التكنلوجيا والتقليد

حيدرابوريشة

الحوار المتمدن-العدد: 2354 - 2008 / 7 / 26 - 03:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في عصر التقدم العلمي السريع اصبحت تكنلوجيا المعلوماتية كل يوم تقفز خطوات اكبر فاكبر فنرى شركة انتل تطرح المعالج الثنائي النوات المعروف بالكورد 1 وبعد ست اشهر تطرح الكورد2 وبعد فترة وجيزة طرحت المعالج الرباعي والكلام كثير في سباق التقدم التكنلوجي فاين نحن من تلك الدول وهل يأتي يوم نفكر فيه ان نضع اقدامنا على اول طريق للتكنلوجيا؟
دعونا من شركة انتل ومايكروسوفت ولننظر الى السعودية مثلا فلو انك جربت وفعلت كما فعلت أنا وتحدثت الى اصحاب المواقع والمنتديات السعودية لشعرت بالفارق فهم قد قطعوا اشواط في ادارة المواقع والشبكات والبورصات الاقتصادية التي مازال سوقها في العراق
يستخدم السبورة والقلم والممحاة ولا يعرف شيئ اسمه الكمبيوتر؟
نعم العراق شعب القراء والمثقفين ولكن هل للعراق فسحة في التطور؟
كلما سئلت نفسي هذا السوال اصطدمت بمقولتان اقوى من اي جدار عازل للتتطور

الاولى هيه عمل العامي بدون تقليد باطل الا يعلم مطابقته لفتوى المجتهد
والثانية من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهليه
كيف يكون التقدم وملاين من العراقين يتحكم بعقولهم اشخاص معدودن يسيرونهم من حيث الا وعي ويتحكمون في مصيرهم نصبوا انفسهم كفراعنة تجبى اليهم الاموال وتطيعهم الرجال فماذا قدموا للعراق
لو نتمعن بالمقولة الاولى وننضر نستشف منها ان لاتقبل من الانسان الصلاة ولا الصوم ولا الحج والزكاة الا تتبع مقلد والذي اطلقوا عليه في المقوله الثانية امام الزمان
هم غير واحد فلان وفلان فمن منهم امام الزمان؟
ولهم فضائح كثيرة جدا لايسعني ذكرها هنا وبعضهم حاول وبكل صورة زحزحت الامن والاستقرار ومحاربت الدولة لان قيام عراق امن يعرقل مصالحه الشخصية
لو نضرنا الى بدايات الثورة الصناعية وعصر انطلاق المحرك البخاري كيف انطلقت هذه الثورة العلمية هل انطلقت من فراغ ام كان هناك مقدمات مهدة لها
نعم كانت اوربا تعيش حالت تخلف وجوع وفقر وعبودية فكرية من قبل سلطة الكنيسة
والتي لاتختلف عما هوه موجود في العراق اليوم فعندما قامت الثورة على الكنيسة وجعلوا رجل الدين بديره انطلقت اوربا الى عالم التقدم الصناعي
فهل نستطيع خوض نفس التجربة في العراق وتتحرر العقول لدى ملاين من الناس وتدرك ان التقرب الى الله ليس له صلة بالمقلد
انا لا اتصور ذلك وسيبقى الكثير من الشباب العراقي هم اسرى لعبودية فكر المقلد والذي يتماشى عكسيا مع حركة التقدم التكنلوجي

#حيدرابوريشة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات