أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - هل من نتائج ملموسة لزيارة المالكي إلى برلين؟














المزيد.....

هل من نتائج ملموسة لزيارة المالكي إلى برلين؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا شك في أن زيارة السيد نوري المالكي إلى ألمانيا كانت مهمة , بسبب مكانة ألمانيا في الاتحاد الأوروبي ودورها في مجلس الأمن الدولي والسياسة الدولية , وكذلك قدراتها الاقتصاد وتطورها العلمي والتقني , إضافة إلى إمكانياتها الفعلية , إن شاءت ذلك , في دعم وتسريع عملية إعادة إعمار العراق وإقامة المشاريع الاقتصادية. وهي تختلف في ذلك عن الولايات المتحدة وعن الكثير من الدول الأوروبية الأخرى. كما أن الزيارة تمكنت من كسر الجمود في العلاقات السياسية بعد أن وقفت ألمانيا ضد الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى ضد النظام الدكتاتوري , خشية منها على النظام الدولي من التفكك بسبب سياسات الحرب الاستباقية التي بدأ جورج دبليو بوش في تطبيقها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وانتهاء الحرب الباردة وممارسة سياسات اللبرالية الجديدة والسياسات العولمية للولايات المتحدة الأمريكية.
ولا شك في أن الملكي قد أحرز نجاحاً نسبياً مهماً باتجاهات ثلاثة, وهي:
• بدء تفكير ألمانيا في تنشيط وتشجيع ذهاب الشركات الألمانية التدريجي إلى العراق للتوظيف ودعم السياسة الاقتصادية العراقية. ولن يحصل هذا قبل أن يتعزز الأمن وتبرز بوضوح إمكانية الحلول السياسية للمشكلات القائمة.
• استعداد ألمانيا على طرح هذه القضية على مستوى الاتحاد الأوروبي وتأمين خطة جديدة للعمل الأوروبي في العراق.
• استعداد ألمانيا لدعم العراق في مجال التعليم وتأهيل الكوادر العلمية والفنية والمهنية ومراكز البحث العلمي والتقنيات الحديثة بالارتباط مع المشاريع التي يراد أقامتها في العراق والاتفاقيات التي تعقد في هذا الخصوص.
ولكن ما جلب انتباه المراقبين والمستمعين لأحاديثه مع السيدة الدكتورة انجيلا ميركل , مستشارة ألمانيا الاتحادية , وفي ندوته مع مجموعة من بنات وأبناء الجالية العراقية مسألتان , وهما:
1. أن المالكي ركز على مسالة الأمن المتحسن في العراق , ولكنه لم يشر إلى الصعوبات التي لا تزال تعترض طريق قيام حكومة وحدة وطنية فعلية , وبالتالي سيكون الأمن الداخلي هشاً. وكان في خلفية تفكير المالكي , كما يبدو للمتتبع , هو رغبته في أن تتوقف ألمانيا عن قبول لاجئين من العراق , وبهذا سيزيد من مصاعب العراقيات والعراقيين القادمين إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي في قبولهم في بلدانها , في وقت هم تركوا العراق لأسباب أمنية واقتصادية واجتماعية وسياسية ومشكلات دينية ومذهبية لا تزال لم تنته بعد , وبالتالي لا يمكن لأي إنسان أن يمنع الهجرة.
2. كل الحديث الذي توجه به إلى الجالية العراقية في برلين لم يتضمن ولا مرة واحدة كلمة الديمقراطية , لا بمعنى أنها موجودة في العراق , فهي والحق يقال غائبة , ولكن ما يفترض أن يتجه النضال من أجله ويكرس في الحياة السياسية العراقية.
لقد تداعى لدي , من خلال ما نقله المراقبون عن المالكي , الموقف الذي صرح به السيد على الأديب , وهو أحد أبرز قياديي حزب الدعوة , جناح المالكي , بأن حزب الدعوة لا يؤمن بالديمقراطية كفلسفة , بل كأداة لا غير , أي كأداة لوصول هذا الحزب إلى السلطة , ثم تنتهي مسألة الديمقراطية لأنها ليست نهجاً له بل أداة فقط. أتمنى أن لا يكون الأمر كذلك , ولكن لا يمكن للإنسان أن يمنع عن ذهنه التداعيات في المواقف والاحتمالات.
من حق السيد المالكي أن يشير إلى دوره ودور سياسته في تقليص عدد الموتى والجرحى والمعوقين اليومي والخراب الاقتصادي في بغداد والعراق , إذ أن ذلك حاصل فعلاً , ولكن من حق الشعب أن يطالبه بتشكيل حكومة وحدة وطنية وممارسة سياسة وحياة ديمقراطية. أتمنى أن تنتهي إلى خير قضية حكومة الوحدة الوطنية وأن تبدو صورة اليوم من الناحية السياسية أكثر تعقيداً من يوم أمس.
26/7/2008 كاظم حبيب






#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحول قرَقوش السودان إلى راقص قرقوز في دار فور؟
- بيان صادر عن هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية ...
- هل الادعاء العام لمحكمة الجناية الدولية على صواب بمذكرة اعتق ...
- أفكار وملاحظات للمناقشة في الذكرى الخمسينية لثورة تموز/يوليو ...
- نقاشات فكرية وسياسية مع السيد الدكتور فاضل ألجلبي حول أحداث ...
- نقاشات فكرية وسياسية مع السيد الدكتور فاضل ألجلبي حول أحداث ...
- نقاشات فكرية وسياسية مع الدكتور فاضل ألجلبي حول أحداث العراق ...
- صيدنايا بين وَله الشعراء بها وبين قسوة الدكتاتورية عليها!
- نقاشات فكرية وسياسية مع السيد الدكتور فاضل ألجلبي حول أحداث ...
- نقاشات فكرية وسياسية مع السيد الدكتور فاضل ألجلبي حول أحداث ...
- نقاشات فكرية وسياسية مع السيد الدكتور فاضل ألجلبي حول أحداث ...
- إيران والعراق والاتفاقية العراقية-الأمريكية 3
- حول محنة الصابئة المندائية في العراق
- إيران والعراق والاتفاقية العراقية-الأمريكية 2
- إيران والعراق والاتفاقية العراقية-الأمريكية1
- قراءة في الجزء -النظري- من كتاب -نحو ثقافة تأصيلية- -البيان ...
- حول الاتفاقية العراقية - الأمريكية المقترحة
- بهاء الدين نوري, المناضل الصلب , لا يستحق هذه الجفوة!
- مقدمة كتاب الفاشية التابعة في العراق
- هل يتعظ التيار الصدري ومليشياته بدروس السنوات المنصرمة؟


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - هل من نتائج ملموسة لزيارة المالكي إلى برلين؟