سيدي اليك في ذكراك

فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:39
المحور: سيرة ذاتية
    

سيدي اليك في ذكراك
سيدي الجواهري منك واليك ..اناجيك يشاعرنا الكبير والعظيم وانت ترقد بعيد عن الوطن .الذي تغنيت به ..وتنام بتراب غير ترابك ..
الجواهري ..اننا اسرى حياة .........تخط لها المصير يد الزمان
تقربنا وتبعدنا ليوم به ...... تذرى هباء كالدخان
ولن يبقى سوى الذكرى بديل ....وهل يغنى السماع عن العيان .اجل سيدي لا يغنى السماع عن العيان ..انك لن تكفن بكفن الشراع الذي تمنيته (وددت لو ذاك الشراع كفني )ترقد ووانك لم تعمد بماء دجلتك وكانت اخر امنية لك هي ان يحمم جسدك بجرتين واحدة من دجلة والثانية من الفرات ...دجلتك عشقك الذي تغنيت به ودجلة الخير ام البساتين بعيدة عنك .. ترقد هناك بعيد عن محبيك وعشاقك وعابدي شعرك الموشى بذهب الحكم والغزل ...سيدي ياسيد الدواوين ومالك اعاجم اللغة انني في شوق لزيارتك والتيمم بتراب ثراك ارنو اليه من بعيد مؤملة النفس بزيارة مثواك ..

ياغريب الدار في قافلة سارت وسارا ...لمصير واحد ثم تناست اين صارا
سامح القوم انتصافا ...واختلقت منك الاعذرا ..
عسى ولعل يا ابا فرات هناك من يهتم بنقل عظيم مسجى في ارض غير ارضه ..وهو من ملا الدنيا بحبه لوطنه امن الانصاف تركه في مقبرة الغرباء ..سيدي انني بلهفة وحرقة
ليوما تاتي به وانت تحمل على اكتاف ابنائك واجيالك ..

ومن هنا اناجي واسال الى من يهمه الامر ..الم يحن الوقت والاوان لنقل رفاة من يتشرف الوطن بقدومه وتسكن روحه
من ترحالها حياة ومما ت وتهجع غافية وسط تربته العزيزة كي تحتظن اظلاعه الواهنة ...كلنا امل اقامة النصب والتماثيل لكي تعرفه الاجيال القادمة ..وكلي امل من حكومة العراق ان لاتنسى من كان وفيا لوطنه والاماني كثيرة لكن اضعفها التكريم لمن غابو ا وماتوا في غربة كتبت عليهم ونفي لن يختاروه..

سيدي منك واليك يامن تغزل واغدق بكلام عذب شفاف رقراق سلسبيلا الى المرأة قال وابدع وترنم باجمل عبارات الغزل والعشق والوفاء ..

حييتهنه بعيدهن ...من بيضهنه مسودهنه

وحمدت شعري ان يروح ..قلائد لعقودهنه

ان وكل جهودنا ...للخير رهن جهودهنه

عظيم سيدي ...اليك مني الف الف سلام يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا ..

#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات