أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق عيسى طه - اليوبيل الذهبي لثورة الاحرار في العراق 2--1














المزيد.....

اليوبيل الذهبي لثورة الاحرار في العراق 2--1


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2354 - 2008 / 7 / 26 - 03:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان ثورة 14 تموز كانت عبارة عن ترجمة لامال والام الشعب العراقي وطموحاته
المشروعة من اجل الحرية والعدالة والمساواة التي كان يفتقدها ومن اجل التخلص
من القيود المقيتة التي كانت مفروضة على شعبنا العراقي الابي ,بقوة الرصاص
والسجون التي كانت اداة لترويض المعارضة ,اضرب لكم بعض الامثلة غلى السجون
التي انتشرت في الوطن , كان على راسها سجن نقرة السلمان الصحراوي وسجن
بعقوبة وسجن بغداد والكوت والحلة وغيرها ,وقد ارتكبت مجازر رهيبة ضد السجناء
السياسيين في بغداد وبعقوبة مثلا ذهب ضحيتها الكثيرين ,وقد حكم على ثلاثة من قادة
الحزب الشيوعي العراقي بالاعدام شنقا حتى الموت وهم فهد وحازم وصارم الذين
تسلقوا اعمدة المشانق يهتفون بحياة وعزة الشعب العراقي , لقد تاسست الدولة العراقية
عام 1921 كانت مملؤة بالاحتجاجات والتظاهرات والاضرابات ,ان ثورة العشرين
بدات بمقاومة الجيش البريطاني واشتعلت شرارتها من الجنوب وشارك فيها الشعب بكل قومياته واديانه ,و ان الاكراد اشتركوا بقوة تزيد على الف مقاتل تحت قيادة محمود الحفيد
لقد استمرت الاضرابات والمظاهرات والانتفاضات الفلاحية التي تم قمعها بالرصاص
والحديد والسجون مثلا اضراب عمال النفط في كاورباغي الذي سقط فيه
الكثير من الشهداء من العمال وتم فصل وسجن قادة المضربين عن العمل , وسوف اختصر اهم الاحداث وهي وثبة كانون التي خرجت فيها الجماهير منددة باتفاقية
بورتسموث هاتفة بسقوط العملاء صالح جبر ونوري السعيد وقدمت الشهداء في
المعركة المشهورة بمعركة الجسر ,وقد انتصر الشعب وخرج بمظاهرات صاخبة
مواريا شهدائه التراب والغيت الاتفاقية وسقطت الحكومة وتشكلت الحكومة من قبل
سماحة السيد الصدر محمد وبعدها خرجت الجماهير تحت شعار ردناك عون طلعت فرعون يا بو لحية النايلون ,وحصلت اضرابات في المدارس والكليات والسجون
وفي عام 1952 حصل اضراب في كلية الصيدلة ,وسخرت عمادة الكلية بلطجية
لكسر الاضراب هذا وقام احدهم بضرب طالب بسكين ,وسرى النبأ مثل البرق
فخرجت المظاهرات من المدارس المتوسطة والثانوية والكليات وتضامن الشارع
مع هذه الاحتجاجات وتطورت الى انتفاضة شعبية عارمة وحصلت اصطدامات
في باب الشيخ في بغداد وسقط الشهداء وتم قتل شرطي واستمرت المظاهرات
اكثر من ثلاثة ايام وسقطت الحكومة واعلنت الاحكام العرفية وتم تعيين رئيس
اركان الجيش السيد نوري الدين محمود رئيسا للوزراء واستمر الشارع العراقي
يغلو وامتلات السجون بالسجناء السياسيين وكانوا اغلبهم من الشيوعيين ومؤيديهم
وبعض البعثيين والقوميين ,وفي اثناء هذه العمليات ظهر التعاطف مع الجيش
اذ ان بعض قادة الوحدات رفضوا ضرب المتظاهرين بالرصاص استمرت حالة
الشعب بالغليان وخاصة في مرحلة التهيئة لابرام معاهدة الحلف التركي الباكستاني
في عام 1955 قامت مظاهرات خاطفة في عموم العراق وبعدها سميت المعاهدة
الجديدة بحلف بغداد ,امتلات السجون والمعتقلات بالرافضين لهذه المعاهدة ,حيث
اجتمع الشيوعيين والبعثيين والقوميين واذكر كنا موقوفين مع علي صالح السعدي
ومظفر النواب والشهيد د صباح الدرة ,ونوزاد نوري ,ماجد عبدالرضا ,ارداش كاكافيان واخيه واخرين وقد تم فصل
الاف الطلاب من المدارس والكليات ومن شروط الرجوع الى الدراسة هو تقديم البراءة من المباديئ الهدامة كما كانوا يسموها سابقا في البلد المسمى بالديمقراطي واعلان
الاخلاص للوطن والملك تنشر في الصحف يسمح له بالدراسة مرة ثانية ,وفي عام 1956 خرج الشعب العراقي عن بكرة ابيه معلنا تضامنه مع الشعب المصري
ضد العدوان الثلاثي وكان موقف الحكومة العراقية هو التضامن مع المعتدي وضرب ابناء الشعب العراقي وزجهم في السجون وكانت الطائرات البريطانية تطير من معسكر الحبانية وتقصف في بور سعيد اليست هذه خيانة ؟
عام 1958 قامت الحكومة العراقية بارسال قطعات من الجيش العراقي الى بيروت
للتدخل في الوضع السياسي هناك ومساندة كميل شمعون وهذا الجيش الذي كان تحت امرة الزعيم عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف ,احتل الاذاعة واصدر البيان الاول
معلنا الجمهورية الحرة , ان سبب تعاطف بعض الناس وحنينهم الى العهد الملكي
هو اما ان يكونوا صغار السن ولم يعيشوا العذابات التي عاشها الشعب العراقي
والسبب الاخر هو ان ما جاء من تعسف وظلم بعد عام 1963 والذي استمر 35 عاما اعقبته الحركة المسماة حركة التحرير التي قادها الجيش الامريكي مع شلة
من ابناء الوطن تكون اما قد اصابها اليأس من مقدرة حركات المعارضة بالاطاحة
بالديكتاتور ,او كانوا يتصورون الحصول على الكعكة وتسلم مقاليد الحكم كما حصل بالفعل , حيث يقول السيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة
بانه لا يستطيع تحريك سرية من الجيش , ان هذه العملية المسماة بتحرير العراق ارجعته الى مائة سنة الى الوراء
هذه العملية التي ضربت جميع البنى التحتية بما فيها المكونات الرئيسية
للحياة من انعدام الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب , وتحول مجموعة
كبيرة من الشعب العراقي الى مشردين لا يعرفون الاستقرار ولا يملكون سقفا
ياويهم , هرب الكفاءات العلمية ,انعدام الخدمات الطبية والادوية السيطرة على
تجارة الموت والدماء من قبل الميليشيات كل هذه الحقائق تدعو الناس الى الحنين
الى العهد الملكي ,اي ان العهد الملكي كان ظالما ولكن المقارنة بوضعنا هذا
كان افضل بكثير , وليس ثورة 14 تموز التي قامت بتغييرات ثورية نرجع اليها
في المقالة التالية
طارق عيسى طه








#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواية السيد المالكي مطاردة المهجرين
- لتكن جنوب افريقيا مثلا نقتدي به
- اسرائيل ثمرة مؤامرة صهيونية بريطانية
- مفاهيم الحضارة لا يمكن تزويرها
- احداث سبع ابكار وتداعياتها المؤلمة
- اسود الرافدين هم ابطال أسيا
- ماهي الافاق المستقبلية لليتيم العراقي؟
- الاتفاقية العراقية-الامريكية
- اهمية التعاون بين الحكومة العراقية والانتربول العالمية
- الاتفاقية بعيدة المدى بين السيد والشغال
- لقد ضاقت السبل فاين المفر ؟
- هل يصلح العطار ما افسده الامريكان؟
- الجوع والحرمان في بلاد الرافدين
- دولة النظام والقانون في العراق
- صراع بين الرفض والتاييد للسياسة الامريكية في العراق
- فقدان الثقة بين الكتل والاحزاب يشكل العامل الرئيسي في فشل ال ...
- معاهدة 1930 وشعلان ابو الجون
- هل ان عملية فرض القانون هي المقصودة حقيقة ام ان هناك اكبر من ...
- ماذا كان مصير اهل العمائم في اليمن بعد انتصار الثورة ؟
- خمسون نائبا عراقيا يعتصمون في مدينة الثورة من اجل انهاء القت ...


المزيد.....




- الرئيس الفلسطيني يصدر إعلانا دستوريا لتحديد آلية انتقال السل ...
- عاجل | سرايا القدس-كتيبة طولكرم: مقاتلونا أطلقوا النار على ق ...
- مبعوث ترامب لأوكرانيا.. مع إنهاء الحرب أم استمرار الدعم لكيي ...
- فريق ترامب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لنقل السلطة
- هجمات وقنابل.. فريق ترامب يتعرض لـ-تهديدات مجهولة المصدر-
- مصر تعلن عن التعاون مع قطر في -مشروع مهم للغاية-
- مصادر في الاستخبارات الأمريكية: استخدام روسيا للنووي غير مرج ...
- بايدن يستعد لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 725 مليون دولار لأوك ...
- الحكم على كاتب جزائري بالسجن المؤقت بتهمة التخابر
- وقف إطلاق النار في لبنان هو هدنة، وليس حلاً للشرق الأوسط


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق عيسى طه - اليوبيل الذهبي لثورة الاحرار في العراق 2--1