أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام العبيدي - موجود ولكن














المزيد.....

موجود ولكن


حسام العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


روا لي احد الاصدقاء يوماً طرفة مفادها ان شيخ جامع امسك بشخص يشرب الخمر خلف مبنى الجامع فثار غضبه لذلك وانهال على ذلك الشخص بالسباب ثم تحول السباب الى وعض فقال له الشيخ اما تستحي , هذا بيت الله اما عندك خوف من الله اما عندك اسحياء من الله اما عندك تقى من الله ....والخ فاجاب ذلك الشخص : والله يشيخ الخوف من الله موجود والتقى من الله موجود والخجل من الله موجود ولكن مكان اشرب فيه ما موجود .
فذكرتني تلك الطرفة بمجموعة تنا قضات ومنها ان الاسلام دين الله ودين الحرية والناس سواء امام الله وفي نفس الوقت يسن القران قانونا للعبودية وشرائع عن كيفية الاتجار بالبشر (الجواري والعبيد) . فالدعوة الى الحرية والمساواة موجودة في الاسلام ولكن القران يسن الشرائع لنكاح الاماء وملك اليمين . ومن هذا المنطق يذهب القائد العربي المسلم رضي الله عنه عقبة ابن نافع لفتح واقولها مرة اخرى( لفتح) بلاد المغرب المعرب قسراً فياتي بخمسة وعشرين الفاً من الجواري البواكر اسيرات الى مصر,هذا عدا الثيبات والعبيد طبعاً واتسائل هنا كم كان تعداد سكان المغرب وشمال افريقيا انذاك ؟وكم بقي من الناس هناك ليسلم وتصله الرسالة المحمدية ؟ هل كان هذا فتح وتحرير ام سطو مسلح ؟
ويام الناس معاوية ابن ابي سفيان ومنهم خيرة صحابة محمد ومبشرين بالجنة فيطلب معاوية منهم ان يبايعوه وان يسبو على ابن ابي طالب ابن عم محمد ومنازع معاوية على عرش الامبراطورية الاسلامية بعد ما نازع ثلاثة من قبله عليها فيصل بالدور الى سعد ابن ابي وقاص ويساله ان يبايع ويشتم علي . فبايع سعد ورفض ان يسب علي ابن ابي طالب فقال له معاوية: اذا لماذا تبايعني فاذهب فبايع علي .فقال سعد: لو بايعته لساوى بيني وبين عبدي هذا . وفي هذا عدة تناقضات منها ان معاوية وعلي من الصحابة وكتبت الوحي ورواة الحديث ومن الابرار ولكن النزاع على السلطة ومكاسب الحياة موجود بينهما . وسعد ابن ابي وقاص صحابي ومبشر بالجنة ذات الانهار والخمور والالبان وحور العين والولدان ولكنه يرفض التنازل وقبول مساواته بانسان امتلكه من غزواته الظافرة .
ويتملك صحابي اخر بعد وفاة محمد بسنين قليلة ونتيجة الفتوحات وتحرير الشعوب ونشر الرسالة للشعوب الجاهلة الفان من العبيد والجواري وهذا ما قراته في كتاب للاستاذ علي الوردي , بحيث ان ذلك الصحابي يعجز عن اطعامهم فيطلقهم في الاسواق يعملون ويتحصل منهم على نصف مايكسبون من باب ان العبد وما يملك لصاحبه وهذا مبدا اسلامي . مع ان الايمان بان الزهد طريق الاخرة موجود لدى الصحابي الجليل .
وتدعي اسرائيل انها دولة حريات ومناهضة للعنصرية ولكنها كيان قام اصلاً على فكرة عنصرية واليهودية نفسها لا تتقبل اعتناقها من قبل اخرين عدا اليهود فمناهضة العنصرية موجودة عند الاسرائليين ولكن اليهود لاباس ان يكونوا عنصريين.
يجهد الحاخامات انفسهم في التحاور مع الحضارات فحب الحواروالسلام عندهم موجود ولكن لايجهدون انفسهم في الحوار مع جيرانهم من اجل السلام.
التسامح والصفح موجود في الديانة المسيحية ولكن لاباس ان يقتتل الارثدوكس والبروتستانت من اجل حادثة تاريخية تافهة وقد تكون مغلوطة ولا باس ان يكون الاقتتال على مستوى رجال الدين الموجود عندهم التسامح والصفح والعفو .فالاخوان متسامحين والتسامح موجود ولكن لن يدعوا احداً يمر من هذا الشارع حتى لو كلف ذلك ان يقتلوه.
والقائمة تطول
متى تبرأ عقول الناس من مرض الفكرة الدينية ؟
وحتى لا اتهم بالماسونية والامبريالية وباقي الاوصاف التي لا نعرف لها معنى سوى انها تطرق مسامعنا قسرا في نشرات الاخبار وعلى السن السادة الرؤساء والملوك العرب المحترمين والمفداويون فاقول لكم اني لست ضد احد ولكني اعلن حقائق للقارئ من حقه ان يستدل على صحتها ومن واجبه ان يتمعن في مضمونها .





#حسام_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمامة
- (قسمة فنيخ) قصة من التراث العراقي


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام العبيدي - موجود ولكن