أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - السيد المالكي في برلين ...















المزيد.....

السيد المالكي في برلين ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 01:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بتـاريخ 23 / 07 / 2008 وعلى اثـر زيارة السيد رئيس الوزراء نـوري المالكـي الى المانيـا وبطلب منـه ’ وجهت السفارة العراقيـة في برلين دعـوة للقـاءه والوفـد المرافق لـه ’ فكان حقـاً لقـاءً وديـاً بكـل ما للكلمـة مـن معنـى بينـه وبين جمـع كبيـر مـن الكتاب والأعلاميين والأكاديميين ورمـوز يمثلون منظمات المجتمـع المدنـي مـن بنـات وابنـاء الجاليـة العراقيـة فـي المانيا ’ افتتـح اللقـاء السيد سفير جمهوريـة العراق في برلين علاء الهاشمـي بكلمـة ترحيبية بعـدهـا تحدث السيد رئيس الوزراء ’ واستطيع القول ولأول مـرة تسود الموضوعيـة والرغبـة والأصغـاء وتبادل الأراء ووجهات النظر دون تحفظ فكانت تظاهـرة وطنية فتحت الأبواب بين الجمهوروالمسؤولين الحكوميين’ حيث كانوا اعضاء الوفـد مـن وزراء ومستشارين واعلاميين لا يقـل انسجامهـم عـن انسجام المتواجدين’ تحدث رئيس الوزراء صريحـاً وبمنتهـى الشفافيـة عـن اغلب الأشكالات العراقيـة ومصادر وخلفيات المأزق الراهـن سياسيـاً واجتماعيـاً وتاريخيـاً ’ مشيراً الى بقايـا النظام البعثـي البغيض كونهـا مثلمـا كانت لاتوال مشكلـة العراق الرئيسيـة ’ وتقف تلك الفلول المهزومة وراء كـل الخراب والدمار والمجازرالبشعـة ’ حيث لا تـوجد هـويـة محـددة لمجرمي البعث فهـم يمثلون ويستقطبون جـل الحثالات السـاقطـة المستهترة فاقـدة القيم والأخلاق والنوازع الأنسانيـة محترفي الجريمـة وزراعـة الفتنة تنكيلاً بالمجتـمع العراقي بكـل مكوناته ’ ويمثـل رفضهـم وتعريتهـم ونبذهم وتطهيرالعراق مـن شرورهـم موقفـاً وطنياً وانسانياً ’ وعلى جميـع المخلصات المخلصين ان يتحلوا بـه .
واكـد سيادتـه على اهميـة تطهيـر مؤسسـات الدولـة العسكريـة والأمنيـة وكذلك مـوسسات المجتمـع المدنـي مـن الأختراقات الحزبيـة تنظيمـاً وايديولوجيـاً لأن تلك المؤسسات ستفقـد هويتهـا وتتخلى عـن واجباتهـا اذا مـا اخترقت مـن قبـل الواجهات القوميـة والطائفيـة والمذهبيـة ’ لأن الأمـر سيكون سببـاً لأختراقات خارجيـة مـدمـرة للأمـن والأستقرار والأعمـار ’ واشار كذلك : على ان المأزق العراقي هـو نتيجـة للأرث البغيض الذي تركـه لنـا النظام البعثي المقبور مظافاً اليه نزعات التعصب القومي والتطرف المذهبـي وضيـق الأفق الفئوي والعشائري ’ ونستطيع فقـط بالصبـر والجـد والكفاءة العاليـة والأيمان بالناس والوطـن ان نتجاوز مضاعفات المرحلـة واخطارهـا وفـي جميـع الحالات يبقـى الأمـر مهمـة الوطنيين المخلصين مـن بنات وابنـاء العراق .
اشار سيادة رئيس الوزراء الى الصعوبات التي رافقت مشروع المصالحـة الوطنيـة وكذلك الأنجازات التي حققتهـا والتي لا يمكـن فصلهـا عـن وعـي وقناعـة جميـع مكونات المجتمـع العراقي ’ على ان العراق بحاجـة الى وحدتهـم وانسجامهـم وتسامحهـم مـع بعضهـم مثلمـا هـم بحاجـة الى وطـن امـناً مستقـراً ’ كذلك اكـد على ان المصالحـة يجب ان تشمـل الملايين مـن المهجرين والمهاجرين وجميـع ضحايـا النظام البعثـي المقبور والذي كان ايضـاً سببـاً لنزوح الكوادر المهمـة الى خارج العراق ونـزيف الكفاءآت ’ اننـا بحاجـة الـى معالجـة ذلك الجرح العراقـي بكـل شجاعـة ’ انهـا مسؤوليـة وطنيـة وانسانيـة ’ وعبـر سيادتـه ايضـاً عـن وجهـة نظـر فـي غايـة الأهميـة وهـي : ان العراق هـو ملكاً لأهله بجميـع مكوناتهـم القومية العرقيـة والدينيـة والمذهبيـة ’ ومـن غيـر المسموح بـه ان يستحوذ على مصيـره مـن قبـل تلك القوميـة او ذلك المذهب ’ ان العراق وطنـاً للجميـع وهـو فـوق نـزعات التطرف والتعصب ’ ان مـن يضـع القوميـة والطائفـة والمذهب او الحزب والعشيرة بينـه وبيـن الوطـن ’ لا يمكـن لـه ان يكون منتجـاً مثمراً وحتـى صالحـاً عراقيـاً وانسانيـاً ’ انـه سيكون في نهـايـة الأمـر سببـاً اضافيـاً للمـأزق العراقـي الراهـن ’ وعبـر كذلك وبمنهـى الثقـة والأيمـان ’ علـى ان العراق وطنـاً وشعبـاً قـد سحـق المراحـل الأصعب وهـو يتقدم فـي اعادة بنـاء ذاتـه وترميم كيانـه وتجاوز عثراتـه .. انـه سائراً فـي طريقـه تاركـاً خلفـه شـلل التعصب والتطرف فـي مستنقعات الجفاف التاريخـي ’ حيث ان التعصب القومـي والتطرف الطائفي والمذهبـي وضيق الأفق الفئـوي والعشائري يعمـل على خلـط الأوراق سياسيـاً ويزرع المصائـد ويضـع العضى فـي عجلـة التطور السليم وطنيـاً وانسانيـاً ويلحـق الضرر بوحـدة المكونات الأجتماعيـة ويـدمـر الثقافـة الوطنيـة فـي التسامـح والمحبـة والتفاهـم والبنـاء المشترك .
كان سيادتـه موضوعيـاً صريحـاً متفهمـاً لمـا تفكـر وتشعر بـه الجاليـة العراقيـة وقلقهـا واسئلتهـا الملحـة حـول الحالـة العراقيـة ’ حيث استنتـج اغلب الحاضرون ’ على ان السيـد المالكـي والمخلصين مـن حولـة يشكلون بـدايـة لظـاهـرة وطنية يجب الوقوف الى جانبهـا ودعـم الأيجابي فـي مسيرتهـا ضمـن الضوابـط الوطنيـة ’ وفـي الوقت الذي يجب ان نتجنب فيه المواقف الألية مـن مواقـع الترقب السلبي’ علينا ان نحرص على الموضوعية والأنصاف فـي كـل مـا هـو خيـر للعـراق ’ فالسيد المالكي كان واضحـاً فـي تأكيـده على دور المثقفين في العمليـة السياسيـة والتحولات الديموقراطيـة ومجمـل التطورات اللاحقـة .
كان تأكيـد رئيس الوزراء صريحـاً في اجابتـه على الأسئلـة التي تتعلق في المفاوضات مـع الجانب الأمريكي ومستقبل العقود النفطيـة ’ على ان العراق يتعامـل مـع الأخرين كدولـة لهـا كامـل السيادة التي يحترمهـا ويعتز بهـا ولا يفـرط بمضمونهـا الشعب العراقي ’ وهـكذا يجب على الآخرين ان يفهمونـا والا فهـم على خطـاء .
كذلك ساهم كـل مـن وزراء الخارجية والداخليـة والدفاع بالرد على بعض الأسئلـة التي طرحهـا الحاضرون ’ وكان مستوى الموضوعيـة والصراحـة والأقناع فـي الأجابات عاليـة جـداً ’ واستطيع القول على ان هناك انسجامـاً مميزاً بين اعضـاء الوفـد والجاليـة العراقيـة عبـر اللقـاءات الجانبيـة وتبادل وجهـات النظـر والحوارات .
خرجنـا وفـي طريق العودة شعرنـا بأن جميع مكونات العراق تقريبـاً يحمـل قـدراً عاليـاً مـن الأجابات والأقناع والتفائـل فيمـا يتعلق بهمومهـم وان العراق بألف خيــر متقدمـاً مصالحـاً لأهلـــه .
25 / 07 / 2008
[email protected]







#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وندعيك وطناً ...
- جميعهم الا انا !!!
- ما مر الصبح تموز ... ؟
- اقليات ام مكونات ... ؟
- عراق : نريده وطناً للجميع ...
- 14 / تموز ... عيدنا الوطني .
- ثقافة الخوف من الآخر ...
- السيد المالكي : رفقاً بميسان ...
- بين زمنين ...
- وللمثقفين مواقفهم الوطنية ...
- بين اجراءات المالكي و همجية المليشيات ...
- مؤتمر ام مطبخ للتحاصص ...
- مستقلون من اجل العراق ...
- الكورد الفيلية: شعار في عيون الثقافة الوطنية . 4
- الكورد الفيلية : شعار في عيون الثقافة الوطنية 3
- الكورد الفيلية : شعار في عيون الثقافة الوطنية ...
- الكورد الفيليين : شعار في عيون الثقافة الوطنية .
- الكرد الفيلية : سيرة معبدة بالشرف ..
- من دم المطران رحو : تولد المحبة .
- اليسار القديم في الواقع الجديد ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - السيد المالكي في برلين ...