أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصدق عاشور - بعد مقال أكرم شلغين -أيهما الوحش هنا؟-














المزيد.....


بعد مقال أكرم شلغين -أيهما الوحش هنا؟-


مصدق عاشور

الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 06:52
المحور: حقوق الانسان
    


عزيزي أكرم، أنت تخاطب من الجلاد أم الضحية؟ فكل منهما راق له دوره وراح يلاعب الكلمات والألفاظ وصار الواحد منهم لا ينام دون متعته المنشودة. هنا يخطر في البال سؤال. لماذا نأخذ دور الضحية ونستمتع بعذاب الجلاد وهو يبرز فضائله النفسية والجنسية بتقليم حواسنا ووضعنا كبش فداء لمن يمثله من أقطاب المعارضة التي تمارس دور الجلاد بالنيابة عنه ويجتمعون في -افخر الفنادق في لندن ويبعدون من وقع عليه الأذى ويمارسون سادية الحاكم عليه وتأتي الحاكمية بأمر الله والوحدة والحرية والاشتراكية ثانياً لتطحن ما لم يجرؤ على طحنه جلاد دمشق ويعتذرون؟ تحضرني ابتسامة محمد عبود الطفولية وكأس الشاي والبيض المقلي بزيت الزيتون وصورة (ص.أ؟) وصراخ محمد سيدة والسيران ولعبة أولاد يعقوب لـ"عبد الله عبد" ... غابوا فلم يبق في الميدان سوى زكريا شريقي يمجد بحمد الله والعروبة النائمة بكهف السلطان وعواء الوطن داخل "الشيخ حسن" ومركز توقيف "خان أبو الشامات" وسجن "الضمير" و"البولوني" وحظيرة الأغنام التي يحرسها حسن طباع والنفق المظلم في مشفى المزة العسكري وشواء اللحم البشري فيه...ألم تذكر أكرم كم كانت بسنادا حزينة عندما غرب نجم محمد عبود؟ وكم حزن مقهى السويس والبستان و(ف.ع.) وكم كانت البلد قاسية على أبنائها الطيبين؟ ألم تذكر (م.و.ع.) ورياض صالح الحسن ومدينة الآلام التي تسحق عظام أبناءها الطاهرين عندما يغني عصفور المجد:
"انسكبي
دماء الشهداء
انسكبي
لن ينال
الدجال
حافظ أسد
من بلدي
عندما يعذب (أ.ن.) ويوضع (ف.ع.) في الشيخ حسن ويكتب:
وصّلني يا ريّس وصلني
على بحر بلدنا وصلني
حبايبنا طالت مواعيدون
وإيدينا تعبت مش بإيدون؟

عندما رسم لؤي كيالي قصيدته على لوحة مليئة بالأحمر والأسود والأزرق ثارت شهامة الجلاد ونحروا لؤي الطيب ببحر حقدهم ...ألم تذكر كم قدم الوطن ضحايا لذلك الجلاد؟ فمتى يزول الانتظار؟ ومتى نصارح أنفسنا ونعلنها ثورة تعيد لنا حقنا في الحياة؟
كان والدي ويس عاشور يقول إن الحياة كلمة حق وإن الله حق... وعلينا أن ننطق الحق فلا نستعير جملنا لكي نرطب الجرح بل يجب علينا أن نغير وجه التاريخ.
يجوب التاريخ بذاكرتي ويخطرني (م.ح.ع.) وجاسم علوان ولؤي الأتاسي ومحمد الجراح وفرج الله الحلو وما يعلنه ذلك الثوري المناضل خالد بكداش عن راحته لقتل محجوب والمحيشي وغيرهم...
إلى متى نكتب الكلمات ويسرح الوجد نحو الشرفة ونغني ونرتل قصائد للريل وحمد وعبير نزار قباني وارتحال الوجد نحو الظلمات؟ صدقني: ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة. أتساءل هل أنا إنسان أم هلام في بحر من الأحزان؟ ويحضرني "الدافنية" سجن "مصراطة" بليبيا و"باب العزيزية" وتمزيق الأوصال في "تدمر" و"الضمير" و"خان أبو الشامات" ومهجع الصفيح وخمس ليترات من الماء الملحي الملوث بالبول والبراز لعشرين شخص لمدة ثلاثة أيام وكيف كان يتبول البعض ويشرب بوله أو يشرب بول الآخرين...هل مرت هذه الحالة على منظمات حقوق الإنسان في العالم؟ لقد سألت اللورد أحمد عزيز هنا في لندن: "لماذا لاترفعون الغطاء عن الجلاد؟" فكان جوابه الصمت...

ويقول قادة إسرائيل إنهم يفضلون التعامل مع عدو واضح لا مع عدو يجهلونه...لذلك أعود فأكرر :ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة



#مصدق_عاشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الخارجية الأميركية تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار لاعتقال الج ...
- اعتقال خلية متطرفة تكفيرية في قضاء سربل ذهاب غرب ايران
- تفاصيل اعتقال اثنين من النخبة الإيرانية في الخارج
- قصة عازفة هارب سورية، رفضت مغادرة بلادها خلال الحرب رغم -الا ...
- قوات الاحتلال تقتحم قرية برقة بنابلس وتداهم المنازل وتنفذ حم ...
- ألمانيا: قتيلان على الأقل وعشرات الجرحى في عملية دهس بسوق عي ...
- الأردن يأسف لقرار السويد وقف تمويل الأونروا ويدعو لإعادة الن ...
- بعد محادثات إيجابية.. أمريكا تلغي مكافأة الـ10 ملايين دولار ...
- السعودية ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارا بشأن إسرائيل
- أهالي قرية معرية في ريف درعا يتظاهرون لإخراج القوات الإسرائي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصدق عاشور - بعد مقال أكرم شلغين -أيهما الوحش هنا؟-