أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرى العميدي - قلبي معكم يا ابناء النور














المزيد.....

قلبي معكم يا ابناء النور


سرى العميدي

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما رأيتهم على ضفاف النهر بثوبهم الابيض يحملون اغصان خضراء خلتهم ملائكه من الله جاءت لتبعث النقاء والسلام على هذه الارض نزلوا الى النهر يتبركون به اكاد اسمع تسابيحهم ودعواتهم المنطلقه من ايمانهم العميق بوجود الاله الخالق الازلي الذي انبعث من ذاته

انعكست خلالها الشمس عليهم لتنير لهم الطريق فاصبح المنظر بانورامي حيث شدني اليه فركضت مسرعه الى النهر لامسح خطاياي وذنوبي واتبرك معهم لكن لم اكاد ان اصل حتى اختفى كل شئ..

حيث ذبلت الاغصان واكتسى ثوبهم الابيض بالرماد وامسى النهر وحيدا حزينا بأنتظارهم فعلمت ان السلام قد صفع ودقت نواقيس الخطر والشر قادم لامحال

حينها لم اعد اراهم ولم اسمع ضحكات الاطفال البريئه وهي تداعب النهر وتلعب مع الحمائم البيضاء لم اسمع سوى دعاء استغاثه وهلع من افواه الامهات ثم رفعت يدي الى ربي ودعوت من قلبي ان يزيل عنا الدمار والخراب ويمحو الالم والحزن الدفين في نفوسنا لنعيش بسلام امنيين في ديارنا وسط اهلنا واحبائنا

في ظل سير قوافل الايام وتغير الاحداث وطغيان الفكر الاعمى لبعض الناس الذين لايتقبلون الاختلاف في الدين الذين يعانون من وباء العنصريه والجهل وسيادة المعتقدات الخرافيه نجد انفسنا امام تهميش وتغيييب طائفه ارتبط وجودها بوجود العراق وعاشت وترعرت فيه وساهمت في الكثير من جوانب الحياة العراقيه

المندائيون اقليه مسالمه كانت ضحيه لاعمال العنف الطائفي قتل الكثير منهم كما هاجر العديد الى الدول المجاوره والدول الاوربيه رحلوا ولاتزال صورة الوطن محفوره في قلوبهم يحملون هموم الوطن في غربتهم ويتطلعون من خلف الحدود الى الوطن الام العراق فتتوارى امامهم صور الايام الجميله فتدمع عيونهم وتمحي تلك الذكريات الجميله..

المندائيون اصبحوا معلم من معالم العراق لايمكن ان يغيبوا او تتعرض حقوقهم للتهميش فقد تعرضوا لسلسله من الانتهاكات والاضطهاد العرقي اضافه الى التجريح بالمعتقد الذي يتمسكون به وقد حرموا من العديد من الحقوق المشروعه فالى متى يبقى المندائي يخشى ان يمارس طقوسه بكل حريه والى متى يبقى مغيبا عن الحياة العراقيه لابد من اشاعة ثقافة التعايش السلمي بين الاديان في العراق والتشديد عليها لكي يعيش كل شخص يمارس جميع طقوسه بمنتهى الحريه دون ان ينتهك حرية غيره

المندائي اليوم يعيش حاله من الحنين الشديد الى الوطن فياترى هل سيشهد التحسن الامني الى عودة الكثير من ابناء هذه الطائفه الى العراق وهل سنرى في الايام القليله القادمه المندائيون يتعمدون في دجله حيث يختلطون مع الحمائم البيضاء التي تزين دجله

عودوا يا ابناء النور وامسكوا اغصانكم الخضراء وانشروا الحب والسلام في ارضكم التي عشتوا بها منذ زمن سحيق اعيدوا لدجله ابتسامته وادعوا ان يغفر الله ويهدي من كان يؤذيكم فالتسامح طبعكم وشرعكم ألقوا بانفسكم بدجله وتبركوا به ليشعر بالامان بعد ان كانت تبيت به الجثث ادعوا من الله ان يعيد لنا البسمه المغيبه ويعيد وطننا العراق الى سابق امجاده وعظمته ذلك الوطن الابي الذي تفخر به الانسانيه على ماقدم لها من امجاد تزين سطور التاريخ

تحياتي لجميع اخوتي المندائيين




#سرى_العميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكين:هل يجهض الحلم قبل ان يولد
- يهود العراق..ان يحطم الناي ويبقى لحنه حتى غدي
- المندائيون وحلم العوده الى ضفاف دجلة
- ليل بغداد اشتياق بلا حدود
- المندائيون نوارس دجله المغيبون
- بالموسيقى تتوحد الشعوب
- نصب الحريه احد روائع العاصمه بغداد


المزيد.....




- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرى العميدي - قلبي معكم يا ابناء النور