أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة














المزيد.....

مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2354 - 2008 / 7 / 26 - 10:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما جرى في جلسة مجلس النواب بجلسته يوم 22/7/2008، انتكاسة سياسية لقوى العملية السياسية العراقية، بعد "إقرار" قانون انتخابات مجالس المحافظات بعدد هو اقل من نصف عدد نواب المجلس وفق البيان الرئاسي.. إن أجواء تلك الجلسة الصاخبة، لم تكن بعيدة عن التوقع، حيث سبقتها أيام حفلت بإشارات دالة على أن شقة الخلاف على تطبيق المادة 140 من الدستور الشاملة لمعضلة كركوك، تتسع وتأخذ طابع صراع بالغ الحدة، فخلالها انطلقت من الجانب الكردستاني تصريحات لا تتصف بالمسؤولية ولا تخدم قضية الشعب الكردي خاصة، وبقية أبناء الشعب العراقي عامة، بل وتوفر ذرائع لخصوم تلك القضية العادلة، وتفصح عن نوايا لم تكن مصرحة من قبل. نائب عن التحالف الكردستاني يهدد بسحب الوزراء الأكراد من حكومة المالكي بهدف الضغط لتطبيق المادة 140، و يصرح في التاسع من تموز في أربيل بالقول " عندما يتقوى العرب ويشكلون جيشا قويا سينعكس الوضع ضد الأكراد، وسوف لا يمنح أي شيء لهم"!!!. فيما هدد رئيس مجلس محافظة كركوك بقطع النفط عن سائر أرجاء العراق إذا استمر تدخل البرلمان المركزي في العملية الانتخابية!!. وبمقابل هذه الدعاوى المتشنجة، كان عدد من التكتلات المنافسة والنواب يستعد "للانتقام" ويتحين الفرصة المناسبة لرد الصاع للكتل والقوى التي صوتت لصالح إقرار قانون الأقاليم يوم الحادي عشر من تشرين الثاني العام 2006.

إن الاتهامات المتبادلة حول شرعية التصويت وعدم شرعيته، ودستورية الجلسة وعدم دستوريتها، وتزوير العملية التصويتية ونزاهتها، كشفت مستوى من الصراع وعن اساليب خوضه، أساليب أضرت بالسمعة السياسية للكتل النيابية، وأكدت مرة أخرى أن المصالح الفئوية الخاصة ،فعلا، هي خطوط حمراء لدى هذه الكتل، أما مصلحة الوطن العليا وهو في أولى خطوات معافاته، وبوادر الانفتاح العربي والعالمي عليه، فليس ذي بال.

كما أعادت حدة الخلاف بين الكتل السياسية إلى الأذهان مفردات التخوين والشتم السياسي التي اتسم بها خطاب النظام السابق الاعلامي بوصف المختلفين معه أو المعارضين له، حقا أو باطلا، بأنهم "شوفينيون و عملاء للأجانب أو منفذي أجندة خارجية"، و وصل الأمر إلى " كسر العظم ولوي الأذرعة ". ومثل هذا الأساليب لا تنم عن ارتقاء بالأداء السياسي بل هو جزع بالمخالف بالرأي أو بوجهات النظر أو المصالح، وهذا ما يتنافى مع الممارسة الديمقراطية التي بدأ سياسيونا يتقبلونها ولو على مضض.

إن خطورة أسلوب تمرير قانون انتخابات مجالس المحافظات بتلك الصيغة الفهلوية، أمر ينبغي معالجته بالحوار المسؤول الذي تتطلبه استثنائية وضع مدينة كركوك وتعقيداتها، وبما يؤمن حصة المرأة في مجالس المحافظات والاقضية والنواحي بنسبة 25% من المقاعد، وضمان تمثيل عادل للأقليات القومية و الدينية والأحزاب الصغيرة. مع التأكيد على أن ما جرى في تلك الجلسة، يؤشر إلى بوادر اصطفافات سياسية جديدة تخرج من تأطير التمثيل السياسي للشعب العراقي وحصره بالوصف الطائفي والاثني بمكونات ثلاثة شيعية وسنية وكردية. أما مبدأ التوافق أي "المحاصصة" المتفق عليها و الذي اعتمد نهجا بين القوى السياسية لتخطي المرحلة الحالية الملتبسة، فهو بحاجة إلى إعادة تقييم ودراسة، وسوف يتعرض البلد إلى انتكاسات سياسية أخرى إذا لم تتخل تلك القوى عن نهج اغتنام الفرص لتحقيق مصالحها الخاصة، والقناعة بقدر مقبول من الثقة المتبادلة بين جميع الكتل السياسية، ثقة بدونها سيظل هاجس التربص والعقلية الكيدية، حاضرين عند أي منعطف سياسي هام يمر بها الوطن، وما أكثر المنعطفات القادمة في بلد يحبو على طريق الديمقراطية وينوء تحت وطأة مخلفات الأنظمة الدكتاتورية والحروب.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا
- من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة
- المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطن ...
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات
- طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاور ...
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة
- يوم يكون العض فيه في الجلال
- العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة
- عيد الأضحى المبارك.. ستة أيام فقط!!
- البصرة تنتظر الخلاص من خرابها
- هل ستكون القواعد الأمريكية في العراق بديلا لمثيلاتها في المن ...
- مخاطر أمام إصلاح العملية التربوية والتعليمية
- إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية
- خطة مجلس الشيوخ الامريكي مكافأة للإرهاب الطائفي
- هل تستجيب الإدارة الأمريكية لإرادة المجتمع الدولي؟
- مطلوب مراجعة نقدية شاملة والتخلي فعلا عن المحاصصة


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة