أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سرى العميدي - بكين:هل يجهض الحلم قبل ان يولد














المزيد.....

بكين:هل يجهض الحلم قبل ان يولد


سرى العميدي

الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 01:45
المحور: المجتمع المدني
    


عندما نزلوا على ذلك البساط الاخضر حاملين العراق بقلوبهم وعيونهم ساد الصمت حينها على المدرجات ولم اسمع سوى الدعوات بمختلف المسميات والاتجاهات الربانيه وعندما انشدوا موطني لم نشعر الا وان دماء الانتماء التي تسير في عروقنا تردد معهم فثار الاسود في ساحة معركتهم السلميه وعندما هزوا الشباك كسروا الصمت وانطلقت الاهازيج متناسيه الالام فعلمت حينها ان الرياضه في العراق تصنع الحياة...

ففي الوقت الذي كان يعيش فيه الانسان العراقي الدمار والمعاناة ولايرى سوى الموت الذي يملأ الشوارع استطاعت الرياضه حينها ان تخفف من المه الدفين المكبوت في اعماقه فحولته الى فرح عارم يمارسه في الشوارع يبتهج ويرقص ويفرح بجنون كانه تحرر من قيد عسير وهو الحزن لذلك استطاعت الرياضه ان تصنع المعجزرات وحققت اعظم ماكان يحلم به العراقي وهو الفرح
فالرياضه استطاعت ان تجمع جميع العراقيين بمختلف انتمائاتهم وغرست في نفوسهم الفرح والامل وحب الحياة في الشوارع الذي يملاها الخوف والموت
قبل فتره من الزمن وعلى اثر تجميد المكتب التنفيذي للجنه الاولمبيه العراقيه من قبل الحكومه العراقيه ادى ذلك الى ارتباك في الرياضه العراقيه قد يقود مستقبلا الى تحطيم احلام وامال جيل كامل من الشباب المتطلع لرفع اسم العراق في المحافل الدوليه فقرار الحكومه العراقيه بتجميد المكتب التنفيذي للجنه الاولمبيه ادى الى تدخل اللجنه الاولمبيه الدوليه وحرمان العراق من المشاركات الدوليه.
فلو استمر هذا الوضع وثبتت العقوبه سيؤدي ذلك الى خلق تاريخ اسود للاجيال الرياضيه القادمه ويقضي على جميع تطلعاتهم واحلامهم كما سيحرم العراق من شرف المشاركه ورفع العلم العراقي في جميع المحافل الدوليه الذي لطالما افتخرنا دائما بشرف المشاركه رغم الظروف التي نمر بها

ففي اولمبياد بكين القادمه ربما لن يكون للعراق وجود في حال استمرار العقوبات على العراق وكان من المفترض ان يشارك سبعة لاعبين يمثلون العراق في هذا المحفل الرياضي الكبير وهم علي عدنان لاعب قوس وسهم سبق ان فاز بالمداليه الفضيه والذهبيه في البطوله العربيه الاخيره في مصر واللاعبان حيدر نوزاد وحمزه حسين (زوجي تجديف ثقيل)حصل على المداليه الذهبيه في البطوله العربيه
واللاعب سواره محمد بطل رفع الاثقال حصل على الميداليه الفضيه في البطوله العربيه وكذلك اللاعبه دانه حسين بطلة ركض100-200 متر الحائزه على الميداليه الفضيه بركض 100 متر في الدوره العربيه
وكذلك رامي القرص الحائز على المركز الرابع في الدوره العربيه وبطل الجودو الحائز على المركز الخامس في الدوره العربيه...
وجاءت هذه العقوبات مخيبه لامال هؤلاء الابطال الذين كانوا يحلمون بتمثيل العراق ورفع اسم العراق عاليا وخطف العديد من المراكز المتقدمه في الاولمبياد
في النهايه لايسعني سوى القول ان الرياضه اصبحت جزء لايتجزا من الشارع العراقي وثروه وطنيه فاقت اهمية النفط بالنسبه للانسان العراقي فاستمرار العقوبات سيولد استياء والم في نفوس الجماهير العراقيه الذين استطاعوا ان يخففوا من خلالها عن ألمهم المكبوت كما هنالك تساؤل يطرح نفسه ماذنب الاجيال الرياضيه المتطلعه الحالمه بغد افضل للرياضه العراقيه فان استمرار العقوبات سيؤدي الى شل جزء اصبح مهم في حياتنا وهو الرياضه







#سرى_العميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يهود العراق..ان يحطم الناي ويبقى لحنه حتى غدي
- المندائيون وحلم العوده الى ضفاف دجلة
- ليل بغداد اشتياق بلا حدود
- المندائيون نوارس دجله المغيبون
- بالموسيقى تتوحد الشعوب
- نصب الحريه احد روائع العاصمه بغداد


المزيد.....




- رئيس الكونغو يخفف الإعدام إلى المؤبد لأمريكيين أدينوا بالضلو ...
- الأمم المتحدة تدين قتل -إسرائيل- لقافلة طبية وإنسانية برفح
- -حماس- تفنّد مزاعم إسرائيل بشأن مجزرة عيادة -الأونروا- في جب ...
- كفاءتها متدنية وخلفيتها نازية.. زاخاروفا تستغرب نية بيربوك ا ...
- الأمم المتحدة: إغلاق المخابز في غزة مأساة تنذر بأزمة جوع هائ ...
- محدث:: الاحتلال يرتكب مجزرة بقصفه عيادة -الأونروا- شمال قطاع ...
- اغلاق المخابز في غزة ودخول القطاع مرحلة جديدة من المجاعة
- مجزرة جديدة.. أكثر من 15 شهيداً بينهم أطفال في قصف استهدف عي ...
- لوبان تطرق باب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان
- ليبيا: إطلاق سراح -المصري- يبدد آمال المهاجرين غير الشرعيين ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سرى العميدي - بكين:هل يجهض الحلم قبل ان يولد