدمة هناك .
في حيـن بـدأت المشــاكل تطفــو على الســطح بينها وبيـن العناصـر المخلصـة لقضيـة الشــعب والوطـن منـذ الأيــام الأولـى والتـي أدت الى الأنفضــاض المعاكـس عـن المقـرات وبـدأ رحلـة اللأنســـلاخ عـن التنظيــم والتــي حاربتهـا تلـك القيــادة بمــا أمتلكتــه من لـذع في اللسـان وكادر مُبـَوِق ٍمســتورد حســب المواصفـات ومن دول المهجـر طبعا ً على أنـه قصـر نـَفــَسْ وعـدم أســتيعاب لظروف المرحلــة من قبـل هؤلاء الرفاق اللذين أملـت عليهــم الظروف البقــاء في الداخــل لينتهــوا أمــا كــ ( مســتبعثين أو بــلا هويـة ســياسية ) طيلــة الربــع القرن الماضــي الـذي كانــت فيــه هـذه القيــادة ( تناضــل ) ولحــد قطــع النفــس من أجـل تحريــر العراق من براثــن النظــام الصــدامي الفاشــي حـتى ولـو بالأنبطــاح تحــت جزمــة الأحتــلال الـذي لا نســتطيع اليــوم وبعــد أن توضحــت أبعاد الصــورة جيــدا ً أن نعفيهــا من مســـؤوليتها بالتضــامن مـن كل قــوى ( عمليـة تقاســم الغنيمــة ) الجاريـة , في هـذا الوطـن المبتــلى بكــل هـذا الحجــم من القــذارة الســـياسية , فــي جلـــب هــذا الأحتــلال مهمــا طبــل وزمـر الآن أو بعـد حيـن حمــلة أقــلام مأجـورة مرتبطــة بالنيوليبراليـة التـي تبشــر بهـا ( ســيدتنا المبجلـة امريكا
ومــا أن رفــع بعـض الرفـاق من الكادر المتقــدم في الحـزب وبالذات مـن الرفـاق الـذين صمـدوا في الداخـل بمواجهـة النظـام الفاشـي وحافظـوا على شـرف أنتمائهـم السـياسي لحـزب الجماهيـر ولشـهداء البطــاقة الحمــراء بوجـه هـذه القيـادة ( المناضـلة ) قبـل وبعـد أحـداث المهــزلة الكبــرى ( وأعنـي بذلـك المؤتمر الثامـن للحـزب ) والتـي كرسـت فيه بقائهـا والى الأبـد على رأس الحزب ولحيــن أتمــام مهمتهـا المرسـومـة بعنايـة فائقـة والتي تتمثــل في القضـاء كليــا ً على وجـوده كقـوة مؤثـرة في السـاحـة السـياسية وعلى حســاب منافـع ماديـة مدفـوعة من قـبل أســيادها المحلييـن الجــدد من قومييـن كورد وأســلاميين
شــيعة .

وعـندمـا أطلـق هؤلاء بيـانهـم الأول وأعلنــوا عـن أنفســهـم ( كتلـة تصحـيح المسـار) جـن جنـون هـذه القيــادة البائســة والتـي لـم تعتــد بعــد كمــا يبـدو على مضــامين ما أطلقتـه من شـعارات في مؤتمـرها الخامس حول الديمقـراطية والتجـديد وتعـدد المنابـر الفكـرية سـواء داخـل الحـزب أو في الحيـاة العامـة , وصـار هـؤلاء كمـا يبـدو أرق القيـادة في هـذه المرحلـة فتولـت هـي ومـن سـخرتهـم كـأبـواق مـن أقـلام مـأجـورة , و ( رفـاق ) مـن نوعية خاصـة أغرقتهـم بأمتيـازات لا يسـتحقون ظلفـاً منها , فجعلـت منهـم ( عقـداء ومقـدمين ) فـي صفوف البيشـمركـه في حيـن أن معظمهـم (وعشـيرتهـم الأقربـون ... أعنـي زوجاتهـم اللواتـي صـرن حاملات رتـب عسـكرية متقـدمـة في المسـلك ذاتـه ) لـم يشـاهـد أربيـل في حياتـه إلا عنـدما ذهـب إليهـا لينجـز معاملـة التقـاعد ويسـتلم ثمـن الخيـانـة الطبقيـة والرفاقيـة من حكومـة الأقليـم الغارقـة في الفســاد الأداري والمــالي , تولـوا جميـعا مهمـة تســقيط ( رفـاق المســار ) بنفـس بعثــي لـم يســتطيعوا التخلـص منـه لابــل عقـدوا قرانـه في زواج مقـدس مـع ما جاءوا الى البـلاد من أجـل التبشـير بـه من أفكـار النيوليبراليـة , فتناســوا وبغبــاء ســياسي مطلـق أن أطــلاق تهمـة ( البعـث ) على ( رفـاق المســار ) يدينهـم هـم بحـد ذاتهـم , وبحســبة بسـيطة , إذا كان هـؤلاء بعثييـن فكيـف تـم أحتضــانهم من قبلكـم ليصـلوا الى هـذه المراكـز الحزبيـة سـواء بالأنتخاب أو بالتكليف الـذي كـان سـائدا ً قبـل الأنتخابات الحزبيـة , وإذا كـانوا هـواة البحـث عـن مناصـب كمـا يقـال فلمـاذا أختــاروا الأبتعــاد عـن الأجـواءالنتنـة السـائدة ولكانـوا قـد سـدوا أفواههـم وآذانهـم وعيونهـم وحافظـوا على مواقعهـم مثلمـا فعـل الأنتهـازيون السـائرون في ركـاب هـذه القيـادة .

أبتـكر العفالقــة الجــدد اسـلوبا ً جديـدا ً في محـاربـة الأحتــلال وصارت لديهـم مفارز جوالـة لا مهمـة لديهـا أشـرف من مهمــة تمزيـق اللافتــات التي يرفعهــا ( عبيــده ) في ( كتلـة تصحيح المســار ) وكـذلـك أزالـة الشـعارات المطبـوعـة والتـي تشــوه جماليـة ( جـدار الفصـل العنصـري ) الـذي وضعتـه حكومـة الوحـدة الوطنيـة !!!؟؟ و لأن أزلام الكتلــة اللذيـن وضعـوا أنفسـهم في خدمـة المحتـل والجار الشـرقي البغيض و ( محمـد يونس الأحمـد )في آن واحـد صـاروا الهـدف الشـرعـي لنضـال قيـادة الحـزب الباسـلة في مرحـلة ( التحرر الوطنـي ) كهـذه تســتوجـب التخلـص من أذنـاب المحتـل عبر تكميـم أفواههـم وألغاء وجـودهم عبـر أســتهداف كـل مؤشـر على وجـودهـم في السـاحـة , مـن لافتـات وشـعارات لا تهـدف إلا الى تمزيـق وحـدة قـوى اليسـار والشـــيوعية والتـي تبــذل هـذه
القيـادة كـل جهـودها المخلصــة من أجلهــا !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟
أطــال الله في عمــر ( أحمــد فؤاد نجــم ) القائــل :
جيفــارا مــات
جيـفرا مـات ..
...................
..................
يابتـــوع نضــال آخــر زمـــن .. في العوامــات
ولا أعتقـد أن عوامــات(النيــل) تختلـف في واقعهـا عـن عوامــات ( مدريــد وكوبنهاكـن وأمســتردام ولاهـاي )
والحــر تكفيــه الأشــارة
هــذا إن كــان منكــم حرا ً .... يعيــش هنـا .. بينمـا يتســكع أبنـائه في مـالمو وغيرهـا , ويرتزقـون على ميزانيات دول لـم تهـدف من وراء أســتقبالهـم إلا لتغييـر نمط التفكيــر لديهـم ولـدى آبائهـم .
ســتبقـى ( المســار ) مصـدر قـلـق دائم للذيـليين و الأقـزام , وسـتبقـى تاجـا ً فـوق هاماتهـم المطــأطـأة دومــا ً أمــام مـن يدفـع أكثــر , طالمــا تنتهـج الخـط الأوضـح في هـذه المرحلـة , خـط الأنصهـار مـع الجمـاهير لا التعالـي عليهـا , وخـط تبنـي اللأفكـار الأكثـر نقـاوة, وتتبنــى أمـال وطموحـات كـل قـوى اليســار والشــيوعية مـن أجـل توحيــد الصفوف وبنــاء الوطــن لا المشــاركـة في خرابـه ونهـب أمــوال شــعبه .



#مقدام_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مقدام صابر - نضال أخر زمن