أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - لكن ، هناك العراق














المزيد.....

لكن ، هناك العراق


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 730 - 2004 / 1 / 31 - 16:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لا نختلف أبدا على أن الاحتراف حق طبيعي من حقوق الرياضيين سواء كانوا لاعبين أم مدربين ، لاسيما بعد أن انتهت معاناتهم من العهد السابق الذي كان يفرض فيه على عقودهم نظام ( الخاوة ) . ولا نختلف على أن الاحتراف إذا حصل في المكان الصحيح فأنه يخدم الرياضة العراقية . أيضا ، لا نختلف على أن الرياضة العراقية بحاجة ماسة الى خدمات اللاعبين والمدربين العراقيين ، لاسيما المتميزين منهم لاخراجها من المستنقع الذي أوقعها به أزلام العهد السابق . ولانختلف على أنه لا يمكن أن نقف بوجه أي رياضي يحصل على عقد هنا أو هناك في محاولة منه لتحسين وضعه المعيشي والفني ، لكن هناك العراق الذي نحبه جميعا يستغيث بأهله .. هناك العراق الذي ينتظر جهدا جديدا من نوع آخر يختلف عن الجهد الذي كان يبذل بلا طعم ولا رائحة .

هنا بودنا أن نطرح قضية احتراف المدرب عدنان حمد الذي لا نختلف على أنه من أفضل المدربين العراقيين وألمعهم في الوقت الحاضر فهو صاحب الانجاز الذي حققه منتخب الشباب في ايران وهو صاحب الانجاز الذي حققه المنتخب الوطني في بطولة غرب آسيا التي جرت في دمشق وهو المدرب الأفضل في أكثر من استفتاء للقارة الآسيوية وأخيرا هو المدرب الذي يقف وراء تأهل منتخبنا الأولمبي الى الأدوار النهائية المؤهلة لأولمبياد أثينا .

هنا بودي أن أقول أنني شعرت أن اللبنانيين سرقوا مني شخصيا شيئا ثمينا حينما تعاقدوا مع مدربنا حمد للاشراف على تدريب منتخبهم الأولمبي والوطني . لم يراودني هذا الشعور من قبل حينما كنت أسمع أن اللاعب الفلاني أو المدرب الفلاني قد تعاقد مع هذا النادي أو ذاك ، بل العكس كنت أشعر بالفرحة الكبيرة ، لاسيما حينما تكون وجهة الاحتراف في مكان يليق بسمعة الكرة العراقية . الشعور الجديد الذي راودني مع قضية احتراف عدنان حمد هو الحزن فقد شعرت أن الكرة العراقية التي تحتاج الى خدمات عدنان حمد في هذه المرحلة بالذات قد سرقت في وضح النهار فالمنتخب الأولمبي الذي قاده حمد في تصفيات الدور الأول والثاني يحتاج الى عقلية حمد التدريبية بالذات وهذا الكلام لا أقصد به التقليل من قيمة الكفاءات التدريبية الموجودة بالعراق حاليا ، لكن هناك حقيقة مهمة وهي أن ارتباط لاعب المنتخب الأولمبي الروحي أصبح ملتصقا بعدنان حمد أكثر من غيره وأيضا من الناحية الفنية فأن حمد يعرف ويفهم أدق التفاصيل الفنية عن المجموعة التي تلعب لهذا المنتخب ذلك لأن حمد كان قد أشرف على تدريب أغلبهم في منتخب الشباب الذي حقق لقب بطولة شباب آسيا .

لا أشعر بأن العقد الذي حصل عليه حمد يعد مفخرة للكرة العراقية أو له شخصيا كما يقول البعض وذلك لأسباب عديدة يقف في مقدمتها أن سمعة الكرة العراقية أفضل من سمعة الكرة اللبنانية وترتيبها الآسيوي والعالمي والعربي أعلى من ترتيب الكرة اللبنانية وأن حمد كان يشرف على تدريب الكرة العراقية في أعلى مستوياتها ونقصد المنتخب الوطني ومن ثم المنتخب الأولمبي فمالذي سيضيفه حمد لنفسه ولتأريخه من خلال هذا التعاقد . تبقى المسألة المادية ومعلوماتنا تشير الى أن حمد في وضع مادي جيد وأنه ليس بحاجة ماسة من الناحية المادية لهذا العقد ومن هذا كله يتبين لنا أن حمد لم يحقق أية طفرة للكرة العراقية مثلما يقول البعض ولم يحقق أية طفرة له شخصيا من خلال تعاقده مع الكرة اللبنانية .

ربما أن الاتحاد العراقي لكرة القدم قد بذل جهدا لاقناع حمد بعدم توقيع هذا العقد ، لكن نعتقد أنه كان عليه أن يبذل جهدا أكبر من أجل اقناعه .

من المؤكد أنه ليس هناك مجال للمقارنة بين قضية احتراف أكرم سلمان مدرب منتخب الشباب السابق وقضية احتراف المدرب عدنان حمد لأن سلمان ترك منتخب الشباب بطريقة غريبة ولم تكن متوقعة ، أما حمد فقد وقع على عقده في وضح النهار ، لكن المحصلة النهائية واحدة فالاثنان تخلا عن مهمة وطنية ، تخلا عن العراق الذي هو بحاجة ماسة الى أبنائه المخلصين في هذه المرحلة بالذات وهنا لانريد أن نشكك بوطنية سلمان أو حمد بالذات فهذا الرجل بذل جهدا كبيرا في أشد مراحل العراق السوداء ، لكننا نقف الآن مذهولين أمام الوضع وطريقة وصفه أو وضعه في خانة مناسبة . لا نعرف أين الخلل فنحن نقدر ونحترم عدنان حمد المدرب والانسان ، لكن قلوبنا وعواطفنا وحبنا للعراق هو دافعنا لكتابة ما كتبنا .. أنه العراق .

على أية حال لقد وقع الفأس بالرأس كما نقول ولانملك غير أن نتمنى التوفيق لمدربنا القدير عدنان حمد في مهمته الجديدة ونتمنى أيضا أن يوفق الاتحاد العراقي لكرة القدم في اختيار المدرب الأصلح لقيادة منتخبنا الأولمبي في مهمته الصعبة القادمة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمان ولقمة العيش ثم الانتخابات
- أمن الملاعب الرياضية في خطر
- مقترحات في مسألة تنفيذ الحكم على صدام
- أمنيات كانت أحلام
- وجهة نظر
- أسير حرب أم مجرم حرب .. مسلة حمورابي كفيلة بمحاكمته
- أخيرا صدام سجينا
- تهنئة لأبناء الشعب العراقي
- مبروك
- غيمة سوداء لابد لها من أن تنقشع
- الثرى والثريا زهير كاظم عبود وسمير عبيد
- عيدكم مبارك يا أهل العراق
- مطعم حبايبنا - قاعدة أمريكية
- الى القوميين والعروبيين والاسلاميين الجدد فقط


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - لكن ، هناك العراق