|
خليخ خراف نومكَ
إبتهال بليبل
الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:19
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عذراً لكل الشرفاء والرجال أصحاب قضية تخدم حرية النفس والانسانية .....اليوم وصلتني الكثير من الرسائل على بريدي الخاص ، وكانت جميعها تتحدث او يبدي أصحابها أراءهم عن مقالتي الاخيرة التي تحمل عنوان ( الجات مكان لا سقف لهُ ) ومن بين الذي أثنى علي المقال هناك الذي وصفها بالتخلف وغيرها من الآراء لكن أكثر هذه الرسائل شدني وأعجبني رأي صاحبها السلبي ، الذي لم يذكر أسمه ،أو أي شيء يرمز لشخصيتهُ ، وطبعاً هذا دليل قاطع على أنهُ غير واثق من آراءهُ ، أجدني اليوم سأرد على هذا الرأي من قناعتي ، ويقيني ، وانا أمراة عربية ومسلمة وأفتخر كوني عربية ومسلمة ، ولكي نكون واضحين سانقل اليكم رد هذا القارىء للمقالة حيث كانت بدايتهُ بـ (أنا قرأت مقالك ياأستاذه إبتهال ، شوفى من الاخر العلاقات بين الرجل والمراه هى مسأله عرض وطلب سيبى الناس تتمتع وتعيش و( هنا ذكر المرسل كلمة لاتليق أن أذكرها لانها تخدش حياء المرأة ) مش أحسن بدل ميبقوا مجرمين متطرفين يعقدوا الحياه ، المسلمين بيسموا العلاقات دى من زمان "زواج" متعه أو زواج مسيار أو مسفار أو أو أو أو كثرت التسميات والهدف واحد وكلها مسميات للخداع ) ... إن الذي يتأمل، رأي مرسل هذه الرسالة ، لا شك يدرك أنه يتحدث عن همجية يذكرها كصفة ملازمة للانسان العربي وبالذات (الهمجية الدينية تحديداً ) ولا زالت هي المسيطرة والمتحكمة في عقل الشارع العربي والقسم الأكبر من نخبته التي لم تتحرر بعد من جذورها المسيِّر لسلوكها وتصرفاتها.صحيح أنّ في الفترة الاخيرة قد أزداد ذكر أسماء للزواج ( المتعة والعرفي أو ميسار أو مسفار) ولكن هذا ليس إلا سلوك معين ، أنت ياسيد ذكرت وتحدثت عن الاسلام تحديداُ ، ووصفتهُ باابشع الصفات وأفظعها ، وأنا لم أقرأ يوميا في القرأن الكريم ( كتابي المقدس ) عن هذه الامور التي ذكرتها ، وبما أنك لم تاتي بدليل لي قاطعاً يثبت أن كافة المسلمين ، يتبع هذا النهج الذي ذكرته ، أذا ليس لك الحق في ان تصف المسلمين بهذا الوصف ، للوهلة الاولى لابد ان يغضبني حديثك ، كما ان من السهل ان تتهم المسلمين بالاجرام والتطرف وتعقيد الحياة ، عذراً اذا كنت منهم فلا ألومك على هذه الاتهامات ، فالأناء ينضح بما فيه ، كما من السهل رمي الفضائح بعيداً ، بعد أن نتهمها بالميول الشاذ ومحاولة تشويه واقعنا العربي ، ولكن أليس واقعنا مشوهاً ، مادام أمثالكَ موجودين فيه وبين أحضانه ، ألا ترى من كلامك أن الحياة الجنسية بالنسبة لكَ في هذه المرحلة الانتقالية من تاريخنا مهزوزة المفاهيم ؟ أليست نظرتك لبلادنا مثيرة للآسى إذا قيست بمقاييس عالمنا المعاصر ؟؟؟ أنكَ فعلا مرآة لاخلاقياتنا المهزوزة ، ومفاهيمنا المشوشة الضائعة بين التقليد المشوه للغرب ، والادراك الخاطىء لمفاهيم التراث العربي الحق .. ثم أجدكَ تذكر هذه العبارة أستكمالاً لموضوعك بقولكَ ( ولكن الدول الحره لا تخادع بتجيب من الأخر بيجيبوا الخلاصه من مئات السنين علشان أرقى ناس فى العالم وأطلقوا الحريات العامه لا دين للدوله الدوله علمانيه مائه فى المائه ليس هناك تجار أديان وألهه المقدس فقط هوا الأنسان وحريه الأنسان ومعيشه الأنسان وكل ما يشبع الأنسان من أكل وشرب ورفاهيه ).. أقول لكَ فعلا ، ان ماتقوله صحيح ، فانا أيضاً أعجب ببعض الامور التي أجدها تلائم واقعنا كعرب ومسلمين ، فاليوم أذكر التطور الحاصل في التكنلوجيا ، وايضاً أذكر أهمية الوقت وقدسيتهُ واحترام العمل ، ولكنني لا أذكر اني أثنيت على الغرب من ناحية مايشبع الانسان من أكل وشرب ورفاهية ، لاني حقيقةً أجد هذه الصفات هي صفات بهيمية لا شأن للعقل فيها ، الدول الغربية اليوم أصبحت مرآة لامراض الفرد العربي ، حيث سيق للعاطفة التي تتبدىء فيها مهازل أخلاقية معاصرة وأهتزاز مفاهيمهُ ، أنكَ ياسيد اليوم تنثر كلمات وتعممها على حضارة كاملة انكَ تنسف مبادئنا واخلاقنا ، أود أن أسالك سؤال الآن وأسأل جميع الرجال ( العرب أكيد ) ، وأنت الآن تجلس في بار أو نادي ليلي وتدخل عليك أحد الجميلات الاجنبيات وتجلس معك ماذا ستفعل ؟؟ أنا سأقول لكَ ، أنها للأسف ستدغدغ عقدة نقصكَ أمام الرجل الغربي ، ونقاط ضعفك أمام البشرة الثلجية والشعر الأشقر والطول والنحافة وايضاً والملابس العارية بدون حياء ، وأنت تعلم أنها تلاطفك وتتحدث معك وربما تعاشرك لانها على الاقل لن تدفع قائمة العشاء او الغداء أن كنت برفقتها فأنت في أسوا الحالات لن تطلب منها دفع الحساب ، كما يفعل الشاب الغربي ...ثم تعود لتكمل حديثك بااتهامك بأن (المسلمين صدعوا أدمغتنا عن قيم وأخلاقيات هم أبعد الناس عنها وضدها وأكثر الناس ظلما وإستعباد للبشر والغلابه هم من يطلقون على أنفسهم شيوخ نعم هم شيوخ ولكن شيوخ فى فن النصب وظلم الناس ومايحدث فى دول الخرفان العربيه أو كما يسمى بخليج الخرفان كمصطلح سياسى أميركى يطلق على دول الخليج العربيه وهذه حقيقه المسيحيين يتثفون بالنزاهه والمهنيه والصدق والامانه وهذه حقيقه والله على ما اقول شهيد المسلمين يميلون للدروشه والاتكاليه والعبط والأستهبال والنصب والتكاسل والدليل الدول العربيه والأسلامسه متخلفه وتعيش عاله على الدول المتقدمه فى كل شى أن تقوم نظم علمانيه مائه بالمائه فى الدول العربيه حيث أنها ليس إسلاميه يوجد فى الدول العربيه مسيحيين وبهائيين وأقباط وأمازيغ ولادينيين وأزيديين ونوبيين وشيعه يجب إحترام المثليين جنسيا وإحتياراتهم وا وا و اوا ويجب إحترام كل الناس دى يجب السماح ببيوت الدعاره الرسميه علشان تفريغ الشحنات المكبوته للبشر يجب توزيع واقيات زكريه يجب وضع وإعتبار كل الكتب المقدسه كتب تاريخيه مثلت مرحله ما فى تاريخ البشريه ويجب وضعها فى الأرشيف حيث أنها كل أحكامها منسوخه إلا فقط ما يحض فقط على الخير ورفاهيه البشر جميعا بغض النظر عن أجناسهم وألوانهم إلخ فقط وإحترام كل القيم العلمانيه شكرا ) أنا أرد أيضاً على سؤالي واقول لك أن هذه المرأة الغربية تتلقى دلال على يد الشاب العربي لم تعرفهُ في حياتها أبداً ، ماذنب المرأة العربية حين تكون الصورة الواقفة أمامك وأمام بشاعة حولك العاطفي ، أنا على يقين أن هذا النوع من الشاب العربي الذي يتحدث هكذا عن ديننا وعن مبادئنا وتاريخنا هو على أستعداد لاطلاق النار في هذا النادي الليلي او البار من أجل هذه الشقراء وليس على حدود بلادهُ المحتلة ، نعم تتباهى بحملكَ للسلاح ولكنك لا تستعملهُ ألا لتهديد أمراة أو لغسل عار جسدي لاخت أو بنت عم ، نعم أنت الان ليس لك أي تاريخ او مبدأ فانت تريد كل شيء ولكنك من كتاباتك أجدك قد ضيعت كل شيء وربما لا تجد نفسك وذاتكَ ، أهم مافي الانسان ليطلق عليهِ كلمة انسان هو ( نزاهة الروح ونظافة النفس واحترامها ) أني حزينة عليك وعلى أمثالك ، وحزينة أجد رجل عربي ولا يهمني أن كان من أي ديانة ، أجده بدون ذات ولا مبدأ ، وهل سألت نفسك عن أخت لكَ أو أبنة عم أو زوجة تتبع هذا النظام الذي تطالب به هل ستوافق على أهل بيتكَ أن يسكنوا بجانب بيوت الدعارة ، أو تتفق مع رجل للخروج معهُ لليلة ؟؟!! أكيد لن ترضى مجرد التفكير بهذا الامر ، أذن لماذا تخلط الامور لديك وتشعبها ، أرجع الى تاريخك وحضارتكَ ستجد النقاء وستشفى من هذه الامراض التي تعتليك .. هؤلاء الرجال الذين يعملون هكذا ويطالبون بهذه المناهج او بحريات لم يفهموا او يفقهوا معناها هم ، رجال خواء حياتهم العاطفية والفكرية والقومية ، يهربون من خيباتهم وضياعهم السياسي والهزائم المحدقة بهم وهم مشتتون دونما توجيه لطاقاتهم المهدورة أو تخطيط واضح وصريح ، هذا بالاضافة الى كبتهم المشبوه ، وأفتقارهم الى علاقة أنسانية حقيقية مع أمراة رفيقة دربه وسندهُ ، علاقة كاملة جسديا وفكريا ... لكني أنا سااعطيك الحل الان لما تقولهُ عنا وعن مبادئنا وتاريخنا وديننا ، الحل في نظري يكمن في الخروج نهائياً بالعلاقات بين المرأة والرجل الى النور ... الى المصارحة ومواجهة تطلبات العصر ، الحل في أن تتحول جميع نساؤنا الى فتيات نوادي ليلية ، وبارات كالفتاة الغربية ، وتلعب دور البديل بدل من دور المرأة التي تنادي زوجها ( بسي السيد ) ، وبذلك لاتوجد أي مشكلة لدى الرجل العربي ، وأيضاً نحاول زيادة عدد تسفير نساؤنا الى الغرب لكي يتلقين دروساً على أيدي الغربيات باأعتبارهن ( خبيرات ) كما تفعل الدول بايفاد المهندسين والاطباء الى الغرب للاستفادة ، ماريكم أليس هذا هو الذي يريدهُ هذا الرجل الذي يهاجم العرب والمسلمين .. حقيقة أنا لا أرغب بالحديث أكثر من ذلك ولكن ماذا أقول عن أناس لا ذنب لهم يقتلون وتطمس أجسادهم في وحل الحقيقة لانهم أصحاب مبدأ لانهم أصحاب قلم وفكر وسياسة يحاولون أخراج الجهل الذي جاؤا به مثل هؤلاء الذين يلهثون وراء القشور ويتركون الثمرة والجوهر لا ،لأنهم لا يرغبون بالحصول عليها ولكن لانهم لا يستطيعون الوصول اليها لانها تحتاج الى أيدي نظيفة غير ملوثة ..
#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تجارالموت المجاني
-
الاختراق المر للحزن العراقي
-
قرارات إيجابية وتطبيقها سلبي
-
مسلسل سنوات الضياع وتأثيره على الديمقراطية
-
الجات مكان لا سقف لهُ
-
شبح غلاء الاسعار .....يُعمق ثلاثية ( الفقر والمرض والجهل )
-
ليلة من ليالينا ...
-
تزوير بزي رسمي
-
التأريخ قوة لايميزها الشعب
-
أرض الجهل وبذرة الخوف تُثمر العنصرية
-
حروب بقوانين لعبة الشطرنج ..
-
(2)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )
-
العراق هو الموت والحياة والحياة فيها الموت والقيود
-
(1)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )
-
الجزء الثالث / قبعة الدين للمرأة .. سلسلة تقاليد سياسية محلي
...
-
الجزء الثاني / قبعة الدين للمرأة ، لتقاليد سياسية محلية
-
قبعة الدين للمرأة ، سلسلة لتقاليد سياسية محلية
-
الدكتورة نادية (( روح أنثى ملوكية )) ، تعقيباً على مقالة الك
...
-
تَصفيات بوجوه أخرى
-
- مفاهيم خفية- مع أوضد ؟؟
المزيد.....
-
لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق
...
-
بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
-
هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات-
...
-
نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين
...
-
أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا
...
-
الفصل الخامس والسبعون - أمين
-
السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال
...
-
رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
-
مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|