أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - التصويت السري مخالف للدستور وليس التصويت















المزيد.....

التصويت السري مخالف للدستور وليس التصويت


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 11:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثر الحديث وتنوعت الاعتراضات على مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات حيث مرر بالاقتراع السري الذي يعتبر غير شرعي ولا قانوني حسب الدستور العراقي الذي نص على علانية عملية التصويت على القوانين إلا في حالتين انتخاب رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية وهو توضيح كاف لمعرفة رأي المعترضين ولا يحتاج إلى هذه الصرخات والاتهامات الموجهة للشعب الكردي وكأن الغول القومي الشوفيني فلت من عقاله وأراد الفرصة حتى ولو باطلة لكي يشوه العلاقة ما بين الشعب العربي والكردي والقوميات الأخرى واتهام الكرد كشعب بتهم باطلة لا بل راح من يتغنى بالديمقراطية يروي كيف وجهت صفعة قوية للشعب الكردي وطالب بطرد الكرد من أرضهم وتقسيم العراق إلى دولتين عربية وكردية وبرز احدهم وهو وأذكاهم!! مقترحاً منح محافظة السليمانية إلى إيران مقابل إلغاء معاهدة العار 1975 الذي اهدي فيها صدام حين نصف شط العرب للإيرانيين وأراضي عراقية أخرى ولا نعرف كيف نسى هذا الذكي البصرة وعدم إلحاقها بالاحوازل لتكون تحت الحكم الإيراني ثم يقترح منح محافظة اربيل إلى تركيا من اجل الاستفادة التجارية وكأن أرض العراق ملكاً له ولأبوه أومن يقف خلفه ويدفعه نحو الهاوية، كما شُن الهجوم على الطالباني الذي اعتبر قومياً كردياً كشف عن وجهه الكردي المخالف لروح المواطنة العراقية وهو لا يهمه العراق لأنه سينقض القانون ومن جانبنا لا نبغي الدفاع عنه فمجرد الإطلاع على بيان مجلس الرئاسة الرافض للقانون سيجد الإنسان السوي والحيادي أن مجلس الرئاسة نقض القانون وليس الكردي المتطرف فقط، هذا السيل من الاتهامات والقذف اللاخلاقي يدل على الانحطاط الفكري وغياب المعرفة ممن حاولوا لفلفة قضية التصويت واعتبروها انتصاراً للديمقراطية وليس خرقاً دستورياً واضحاً والعجيب في أمر هذا التطرف القومي الشوفيني أن يوجه كل هذه الاتهامات للشعب الكردي برمته مثلما كان الحال في العهود السابقة وكما تحججت به القوى القومية الشوفينية دائماً التي ضيعت المشيتين في قضاياها الأساسية وصولاً إلى استعمال الأسلحة المحرمة دولياً ضد الكرد الأبرياء والبسطاء من فلاحين وقرويين وكسبة وعمال لا ذنب لهم إلا كونهم كرد، أما الآن فالقضية تختلف لان الاسلوب المطلوب ديمقراطياً تحريف كل شيء وتشويه كل شيء بحجة الديمقراطية وحرية الرأي أما القوانين والدستور الذي لدينا عليه اعتراضات كثيرة فيجب وضعهم تحت أحذية الذين يريدون أن يفرضوا على الناس آرائهم وأفكارهم بدون اعتراض وهم لا يستمعون للآخر إذا لم يتطابق معهم في وجهات النظر ولعل الذين لا يعلمون أن قضية إعادة الأوضاع على طبيعتها في العراق لا يأتي من خلال كيل الاتهامات وتبشيع الآخر لأنه الشرط الثاني لزيادة العنف والعنف المضاد ولإبقاء القوات الأجنبية أطول وقت ممكن مثلما كان حال الشرط الأول وهو طريق التفجيرات والمفخخات والقتل على الهوية فالشرط الثاني باعتباره شرطاً لتفتيت وحدة الرأي الشعبي في القضايا الرئيسية ، لماذا لا يفهم أن خرق الدستور بالتصويت السري والتجاوز على حصة المراة في مجالس المحافظات وخلق حالة من التوتر السياسي الذي نحن في غنى عنه عملية مضرة وقد تجر البلاد إلى مخاطر وانزلاقات أكثر مما هي عليه ، ولماذ يحلوا للبعض من الذين يجب أن يغسلوا أفواههم بماء الورد عندما يذكرون الشرفاء من الوطنين والديمقراطيين قبل كيل الاتهامات بأنهم تبعيون وهذه المرة ليس للاحتلال أو للأجنبي كما كان يحلو لصدام القول بل للكرد العراقيين..
إن التصويت على مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات بهذه الطريقة وبهذه الإدارة والتصميم على تمريره وتأجيل انتخابات كركوك أو تقسيمها عملية مدبرة أريد إشعال نار الفتنة والصراع اللامبدئي وتوسيع الخلافات بدلاً من محاصرتها وحلها كما أريد منه إفشال موعد الانتخابات وعدم أجرائها في الوقت المتفق عليه وبذلك يخلق استياءً عاماً.
نحن نفهم لماذا يريدون فصل كركوك عن باقي المحافظات وتقسيمها إلى مناطق من أجل بقاء نفوذهم وإفشال تنفيذ المادة 140 من الدستور فإذا كانوا فعلاً وقولاً يردون كركوك عراقية فلماذا يريدون تكريس النفس الطائفي والقومي متناسين أن هناك قوميات أخرى سوف تتضرر بالتقسيم ويضيع حقها المشروع ؟ ثم لماذا لا يتفقون على الاستفتاء الذي تطالب به الأكثرية وليس القوى المتمترسة خلف تمرير التصويت السري؟ ولماذا لا يردونها مثل باقي المحافظات العراقية وهي محافظة عراقية %؟ ثم العجيب في هذا الزعيق الذي يقول أن جلسة البرلمان دستورية وشرعية وحصلت على النصاب القانوني ، عضوية المجلس تتكون من 275 نائباً الذين صوتوا على المشروع 127 عضواً فقط من اصل 140 عضواً، في المحصلة أن 152 لم يحضروا أو خرجوا معترضين وقسماً لم يصوت أساساً فكيف حصل المشروع على النصاب القانوني وكيف يمكن الموافقة على رأي الأقلية وليس الأكثرية .
إن شتم الشعب الكردي ككل بدون حياء وبدون أية استثناءات وبهذه الطريقة دلالة على وجود نزعة معاداة لحقوق القوميات وليس القومية الكردية فحسب ومن يقولون أن الكرد سيبقون كمرض السرطان ينخر بجسد العراق هم ألد أعداء القوميات الأخرى وخدم أذلاء للقوى الخارجية يأتمرون بإمرتهم، ولن يكتفوا بهذا العداء بل أنهم أساتذة في بذر الخلافات والانشقاقات والنزاعات داخل حتى القومية الواحدة عربية كانت أم كردية وتركمانية وغيرهما، وتطابق مصالح البعض في الوقت الراهن يجعلهم يتكتلون مع البعض لا حباً بهم بل كرهاً بالكرد واقصد بالذات القومية التركمانية العراقية والكلدر آشور وغيرهم الذين نالوا الأمرين في زمن النظام السابق وعوملوا بشكل وحشي مثلما حال الكرد ولكن لمآرب مريضة يريدون طمس هذه الحقيقة واللعب على مبدأ " فرق تسد " لكي تضيع الحقوق المشروعة للقوميات غير العربية تحت شعارات مستهلكة لكن جوهرها شوفيني متعصب كما كان أسلافهم سابقاً، يريدون أن يفرضوا التصويت السري حسب مزاجهم ومصالحهم ومواقفهم للتجاوز على الدستور وقد فوجئ أكثرية النواب بعدما أعلن عن تغيير آلية التصويت من علني إلى سري وتحت التهديد الديمقراطي القح بالانسحاب من قبل كتلة التوافق والحوار إذا لم يجر التصويت بطريقة سرية ولكن لو عكست القضية وطالب غيرهم بالتصويت السري فسوف تقوم الطامة الكبرى ويرتفع عويلهم واحتجاجهم باعتباره خرقاً للدستور، إن الذين يريدون من الشعب الكردي الرحيل عن وطنه أو تقديم أرضه هدية لدولة أجنبية عليهم أن يواروا أنفسهم بالنتن ويخجلوا من أنفسهم ويعرفوا بان التاريخ شهد أباطرة وفاشيين ودكتاتورين وشوفينين عنصريين ركزوا كل ما في جعبتهم من قوة وأحابيل لكي يغطوا حقوق الشعوب من غير قومياتهم لكنهم أصبحوا نكرات أزاحتهم الشعوب وبصقت عليهم ووضعوا في مواقع النفايات التي تعرفون رائحتها وموقعها في العالم لأن الشعب الكردي باقي ولن يترك ارض آبائه وأجداده وتاريخهم المعروف، ولعلم هؤلاء أن الذي يحترم قوميته بشكل إنساني صحيح ويطالب بحقوقها وحريتها لا يمكن إن يكره أو لا يحترم القوميات الأخرى أو يقف بالضد من حقوقها وحرياتها المشروعة، لكن الشوفيني العنصري المعادي للديمقراطيين الحقيقيين له قضية ثانية على الرغم من ظهوره كوطني عراقي حريص على العراق وعلى الشعب العراقي وبدون تعليق أكثر، انه حلم الشوفينين بالعودة للوراء الذي بني على الحقد والكراهية للقوميات المتآخية مع القومية العربية باعتبارها الأخ الأكبر، وعراق الخير هو الذي يرعى جميع أبنائه وبشكل متساوي بدون السطوة والإرهاب والقتل والسجون، بدون إلغاء الآخر واعتباره عميل للأجنبي وللاحتلال، بدون العداء بين مكونات الشعب وبدون التدخل في شؤون دول المنطقة وإقامة أفضل العلاقات معها على أساس احترام الحقوق المتبادلة بين جميع الأطراف، والكرد باقون على رغم انوف الشوفينيين والعنصريين والتابعين الأذلاء، ويجب الالتزام بالدستور حتى لو اختلفنا مع البعض من بنوده.





#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخاتبات الأخيرة لنقابة الصحافيين العراقيين
- تطور الأزمة وتصدّع العلاقات والفيلم الإيراني
- الحكمة في برامج التأهيل
- التغيير حالة ذاتية وموضوعية في 14 تموز 1958
- لن تكون المرأة إمعة بدون حقوق إنسانية
- العودة إلى حنين الخلاص
- خلط الأوراق في انتخابات مجالس المحافظات في العراق
- الاتهام بالتدخل هو تدخل في شؤون العراق
- بالقرب من خاصرة الجنّة
- البرنامج الذي سرقت من خلاله أموال العراق
- الهدف من اللعبة الدموية
- الاتفاقية الطويلة الأمد حلم أمريكي قديم
- مسودة قانون العمل الجديد وطموحات الطبقة العاملة العراقية
- متى تتفهم الدول العربية أن ديون العراق سببها النظام السابق؟
- حتى تولد بغداد كعشتار الحبّ
- الانتخابات الأمريكية القادمة ما بين التكتيك والاستراتيجي
- الرئيس الإيراني على طريقة - لا تفكر لها مدبر - بالظهور**
- الوكالة الدولية ومخاطر برامج الإسلحة الإسرائيلية والإيرانية
- الانتخابات العمالية النقابية وتغيب عمال القطاع الحكومي
- من الضروري رفض استغلال اسماء الرموز الدينية ودور العبادة في ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - التصويت السري مخالف للدستور وليس التصويت