أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نصرت مردان - عطا ترزي باشي يؤرخ تاريخ الطباعة والصحافة في كركوك 1879 ـ 1985















المزيد.....



عطا ترزي باشي يؤرخ تاريخ الطباعة والصحافة في كركوك 1879 ـ 1985


نصرت مردان

الحوار المتمدن-العدد: 728 - 2004 / 1 / 29 - 05:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                 يعتبر الباحث القدير الأستاذ عطا ترزي باشي  مؤرخا رائدا في الكتابة عن تاريخ الصحافة في كركوك.حيث كتب اولى مقالاته " الصحافة عندنا" في صحيفة (الشورى) بتاريخ 22/11/1947 ،تبع ذلك سلسلة من المقالات التي نشرها بعنوان (تاريخ الصحافة في كركوك) المنشورة بجريدة(كركوك) في تموز 1952 .كما أتبعها بمقالات ( في تاريخ الرقابة على الصحف)والتي نشرها بمجلة (الحديث) السورية في 1959 ،تاريخ الطباعة في كركوك ،مجلة (الثقافة الجديدة) في 1/12/1962 ،تاريخ الصحافة في كركوك ،مجلة (المكتبة) في عددي كانون الثاني،شباط 1963 .مطبوعات كركوك القديمة،مجلة (المكتبة )عدد حزيران 1963 ،تاريخ الطباعة في كركوك،مجلة(الإخاء ـ قارداشلق) التي كانت تصدر ببغداد باللغتين العربية والتركمانية في عددي شباط وآذار 1961.
كما شارك ترزي باشي،في إصدار العديد من الصحف والإصدارات بمدينة كركوك .حيث تولى رئاسة تحرير مجلة (الثقافة الجديدة) التي نشر في عددها الصادر في 1/5/1954 مقالا عن (تاريخ الصحافة في كركوك(  .
كما تولى لفترة من الوقت رئاسة تحرير جريدة (آفاق) الاسبوعية باللغتين العربية والتركمانية،و نشر فيها دراسة بعنوان (المطبوعات الدورية) . وشارك أيضا في إصدار جريدة (البشير) باللغتين العربية والتركمانية أيضا.
ويذكر ترزي باشي في مقدمة كتابه ،أن مساهماته في تحرير بعض الصحف ،كان بهدف التعريف بالثقافة التركمانية في العراق ،ورغم المصاعب التي واجهها في طريقه الطويل ،فهو يعد بحق رائد الباحثين الذين تناولوا تاريخ الصحافة  في فترات تاريخية مختلفة  ، الذين نهلوا من ينابيعه ،وأصبحت مصادره الدراسية، مصدرا مهما بل من أهم مصادرهم في دراسة تاريخ الصحافة والمطبوعات في كركوك .وقد استطاع بحق أن يملأ الفراغ في هذا المجال ويرفد الباحثين بمصادر نادرة .وهو في كتابه المهم (تاريخ الصحافة والمطبوعات في كركوك ) الصادر بجزئيه الأول والثاني في عام 2001، لا يكتفي بسرد معلومات هامة عن الصحف الصادرة في تلك الفترة، بل يعرف الكتب النادرة التي طبعت في كركوك، اثناء الحرب العالمية الثانية ،أما الكتب الحديثة فيكتفي بإدراج المعلومات عنها ،مشيرا إلى تاريخ طبع كل كتاب واللغة التي طبع بها وعدد صفحاتها.وقد درس الصحف والمطبوعات في كركوك وفي عهود تاريخية معينة، العثمانية ،وفترة الاحتلال البريطاني،وفترة العهد الملكي والعهد الجمهوري حتى عام 1985 .
 يشير الأستاذ ترزي باشي ، أن أول مطبعة تعمل بالبخار وصلت إلى بغداد، في عهد الوالي العثماني مدحت باشا عام 1869 ،حيث صدرت بعدها جريدة (الزوراء) باللغتين العربية والتركية . قبل صدور الصحف بمدية كركوك ،كان ادباؤها ومثقفوها يكتبون في بعض الصف الصادرة في الموصل مثل (جنبه باز ـ الثرثار) و(زهور) و(بين النهرين) في بغداد ،إضافة إلى (إيقاظ) و(تهذيب) و(يني فيض ـ الفيض الجديد) الصادرة في البصرة.
المطابع في العهد العثماني
كانت كركوك تعرف باسم (شهرزور) التي تم تغيير اسمها إلى كركوك في 1892 تابعة لولاية بغداد ،ويعود تأسيس أول مطبعة إلى 1879،وهو التاريخ الذي أصبحت فيه تابعة إلى ولاية الموصل. وقد بقيت كركوك مركزا للولاية لمدة أربع سنوات ،حيث تم بعدها اختيار الموصل مجددا مركزا للولاية.
وهذه الحقيقة التي يوردها ترزي باشي، في كتابه غائبة عن العديد من المؤرخين ، فقد اختار الوالي فيضي باشا والي الموصل ،كركوك مركزا للولاية.وقد عبر الشاعر صافي في قصيدة له :
                       اختار اليوم والي الموصل،كركوك
                       مركزا،وأشاع الفرح في النفوس
يذكر ترزي باشي أن مطبعة(ولايت) هي أول مطبعة دخلت كركوك عام 1879،حيث كانت تقوم بطبع الأوراق الرسمية والجداول  والوصولات وغيرها من الأوراق الرسمية.كما قام عون الله عوني الذي عمل 5 سنوات كمتصرف للواء كركوك ، بشراء مطبعة لمدرسة الصنائع (صنايع مكتبي مطبعه سي ) بمبلغ 1500 ليرة ذهبية ،وتم تكليف مدير المدرسة بهجت افندي بالمهمة .
قبل صدور الصحف في كركوك ،كانت ثمة نشرة مؤلفة من صفحة واحدة تدعى (زورنال) تنشر بانتظام البيانات الرسمية التي كانت تعلق قبلها في مبنى بلدية كركوك.ويذكر الشاعر والكاتب التركي المعروف (أحمد حمدي طانبنار) الذي عاش صباه في كركوك عن النشرة المذكورة(( ..كانت البيانات الرسمية ،تختصر المآسي على جبهات القتال بجملة واحدة " الاستقرار مستتب في كافة الجبهات "
  يؤكد الأستاذ ترزي باشي ،أن جريدة (حوادث) هي أول جريدة تركمانية صدرت في كركوك في 24 شباط 1911  ،أصدرها أحمد قدسي زاده الذي يعتبر رائد الصحافة التركمانية في العراق.وتعتبر أعدادها بمثابة موسوعة مهمة يمكن الرجوع إليها لدراسة كركوك ثقافيا واجتماعيا في تلك الفترة.وقد استمرت بالصدور سبع سنوات حتى توقفت عن الصدور عند احتلال القوات البريطانية ،مدينة كركوك 1918.وكانت تتضمن افتتاحية ومواد ثقافية وأدبية ،إضافة إلى الإعلانات التي كانت تعلق قبل صدور الجريدة في مبنى البلدية .
كما صدرت في كركوك مجلة (معارف) النصف الشهرية باللغة التركمانية في 24 نيسان 1913.  وكانت مجلة أدبية ثقافية ،أشرف على تحريرها أحمد مدني قدسي زاده .وكان سعر النسخة من الجريدة بـ (15 )بارة والاشتراك السنوي بعشرة قروش. وقد ورد في افتتاحية العدد الأول إن الهدف من إصدار المجلة ،هو تأمين المستقبل المشرق للأجيال الحالية والقادمة .ورحبت الصحف العراقية الصادرة آنذاك بصدور المجلة ،ومنها جريدة (المصباح) التي كانت تصدر بالعربية والتركية في البصرة.
كما صدرت مجلة (كوكب المعارف) في 1915 ،وكانت مجلة تعني بالأدب والثقافة  ،  بإشراف الشاعر عرفي وساهم في تحريرها نخبة من الكتاب والمثقفين مثل ،مصطفى اليعقوبي وفتحي صفوت قيردار والشاعر هجري ده ده .لم تطبع المجلات المذكورة أعلاه في (صنايع مطبعه سي ) فحسب، بل طبع فيها العديد من الكتب من دواوين شعرية مثل ( مأتم ) للشاعر نسيمي زاده خلوصي  ،وكتب عن النحو العربي والتركي والفارسي و كتب عن الرياضة مثل كتاب ( تربيه بدنيه ومكتب اويونلرى ـ التربية البدنية والألعاب المدرسية ) لفتحي صفوت . أما مطبعة (حوادث) التي اقتناها في بداية الحرب العالمية الأولى محمد قدسي زاده، وهو شقيق رائد الصحافة التركمانية أحمد مدني، بعد انسحاب العثمانيين من كركوك في 1918 ،فقد قامت بلدية كركوك بـاستئجارها في 1919 ثم بادرت إلى شرائها في 1920 ،حيث تحول اسمها إلى مطبعة البلدية (بلدية مطبعه سى ) ،وقامت القوات البريطانية بطبع جريدة النجمة فيها .في عام 1927 توقفت المطبعة عن العمل ،وهي لا تزال موجودة في مبنى بلدية كركوك .لم يصدر منها إلا ديوان واحد للشاعر هجري ده ده .
المطبعة والمطبوعات في فترة الاحتلال البريطاني
 احتل الإنكليز كركوك أول مرة في 24 مايس 1918 ثم انسحبوا منها بعد 18 يوما.انسحب العثمانيون ثانية وبصورة نهائية في 9 تشرين الثاني 1918 .حيث أصدرت القوات المحتلة صحيفة (نجمة) التي  ورد في عددها الأول بأنها صحيفة رسمية ،وكانت بمثابة صحيفة سياسية موالية لسياسة الاحتلال البريطاني .صدر عددها الأول في 15/12/1918 صدرت باللغة العربية أولا ثم أصبحت تصدر باللغة التركمانية ،وسميت (نجمة) بعد حذف أداة التعريف العربية .تولى رئاسة تحريرها سعدي أفندي ،وقد تحول مبنى مدرسة ظفر الابتدائية إلى مبنى لإدارة الجريدة ،بينما كان يتولى مدير المدرسة المسيحي التركماني (من مسيحيي القلعة ) شكري عبدالأحد ،كما كان يشرف على تحريرها الشاعر التركماني المعروف رشيد عاكف الهرمزي الذي كان يوقع اسمه بحرفي  ر.ع  خشية من انتقام أهالي المدينة المعارضين للاحتلال البريطاني.وقد قاطع أهالي المدينة هذه الجريدة .التي صدر 241 عددا منها بانتظام .حيث بدأت بعد العدد 242 بالصدور ثلاث مرات اسبوعيا ولمدة ثماني سنوات حتى 15/10/1926.حيث تم تغيير اسمها بعد هذا التاريخ إلى (كركوك) .وكان ثمن النسخة أربعة فلوس والاشتراك السنوي 150 فلسا.
كما صدرت في هذه الفترة جريدة (تجدد) الاسبوعية التي صدر عددها الأول في 20 تشرين الثاني 1920 .وقد صدرت الجريدة لملء الفراغ الذي تركته جريدة (حوادث) بعد إغلاقها إلا أنها توقفت عن الصدور بعد صدور أربعة أعداد منها، بسبب الخلافات بين أعضاء هيئة التحرير.وكان صاحبها احمد مدني ومديرها المسؤول الدكتور حمدي آوجي.
مطابع كركوك في العهد الملكي
ويشير الأستاذ عطا ترزي باشي في كتابه الهام إلى أهم المطابع في كركوك وهي :
ـ مطبعة البلدية ،وهي مطبعة الحوادث القديمة ،طبع فيها 39 عددا من جريدة كركوك.
ـ مطبعة البلدية القديمة : تم شراءها من انكلترة ،كانت تعمل باليد وقد تم طبع العدد 400  من أعداد جريدة كركوك ،وظلت تطبع أعداد الجريدة حتى عام 1959 .ولا تزال المطبعة موجودة في مبنى البلدية .
ـ مطبعة التتويج (تتويج مطبعه سى) ،تم شراؤها في نيسان من ألمانيا في نيسان 1953 ،وقد تم تغيير اسمها بعد إعلان الجمهورية إلى مطبعة كركوك ،ولا تزال كذلك حتى اليوم.تم طبع عدد من الكتب في هذه المطبعة مثل (مختصر تاريخ كنيسة الشرقية النسطورية)،وباكورة الشاعر فاضل العزاوي الشعرية (أساطير خالدة ) المؤلف من 28 صفحة في 1956 ،وكتاب (ماذا في كركوك ) لفهمي عرب آغا إضافة إلى العديد من الكتب.كما تم طبع معظم أعداد جريدة (آفاق) الصادرة بالعربية والتركمانية في 8/5/1954 ،إضافة إلى جميع أعداد جريدة (بشير) باللغة العربية والتركمانية في 23/9/1958 .
ـ مطبعة ترقي (بشير)،قام بشرائها من بغداد محمد أمين عصري صاحب مكتبة (ترقي) في 19/4/1955 ووضعها في داره الكائنة بمحلة آوجي.وقد أعلنت عن استعدادها لطبع الكتب والصحف والإعلانات التجارية والإعلانات السينمائية وبطاقات الدعوة.بدأت عام بنشر سلسلة من كتب الجيب باللغة التركمانية لقصص شعبية مثل : يوسف وزليخة ،ليلى والمجنون ،إسماعيل نامه ،مولودنامه ،معراج نامه .كما قام الباحث نفسه بطبع الجزء الثاني من كتابه (أغان وخوريات كركوك ) في 1956 المؤلف من 320 صفحة ،إضافة إلى الجزء الثالث في 1957.
في بداية 1959 تم تغيير اسم المطبعة إلى مطبعة بشير،وبيعت بعد مجزرة كركوك في 14 تموز 1959 .
ـ مطبعة الهلال ،لم يطبع فيها إلا كتاب واحد باللغة العربية (شرح قانون الإصلاح الزراعي) للمحامي محمد مردان القلمجي .ثم تم بيعها إلى جهة أخرى .
ـ مطبعة الشمال ،تأسست في 16/10/1956 وقد تم نقلها إلى بغداد في 1978 من قبل صاحبها فرج عبو.وقد تم طبع أكثر من ثلاثين كتابا في هذه المطبعة منها : سادة البرزنجية ،بالعربية عبدالقادر محمد البرزنجي، (المجزرة الأولى ) للأب يوسف سعيد في 1957 ،و(ألحان السعانين) بالعربية والتركمانية لابراهيم يوسف راهب في 1959 ،(خواطر هائمة ) لوحيدالدين بهاءالدين ،و(جريمة في الكاتدرائية) لأليوت ،ترجمة إنعام إبراهيم ،فلسفة الحياة ـ الريح والأشواق لخاجيك كرابيت ايدنجيان،المجموعة القصصية التركمانية (اولايلار قونوشويورـ حوادث ناطقة) لعلي معروف أوغلو ،وديوان (كونلومون دفترندن ـ من دفتر قلبي) لعثمان مظلوم ،انشودة السجين، لمرشد الزبيدي ،دواوين شعرية باللغة التركمانية: (فالجى ـ قاريء البخت ) نورالدين ساعتجى 1971 ،(ياتمه اويان ـ لا تغفو انهض ) للشاعرين خليل صاجي اوزون وسيروان صاجى اوزون ،1973 ،(التون كوبري) لسعدون عثمان كوبرلو ،1973 ،كراس (كوجوك قارداش ـ الأخ الصغير) لأحمد محمد كركوكلي .
الصحف المهمة في العهد الملكي  
خلال دراسة الأستاذ ترزي باشي للصحف المهمة في هذه الفترة ،يؤكد أن جريدة كركوك ،هي أطول الصحف الصادرة باللغتين العربية والتركمانية عمرا ،والتي استمرت بالصدور لمدة 46 عاما حتى توقفت عن الصدور في 20/8/1972 بعد العدد 2036 بناء على أمر صادر من رئاسة الجمهورية.ولم تسفر المراجعات حول إعادة صدورها عن أية نتيجة .
كانت الجريدة تصدر في البداية نصف شهرية ،ثم تحولت في سنتها الخامسة إلى جريدة اسبوعية .تولى الإشراف عليها الكاتب وجدي .بعد العدد 67 تولى مسؤولية الإشراف عليها الشاعر التركماني المعروف هجري ده ده حتى عام 1928 ،حيث بدأ يشرف على القسم التركماني منضد الحروف إسماعيل أفندي ،وتولى عام 1954 مسؤولية الإشراف على قسمها العربي الأديب وحيد الدين بهاء الدين أحد أبرز الوجوه الثقافية المعروفة في كركوك .
في عام 1952 ونتيجة للإصلاحات التي قام بها شامل اليعقوبي بتطوير الجريدة وزيادة صفحاتها إلى 8 صفحات .أصبح سعر النسخة 8 فلوس والاشتراك السنوي 18 روبية(الروبية تعادل 75 فلسا ) وعندما تم التخلي عن الروبية أصبح الاشتراك السنوي 350 فلسا .وقد ارتفع سعر الجريدة خلال الحرب العالمية الثانية إلى 10 فلوس بينما بلغت قيمة الاشتراك السنوي 750 فلسا .أما بالنسبة لمواضيعها فإنها اختلفت باختلاف الكتاب الذين تناوبوا على رئاسة تحريرها.وكانت الجريدة قد عودت قراءها على نشر قصيدة للشاعر هجري ده ده في كل عدد.كما كانت الجريدة تنشر لشعراء آخرين نصوصهم الشعرية مثل: محمد صادق،ناظم رفيق،أسعد نائب،عمر فوزي،توفيق جلال ،خضر لطفي ،عثمان مظلوم وغيرهم .كما نشرت ثلاث قصائد باللغة التركية للشاعر الكردي بيره ميرد . وقامت بنشر رواية عن الانقلاب العثماني لجرجي زيدان في حلقات .كما نشرت نصوصا قصصية لفهمي عرب ،وقصائد نثرية لمحمد خطيب،ومقالات اجتماعية لرفعت يولجو ،وتاريخية لشاكر صابر الضابط .كما نشرت الأستاذ ترزي باشي نفسه مقالات متعددة فيها.وقد ساهم الأديب وحيدالدين بهاءالدين في تطوير القسم العربي للجريدة عند توليه مسؤولية القسم العربي،حيث بادر للاتصال بخيرة الأقلام العراقية للكتابة فيها ومنهم : عباس العزاوي، الدكتور يوسف عزالدين ،والعالم محمد بهجت الأثري،والعلامة مصطفى جواد وغيرهم.
الجدير بالإشارة بأنه تم تغيير اسم الجريدة إلى (كاورباغي) للفترة من 29 حزيران 1959 وحتى 15 أيلول  1960 حيث تولى مسؤولية التحرير عثمان خوشناو. ألغي القسم التركماني فيها بعد صدور عددين منها باسمها الجديد ،وبدأت تصدر بالعربية فقط ،الاانها استعادت اسمها الذي عرفت به مرة أخرى .
أما صحيفة (ايلري ـ التقدم) النصف شهرية فقد بدأت بالصدور في 20/3/1935 .وقد توقفت عن الصدور بعد 16 عددا ،بسبب خلافات ادارية ،بعد قيام فهمي عرب بنشر مقالة دون علم رئيس التحرير.وكانت ادارة الجريدة تقع في محلة (بولاق)،وكان صاحب الامتياز  بكر صدقي محي الدين والمحامي رشاد عارف الذي تم تعينه فيما بعد عضوا في مجلس السيادة ،وقد أحيل إلى التقاعد في 1980.وكان الاشتراك السنوي فيها 750 فلسا .وقد امتازت الجريدة بتنوع محتويات المواد المنشورة فيها ، وحرصت على نشر افتتاحية في كل عدد،إضافة إلى نص قصصي ورواية على حلقات ،وزاوية عن الأخبار الاجتماعية والصحية والإعلانات الرسمية.كما نشر فيها الشاعر الكردي بيرة ميرد قصائد باللغة التركية. والجدير بالذكر بأن معظم الإعلانات كانت تصدر باللغة التركمانية ،ما عدا جزء قليل منها باللغة العربية.
مجلة (الثقافة الجديدة ) ،مجلة شهرية ،أدبية ،علمية ،صدرت باللغة العربية ،صاحب الامتياز جمعية المعلمين بكركوك،تولى رئاسة تحريرها عطا ترزي باشي،وقد رحبت معظم الصحف العراقية بصدورها نظرا لمستوى البحوث والدراسات المنشورة فيها .طبعت بمطبعة (دار المعرفة ) ببغداد وقد كتب فيها المؤرخ عباس العزاوي دراسة مستفيضة عن الشاعر أسعد نائب الذي عاش في زمن داود باشا.كما كتب وحيدالدين بهاء الدين مقالة عن القصائد العربية والتركية لعائشة التيمورية .إضافة إلى مواضيع لعطا ترزي باشي عن الجسر الحجري والقشلة والسراي في كركوك.وقد توقفت عن الصدور بعد عددها الثاني في 1 تموز 1954 بسبب التغييرات التي طرأت على قانون الجمعيات.
وعن جريدة آفاق يذكر الأستاذ ترزي باشي ،أنها جريدة صدرت باللغتين العربية والتركمانية .صدر عددها الأول في 8 مايس 1954 .وواصلت صدورها حتى العدد 202 الصادر في 8 مايس 1959 .صاحب الامتياز شاكر الهرمزي،وكان مسؤول القسم العربي نجله سعاد الهرمزي (المذيع المعروف) .وقد تولى الأستاذ عطا ترزي باشي مسؤولية القسمين العربي والتركماني بعد العدد الرابع.سعر النسخة في البداية 12 فلسا ثم تم تخفيضه إلى 10 فلوس والاشتراك السنوي داخل كركوك دينار ونصف ،وخارجها ثلاثة دنانير،ولخارج العراق ثلاثة دنانير ونصف. تم طبعها في مطابع مختلفة حيث طبع العدد 1ـ 34 في مطبعة التتويج بكركوك ،35 ـ 44 بمطبعة (أم الربيعين ) في الموصل،و45 ـ 108 بمطيعة التتويج ،والعدد 109 بمطبعة (ترقي) بكركوك والأعداد 110 ـ 113 في دار المعرفة ببغداد،والأعداد 114 ـ 118 في مطبعة التتويج ،و119 ـ 145 بمطبعة الشمال بكركوك والأعداد 156 ـ 202 بمطبعة التتويج أيضا
اهتمت الصحيفة بنشر أحداث الساعة ومقالا ت متنوعة وقد نشرت نصوصا شعرية ونثرية لخيرة الشعراء والأدباء التركمان مثل : رشيد عاكف الهرمزي،محمد خطيب،شاكر صابر الضابط،عبد الحكيم رزي أوغلو،رضا دميرجي،جمال مصطفى ،رشيد كاظم،رفعت يولجو ،وحيدالدين بهاء الدين ،توفيق جلال ،عنايت رفيق،حسن كوره م ،عزالدين عبدي .
وكان صاحب الجريدة شاكر الهرمزي (قائمقام متقاعد) ينشر افتتاحياته بتوقيع (ش)،وقد ورد في افتتاحية العدد الأول (( ..هدفنا،تنوير الرأي العام ،تطوير وإعلاء المستوى الثقافي والمعرفي،وتنبيه أولي الأمر إلى ما فيه مصلحة الوطن ..وسيتم ممارسة ما نطمح إليه بروح حيادية ،بعيدة عن النزعات الفردية وروح الانتقام ،وفق ما يتطلبه منهج الحق والحقيقة ،مرتكزين في ذلك على الصدق والإخلاص ..))
كما صدرت جريدة الوحدة،  بالعربية ،ورغم الإشارة إلى أنها صحيفة أدبية ،اجتماعية ،إلا إنها لم تنشر إلا إعلانات دائرة طابو كركوك باللغة التركمانية .صدر عددها الأول في 20 آذار /مارس،وكان صاحبها جمال عبد النور،ومديرها المسؤول آلبير قسطو .وقد طبعت في مطابع (محفوظ) ومن ثم الاتحاد في الموصل.وكانت إدارة الجريدة تقع في إحدى غرف الفنادق الرخيصة ،ثم انتقلت إلى بناية مهدمة قرب كازينو أحمد آغا.ورغم نشرها لقصائد بعض الشعراء ،إلا إنها لم تنشر شيئا بذي بال.
 أما جريدة صدى الشمال  ،فقد صدرت في 6 شباط 1951 بالعربية ،مديرها المسؤول معروف العارف ،ومديرها المسؤول المحامي برهان التكريتي .كانت كسابقتها تنشر إعلانات دائرة الطابو باللغة التركمانية .كانت تطبع بمطبعة البلدية .توقفت عن الصدور في 13 مايس 1951 .
 وصدرت باللغتين العربية والكردية مجلة شفق،وكانت نصف شهرية ،أدبية اجتماعية ،صدرت شهرية مؤقتا . كان صاحبها العقيد عبد القادر البرزنجي ومسؤولها المالي علي بابير.وكانت إدارتها تقع بفندق الأمراء.صدر عددها الأول في 15 كانون الثاني 1958 من مطبعة الشمال.سعر النسخة 70 فلسا والاشتراك السنوي دينارا واحدا.
أشارت المجلة أنها تهدف إلى " تقريب وجهات النظر بين الشعبين العربي والكردي " وقد طلبت من التركمان دعم المجلة  التي لم تهتم بالحركة الأدبية والثقافية في كركوك عكس النشاطات في هذا المجال ،لذلك لم تلق الدعم المطلوب من الأوساط الثقافية فيها .مما اضطرت الإدارة إلى تصغير حجمها وتغيير اسمها إلى (بيان ـ به يان)،وقد انتقلت إدارتها بعد سنتها الثانية إلى السليمانية.ولم يعرف مصيرها بعد صدور عددها الرابع في مايس
1959 .
المطابع في العهد الجمهوري
وعن المطابع في هذا العهد يذكر ترزي باشي هذه المطابع مع أهم إصداراتها :
ـ مطبعة البلدية ،قامت البلدية بتطوير مطبعتها بشراء مطبعة ألمانية ذاتية التشغيل في 1959 وقد صدر إعلان من بلدية كركوك باللغة التركمانية في 1960 حول المطبعة الجديدة جاء فيه،أنها ستقدم خدماتها الفنية الطباعية المتطورة بأسعار متهاودة .وقد تم طبع العديد من المطبوعات في هذه المطبعة التي ،استمرت بطبع جريدة (كركوك) باللغتين العربية والتركمانية من 26 /9/1960 وحتى توقفها عن الصدور في 20/8/1972.كما صدر منها تقويم جداري باللغة التركمانية في 1962 .ومن أهم الكتب التي صدرت من مطبعة بلدية كركوك ما يلي :
ـ شهيدلرى آناركه ن ـ في ذكرى الشهداء ،لمولود طه قاياجي 1960 .
ـ فن الرسم ،لمحمود العبيدي،1960
ـ سيويلن معنيلر ـ أغنيات محبوبة ،لأحمد فكري ،الجزء الأول 1961 والجزء الثاني 1962
ـ صرخة العمالقة ،أحمد صبحي ،1963
ـ أربيلدن بير سس ـ صوت من أربيل ،أحمد محمد أربيللي،1963ـ 1964
ـ كنج أدبياتجيلرمز ـ ادباؤنا الشباب، 1964
ـ سس صنعتكالار قلاوزى ـ دليل المطربين،أحمد أوطراقجى ،1964
ـ ديوان(جوشقون دويغولاريم ـ مشاعري الجياشة ) محمد صادق،1964
ـ عبث الشياطين ،سيف الدين اسماعيل،1965 .
ـ ديوان ( كوركور بابايه سلام ـ تحية الى بابا كركر) اسماعيل سرت توركمان،1965
ـ ديوان (كونولد ه ن آهلر ـ آهات من القلب) رجب حسن ،شوكت كمال،رجب حسن،1966
ـ عبدالواحد كوزه جي أوغلو خوريات وبسته لرى ـ مقامات واغاني عبدالواحد كوزه جي أوغلو،1966
ـ ديوان (آجى حيات ـ حياة مريرة) نورالدين ساعتجي
ـ ديوان (عابدين ) عثمان مظلوم .
مطبعة نينوى
تأسست في 1960 من قبل الأخوين الشماس داود بنيامين وكوركيس بنيامين .وقد صدرت منها خمسة كتب باللغة السريانية بالحروف الكلدانية ،وأخرى دينية لرجال دين آخرين.وقد تم نقلها إلى بغداد في 1962 .
المطبعة التجارية
صاحبها محمد أمين عصري،بدأت بطبع الإعلانات ،وكان مقرها يقع في الشارع الرئيسي بمحلة شاطرلو.طبع فيها :
ـ ديوان (محزون كونلوم ـ قلبي الحزين) لصابر دميرجي ،1971
ـ تاريخ الأدب التركي ،محسن بهجت 1975 .
مطبعة الجمهورية
كان مبنى المطبعة تقع في شارع أطلس ،صاحبها إبراهيم بايراقدار ،خريج كلية العلوم السياسية بأنقرة .وبسبب الظروف العصيبة التي واجهته ،اضطر إلى بيعها إلى صاحب مكتبة بكركوك ،حيث أضاف إليها مكائن جديدة ثم نقلها إلى شارع تجاري .بدأ بطبع الأوراق التجارية وأوراق القرطاسية .كما تم طبع الكتب التالية فيها :
ـ كركوك شاعرلرى ـ شعراء كركوك،عطا ترزي باشي ،الجزء الثاني ،1968
ـ زكي مورنده ن شارقي وتوركولر ـ أغاني لزكي موران،احمد اوطراقجي ،1968
ـ جيجكلر آجاركه ن ـ عندما تتفتح الآزهار،أحمد قوشجي أوغلو ،1968
ـ ديوان (يوردوم كركوك ـ وطني كركوك ) فرح كوك قايا ،1968
ـ ديوان (قوزاغ ـ زهرة القطن )،مصطفى كوك قايا ،1968
ـ ديوان (بزم اوغلان ـ ابننا) ناصح بزركان،1968
ـ ديوان ،مهرجان قلب ،أحمد محمد كركوكلي ،1968
ـ ديوان (مكتبلي شرقي وشعرلري ـ قصائد وألحان للطلبة ) رشيد كاظم بياتلي،1968
ـ نخب العالم المنهار ،قحطان الهرمزي،1969
ـ نصرالدين خوجا ـ جحا ،نجاة كوثر أوغلو،1969
ـ أعتصر الحجر ،آيدان النقيب،1969
ـ دموع وشموع ،مجوعة قصصية ،سمير محمد أحمد ،1969
ـ رذاذ الصدى ،محمد البدري وعلي البياتي ،1969
ـ أوتن بلبللر ـ بلابل مغردة ،بهجت غمكين ،شباط 1969
ـ سرود وكوراني ـ بالكردية ،فؤاد أحمد 1970
ـ وطن شاعري نامق كمال ـ نامق كمال شاعر الوطن ،مولود طه قاياجي 1971
ـ توركمن شاعري محمد صادق ت الشاعر التركماني محمد صادق،مولود  قاياجي 1971
ـ ايشيقلي كيجه ـ ليلة منيرة ،فاضل كهيه أوغلو،1971
ـ ظنون ،أحمد محمد كركوكلي،1971
ـ أودينجينين قزي ـ ابنة الحطاب(رواية للأطفال) أحمد قوشجى اوغلو ،بهجت غمكين 1971
ـ ديوان (نهايت ) حسين حاج نجم شهيد زاده،1971
ـ داغلى يوركلر ـ قلوب محترقة ،بهجت جهاد تازه لي عباس شكور تازه لي،1972
ـ سسلر ـ أصوات ،أحمد محمد كركوكلي، 1972
ـ جوجق شعرلري ـ قصائد للأطفال،آيدن كركوك ،1972
ـ بيتمين حسرتلر ـ أشواق لا تنتهي ،فخرالدين شوكت ،فايق حبيب تازه لي ،1972
ـ بر آز كوله لم ـ لنضحك قليلا،جبار قاياجان ،1972
ـ ديوان (آيناده زمان ـ الزمان في المرآة )صرح نورس ،1972
ـ عراق توركمنلري آغزنده بيلمجه لر ـ احجيات تركمان العراق،1972
ـ طوزدن سسلر ـ اصوات من طوزخورماتو،صلاح ناجي أوغلو ،1972
ـ شاعرية فضولي البغدادي،عبدالعزيز سمين البياتي ،نيسان 1973
ـ ديوان (آلتون جيجك ـ زهرة ذهبية ) مصطفى ضيائي،1973
ـ كوجوك أرقاداش ـ الصديق الصغير ،قدرية ضيائي،باكزة سليمان ،1973
ـ ناظم رفيق قوجاق ،آيدن كركوك ،1973
ـ هر باغجه ده ن بير كول ـ من كل بستان وردة ،خضر شوكت كيجه ياتماز،1974
ـ دليل القرارات التمييزية ،اتحاد الحقوقيين العراقيين ـ فرع كركوك ،الجزء الأول 1981
ـ بارليان يلدزلر ـ نجوم ساطعة ،نورالدين مردان اربيللي ،1976
كما أصدرت المطبعة تقويمين جداريين باللغة التركمانية في  1970 و1972 .
الصحف المهمة الصادرة في العهد الجمهوري
يورد الأستاذ عطا ترزي باشي عن صحافة العهد الجمهوري في كركوك ومعلومات هامة عن 
جريدة بشير ،أول جريدة اسبوعية صدرت في كركوك باللغتين العربية والتركمانية بعد إعلان الجمهورية،والتي اهتمت بالشؤون الثقافية والاجتماعية ، وبالحقوق الثقافية للتركمان.ويذكر ترزي باشي ،ان إدارة الجريدة كانت واقعة في شارع الأوقاف مقابل بناية الأوقاف المؤلفة من سبعة طوابق.صدرت الجريدة، بانتظام لمدة ستة أشهر متواصلة .صدر عددها الأول في 23 أيلول/سبتمبر 1958 ،وعددها الأخير في 17 آذار/مارس 1959.كان صاحب الامتياز محمد أمين عصري،ومديرها المسؤول المحامي محمد حاج عزت .أشرف على قسمها العربي حبيب الهرمزي وعلى القسم التركماني عطا ترزي باشي ،وكان مسؤولا عن السياسة العامة للجريدة.تم طبع كافة أعداد الجريدة في مطبعة كركوك .وقد تم طبع 1500 نسخة من العدد الأول تم زيادتها فيما بعد إلى 2000 نسخة ومن ثم إلى 2500 نسخة .وبذلك كانت أكثر انتشارا من ناحية المبيعات بين الصحف التركمانية، التي صدرت في كركوك في فترات مختلفة .وكان الخطاط المعروف محمد هاشم البغدادي يقوم بكتابة عناوين الصفحات الرئيسية ،بينما كان يقوم بكتابة عناوين الصفحات الداخلية الشاعر محمد عزت خطاط.كان  سعر النسخة الواحدة 16 فلسا ،والاشتراك السنوي دينار واحد.وبلغت كلفة طبع 1500 نسخة  24 دينارا ،ارتفعت إلى 30 دينارا بعد زيادة عدد النسخ إلى 2500 نسخة.
احتوت الصحيفة إضافة إلى الافتتاحية ،الأخبار السياسية اليومية والاجتماعية والنصوص الشعرية المختلفة.وقد تم تخصيص صفحة للفلكلور والتراث التركماني والدراسات المتعلقة بها
كما أصدرت عددين خاصين عن الشاعرين فضولي البغدادي وهجري ده ده .وعلى سبيل المثال فقد ضم العدد العاشر من القسم التركماني : افتتاحية عطا ترزي باشي عن المنصفين من القراء،قصيدة من ضياء باشا ،شعراؤنا المعاصرون:أسعد نائب أوغلو ،جمال المدينة،إحسان الهرمزي،نداء إلى كركوك لأتيللا كفرلي ،قصيدة كاورباغي لبهاءالدين الصالحي ،خويرات لمصطفى كوك قايا ، الصفحة الصحية ،معلومات مفيدة ، إعلانات مختلفة .
أما القسم العربي فقد ضم :افتتاحية بقلم محمد حاج عزت ،الفجر في مدينتي لعبد الله قصاب ،أبرع المغنين الأتراك بالعربية (أبو يحيى عبيد بن سريج) للدكتور مصطفى جواد ،ركن الطلبة ،عبد الحق حامد لعطا ترزي باشي،ركن المرأة (إنها فتاة طيبة )لمديحة أحمد جميل،(بيني وبين الشاعر يحيى كمال بياتلي) لوحيدالدين بهاء الدين ،إعلانات مختلفة.
ساهمت جريدة (بشير) بنشر أكبر عدد من النصوص الشعرية في قسميه العربي والتركماني .وكان القاص عبد المجيد لطفي والدكتور مصطفى جواد من الكتاب الدائميين فيها .
من أهم مميزات الجريدة التفاعل مع الجماهير والتعبير عن تطلعاتها آنذاك.كما اهتمت بتخصيص صفحة خاصة عن تاريخ الصحافة في كركوك والتراث والفلكلور والتعريف بالأدباء والمثقفين التركمان الذين أصبح لهم فيما بعد ثقلا واضحا في الحركة الثقافية.
وعن اختيار اسم الجريدة يورد ترزي باشي ما يلي :
كان الاتفاق تم على تسميتها بـ (ترقي ) لأن صاحب الامتياز محمد أمين عصري كان يملك مطبعة تحمل نفس الاسم.ولأنها تسمية مناسبة في اللغتين العربية والتركمانية.إلا أن الرقابة اعترضت على الاسم على أساس انه تذكرهم باسم جمعية كانت تحمل نفس الاسم .وقد لجأ المسؤولون في الرقابة إلى ذات الطريقة في أي اسم كان يتم الاتفاق عليه.فتم اختيار اسم (بشير) من اسم متصرف لواء كركوك قبل العهد الجمهوري (بشير حديد) كدلالة على بشرى ببزوغ شمس الجمهورية .وقد قوبل الاسم بالترحاب من قبل الجميع لدلالته تلك.
جريدة كاورباغي الجريدة الثانية التي صدرت بعد بشير في كركوك.وهي في الأساس جريدة (كركوك ) التي تم الإشارة إليها أكثر من مرة.والتي استعادت اسمها فيما بعد. كما صدرت صحف أقل أهمية مما سبق ذكرها في كركوك ،لم تعمر طويلا مثل (رأي الأهالي) التي صدرت في 6 أيلول 1959 ورغم إعلانها أنها تصدر باللغتين العربية والكردية إلا أن عددها الأول صدر بالعربية .كان صاحب الامتياز صديق بلوكيني ،ورئيس تحريرها المحامي محمد مردان القلمجي ،سرعان ما دبت الخلافات بينه وبين رئيس التحرير الذي استقال احتجاجا ،حيث تغير بسبب ذلك روؤساء التحرير فيها عدة مرات.طبعت الجريدة في مطبعة البلدية أولا ثم في مطبعة صلاح الدين ,وقد تعرض صاحبها صديق بلوكيني فيما بعد إلى الاغتيال في 8 شباط 1963 .
كما صدرت صحف أخرى لم تعمر طويلا مثل النهضة ،ومجلة العرين في 1/12/1959 وقد أصدرت عددا خاصا عن مجزرة كركوك.إضافة إلى جريدة العامل عن الاتحاد المحلي لنقابات العمال فرع كركوك . ونشرة (صدى كركوك الرياضي) التي أشرف عليها إسماعيل سرت توركمن ومحمد حسين الداغستاني التي صدرت في 1968 وتوقفت بعد أربعة أعداد،وأنباء الرياضة التي صدر منها عدد واحد في 20/11/1967 وأشرف عليها نبيل الطبقجلي وأحمد كركوكلي ،إضافة إلى بعض الإصدارات المدرسية مثل صدى الجمهورية ،والطليعة ،وصوت الطلبة ،والنشاط الفني والمربي .
 يذكر الأستاذ عطا ترزي باشي ،بأنه رغم وصول الصحافة متأخرة إلى كركوك بالنسبة للعراق ،إلا أنه عند مقارنة مستوى الصحف والمطبوعات الصادرة بمثيلاتها من الصحف العراقية ،فإنها لم تكن متخلفة عن غيرها .
 كتاب (كركوك مطبوعات تاريخ 1979 ـ 1985 ) للأستاذ عطا ترزي باشي ،اسهامة مهمة في تسليط الأضواء على جانب مهم وحيوي للحياة الثقافية في كركوك والتعريف به ،وهو مصدر هام لكل الباحثين في هذا المجال. ندعو من القلب أن يطيل الله من عمره الذي نذره لتعريف بتاريخ التراث التركماني العراقي ،ليظل يرفد ويغني حياتنا الثقافية والمعرفية بالمزيد والمزيد من نتاجاته المبدعة.                             



#نصرت_مردان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر الاوزبكي محمد صالح، شجرة غريبة في المنفى
- التركمان في شرق المتوسط
- لوحات ملونة يرسمها الأذربيجاني غضنفر ?اشاييف عن كركوك و التر ...
- تينور في قفص الطيور
- الروائية التركية نازلي آراي : عالمي الروائي فوضوي وغريب..بين ...
- قصائد برقية إلى شعراء مدينتي
- إبراهيم الداقوقي يرسم صورة الأتراك لدى العرب
- كتابات في قفص الاتهام- بودلير يغرد في جحيم البؤس ود.هـ .لورا ...


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نصرت مردان - عطا ترزي باشي يؤرخ تاريخ الطباعة والصحافة في كركوك 1879 ـ 1985