أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ياسر بادلى - أعاصير السياسة الخرافية تأتي فجئة كما الحب














المزيد.....

أعاصير السياسة الخرافية تأتي فجئة كما الحب


ياسر بادلى

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 08:58
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الانسان يحب عندما يتفاجئ بسهام تخترق قلبه من عشيقته وأسوار قلبه لم تكن مستعدة لصد هذه السهام المملؤة بالحب فيتفاجئ بحبها يطرق قلبه فجئة وهذه السهام سوف تخترق قلبك سواء كنت رجل أشعث أغبر رث الثياب أو كنت بجمال سيدنا يوسف بل سوف تغرس غمدها في أحشاء قلبك ما دامت العشيقة قد قررت أطلاق أعاصير حبها نحو هذا القلب .
فالحب يأتي فجأة والانسان لا يعرف متى وأين ومن يحب وفي أي زمان يأتي هذا الحب لذلك لا يستطيع التصدي لحبها لأن قدوم هذا الحب يأتي فجاة وبدون مقدمات ،وعاصير السياسة تحل ببرودة لتأخد مكان الحب وتلعب دور العشيقة لتكرر حكاية العاشق الميتة في ظل الأنظمة السياسية المميتة فهذه السياسة القرعاء تتشهى المخادعين والفاسدين كما تتشهى العشيقة لغرس سهام الحب في قلب عشيقها بين الظل وتحتى الظلام الدامس كما المسؤلين والساسة تتصاعد أصواتهم بالنهار وتضيئ قصورهم في الليل خاصتا في مكان الخلافة الاموية وبلاد كسرا.
اما نحن الشعوب المغلوب على أمرها فالساسة وأعوانهم تنقلنا كما حجر الشطرنج بين بيوت كثيرة لذلك لا نعرف الاستقرار ولم نتعود الا على البكاء فما الفائدة أيتها الشعوب من البكاء وحياتنا في بأساء مريرة فلا تعرف نفوسنا ولا أرواحنا الراحة ولا يوجد تناغم في مسيرة أحاسيسنا ومشاعرنا لانها أوتار في أيدي السياسيين فهي تعزف على هذه الاوتار كما تتلاعب عاصير الشتاء بأسقف البيوت التايلندية الشبيهة بحياة الشعوب الشرق أوسطية حتى أصبحت حياتنا أقرب الى الخرافة منها الى الحقيقة فلا يريحنا سوى الخرافة لأننا لا نملك سواها في أعاصير هؤلاء السياسيين فربما تستوعبنا الخرافة لأن الثقافة بالاساس ثقافة الخرافة أنني سأمت من خرافة الاهل والمجتمع والدولة التي كانت سبب بعدي عن الديار والأحبة فسكنت الغربة مرغما بعيدا عن هذه الخرافة ولكني أمام تحدي أكبر فأنا أمام مجتمع أخر بغير عادات وتقاليد ما تربيت عليه لا أعرفه ولا يعرفني ولكن لسوء الحظ الخرافة تلاحقني في الغربة فخرافة الوطن أشد من خرافة الغربة ولكنها لا تقل عن خرافة الوطن بلاء فاخرافة الوطن المطوقة بأسوار الحاكمين التي لا يستطيع عبورأسوارها الا القلة امثال المناضل محمد موسى محمد الذى اعتقل فى الفترة الاخيرة وهو لا يخشى سجونهم ولا سيوفهم .
فأذا خالفناهم (الحكومات الدكتاتورية فى الشرق الاوسط) فنحن تحت ظلال وضربات سيوفهم فهم الذين يعلنون المفاوضات فجأة وهم الذين يذهبون الى قصر الاليزيه فجأة ، وهم الذين يذهبون تحت الحراسة الأمريكية الى العراق فجأة ، وفجاة وبعد حرب أعلامية يتفاءل نجاد بمحادثات مع الشيطان الاكبر كما يصوره نجاة في خطاباته ، وفجأة يطلقون العداء لاسرائيل وفجأة يتفائلون بمفاوضات معها ، وفجاة يقتلون بعضهم بعضا في بلد واحد
وفجأة تتطاير ليحاهم وأشلاءهم في سماء دمشق .
فالحب والسياسة كلها مفاجئات فالساسة لا عهد لهم كما الحب لا عهد له



#ياسر_بادلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما مكانة اليسار في سورية مما يحصل
- هل أصبح الضربة العسكرية لايران اقرب من اي وقت مضى
- هل علينا أن نتجه نحوة نخبة سياسية جديدة للقضية الكردية في سو ...
- ما هو دور الاعلام العربى والاعلاميين في ظل أنظمتهم القمعية
- تعدد مواقف الاحزاب الكردية في سورية وضعفها امام الواقع


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ياسر بادلى - أعاصير السياسة الخرافية تأتي فجئة كما الحب